شعر عن المعاناة

كتابة:
شعر عن المعاناة


قصيدة وقالوا ألا تبكي وتلك مطيهم

وقالوا ألا تبكي وتلك مطيهم

على الشهب يحملن الأوانس كالدمى

أأن نفدت مني الدموع تغامزوا

وقالوا سلا أو لم يكن قبل مغرما

فهلا أقاموا كالبكاء تنهدي

اذ مما بكى القمري قالوا ترنما

نأوا بصموت الحجل عاطرة الشذا

بمبتلة الأعطاف معسولة اللمى

الا نظرة منها فتنتفع غلة

على كبدي ما أشبه الشوق بالظما


قصيدة حزنت لما أتاها أنني

حزنت لما اتاها أنني

في ليالي صوفرٍ ضيعت مالي

فقضت ليلتها ساهرةً

تسأل الرحمان ان يصلح حالي

وتلاقينا على موعدنا

كخيالٍ في الدجى إلف خيال
وتشاكينا فلما سمعت 
ان لليأس ملماتٍ ببالي

نزعت من جيدها العقد وقالت

خذ وبعه غالياً أو غير غال

وجرى الدمع على حباته

كاللآلي ذوبت فوق اللآلي

ويح صدري كم تلقى في الهوى

من نصالٍ وقعت فوق نصالِ

يا ثريا جنبي عقدك عني

إن ذلي في الهوى اعصى مالِ

يا ثريا كلما كنت معي

فأنا في الناس من أغنى الرجال

ارجعي العقد إلى الجيد فعيني

لا تحب الجيد إلا وهو حالِ

ان ترومي عزلتي عن صوفرٍ

فاجعلي موعدنا كل الليالي


قصيدة يا غربتي ثوب الهوان كسوتني

يا غربتي ثوب الهوان كسوتني

وسلبت عزّي قد علاك هوانُ

ما صحّ ما نقلوهُ فيك بقولهم

العزُّ أن يتغرّب الإنسانُ

بل كلُّ من هانت به أوطانُهُ

بخلت عليه بقربها الأوطانُ

يُزري به الغمر الجهولُ وما له

أبداً لظلم مسّهُ أعوانُ

كنفيس دُرّ عند من لم يدره

لم تغلُ قطّ لسعره أثمانُ

ما قال من خلّ وقال ربحتهُ

إلا ويُعقبُ ربحهُ خُسرانُ

يا نار ناسه وأناسه

لترون ناس غيرهم ومكانُ

قصيدة دعوه يبكي دما ودمعا

دَعُوه يبكي دماً ودَمْعاَ

يندبُ رسماً عَفَا ورَبْعَا

لا تعذلُوه في الحب جهلاً

فهو عن العذلِ صَمَّ سَمعَا

إذْ كان نِدِّى وروح وُدّى

دَهْراً وكنَّا في الحب شرْعَا

أَبْلَتْ موداتُه الليالي

فصارَ ماءُ الودادِ لَمْعَا

سَقياً لأيامِنا المواضِى

إذْ كان خفضى بهن رَفْعَا

أيام عودُ الشباب غضٌّ

ونحن في روضتيه نَرْعَى

أيام ذاتِ اللَّمَى تريني

كالشمس وجهاً والليل فَرْعَا

مَمْشُوقَةُ القدِّ ذاتُ سنٍّ

لها تناهَى سبعاً وسبعَا

يا أيها العاذلونَ كُفُّوا

عَنّى فما بي ليس بِدْعا


قصيدة إلى الله أشكو مصاب الورى

إلى اللَه أشكو مُصاب الورى

فَزَند النوائب فيهم وَرى

وقد حلَّ خطبٌ جسيمٌ عظيمٌ

يزعزع رَضوى ويوهي حِرا

فيا دهرُ قد نِلتَ ما ترتجي

ظفرتَ لَعَمري بكنز الورى

فعهدي وقد كنتَ من حشدِه

فَمِمَّ العقوقُ وماذا جرى

وكيف لك الويل جَحدَرته

وقد كان يَبهَرُ من جَحدَرا

وقد كان بالأمس ذا قوّةٍ

تقاوم ثهلان بل تعكرا

ومن أين يا ذا عليه دخلت

وقد حرسته ليوث الشرى

ومن أين أبصرته نائماً

وبالمشرفيات قد سُتّرا

ومن أين قوّة هدّ الطباق

دخلتَ عليه ولن تُذعَرا

فشُلَّت يمينك من غادر

بأكرم مولىً ومَن أُمِّرا

وهلاّ سواه فداءً أخذت

من الصِّيد ألفاً ولن تفجرا

فمَن للأرامل من بعده

ومَن للضيوف ومَن للقِرى


قصيدة أنا إن طال ليلي واسمر النجم بالسما

أَنا إِن طال ليلي وَاسمر النجم بِالسَما

لا بُد عَيني ما تَغيب نُجومَها

لا بُعد عَيني تَسهر اللَيل دايما

لَو طال ما يقضب وسنها جُفونها

طَرفي أَبى عَن لَذة النَوم حرما

يا لا يمين العَين بِاللَه اعذرونها

بِاللَه اعذروا دَمعي مِن العَين لاهمي

عَلى لحية وَضح مِن الضَيم لَونَها

جسمي عَلى كثر البَلاوي تهشما

وَعزي لِعَين دَمعها غرقونها

مالوم طَرف العين لَو يذرف الدَما

مِن جُور أَيام سقتنا غبونها

مِن جُور أَيام بِها الظُلم خَيما

عَلَينا وَغَيم الهَم حالك ركونها

وَعز الصَديق اللي رجونها عِندما

رَمَتنا لَيالي الفشر بِأَكبر شيونها

وَغلظ البَلاء عَلى المهاجر عَتما

وَلا مِن فَرج أَهل البَلا يَرتجونها

وَلا مِن فَرج يرجا سِوى اللَه يَرحما

وَاقفوا بِنا وَعيالنا صيحونها

وَاقفوا بِنا بِالخُون عامورد الظَما

عَلى غَير جادي طفالناشتتونها
5481 مشاهدة
للأعلى للسفل
×