شعر عن الموت والرحيل

كتابة:
شعر عن الموت والرحيل

الموت

يعدّ الموت النهاية الحتميّة لكل ما خلقه الله تعالى على وجه الأرض، فهو المصير الذي لا يُميِّزُ بين الحاكم والمحكوم، أو الصغير والكبير، فالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وافته المنيّة وهو خير خلق الله تعالى وخاتم الأنبياء والمرسلين، والموت هو بداية طريق الحياة الآخرة التي يُخلَّدُ فيها الناس، إما في جنة يطول نعيم أهلها، أو في نار يطول فيها العذاب، وعادة ما تكون حادثة الموت صادمة للأحياء، فهم يفقدون أحبتهم وأهلهم الذي يرحلون عنهم بالموت إلى الأبد، وهذا ما دعا العديد من الشعراء إلى كتابة شعر عن الموت والرحيل، وفي هذا المقال سيتم تناول شعر عن الموت والرحيل.

شعر عن الموت والرحيل

إن من أهم ما يميز الشعراء أنهم قادرون على تلخيص الواقع، وقراءة الأحداث المستقبلية، وإيصال وجهات النظر بأسلوب غير مباشر، والتعبير برمزيّة عن الأحداث والوقائع، ليتم تخليد الأعمال الشعرية الخاص بهم إلى الأبد، وكان وما زال موضوع الموت والرحيل مطروقًا بالنسبة للشعراء، فهم أكثر تأثُّرًا من غيرهم بوفاة أحبتهم، الأمر الذي دفع العديد من شعراء العربية إلى كتابة شعر عن الموت والرحيل، وفيما يأتي شعر عن الموت والرحيل منسوب إلى قائليه:

  • المتنبي:

إذا غمرت في شرفٍ مروم  

فلا تقنع بما دون النجوم

فطعم الموت في أمر حقيرٍ  

كطعم الموت في أمرٍ عظيم
  • علي بن أبي طالب -كرّم الله وجهه-:

النفس تبكى على الدنيا وقد علمت

أن السلامة فيها ترك ما فيها

لا دار للمرء بعد الموت يسكنها

إلا التي كان قبل الموت يبنيها

فإن بناها بخير طاب مسكنها

وإن بناها بشر خاب بانيها

لكل نفس وإن كانت على وجل

من المنية آمال تقويها

المرء يبسطها والدهر يقضيها

والنفس تنشرها والموت يطويها

لاتركنن إلى الدنيا وما فيها

فالموت لاشك يفنينا ويفنيها
  • عنترة بن شدّاد:

واخترْ لنفسكَ منزلًا تعلو به

أو مُتْ كريمًا تحتَ ظلِّ القسطلِ

فالموتُ لا ينجيكَ من آفاتهِ

حصنٌ ولو شيدتَهُ بالجندَل

موتُ الفتى في عزةٍ خيرٌ له

من أن يبيتَ أسيرَ طَرْفِ أكحلِ

لا تسقني ماءَ الحياةِ بذلةٍ

بل فاسقني بالعزِّ كأسَ الحنظلِ

ماءُ الحياة بذلةٍ كجهنمٍ

وجهنمٌ بالعزِّ أطيبُ منزلِ
  • دراج الضبابي:

فلا السجن أبكاني ولا القيد شفني

ولا أنني من خشية الموت أجزع
  • أحمد شوقي:

إِنما الموتُ مُنْتهى كُلِّ حي

لم يصيبْ مالكٌ من الملكِ خُلْدا

سنةُ اللّهِ في العبادِ وأمرَ

ناطقٌ عن بقايهِ لن يردا
  • أبو فراس الحمداني:

ولما لم أجد إلا فرارًا

أشد من المنية أو حماما

حملت على ورود الموت نفسي

وقلت لصحبتي: موتوا كراما
  • دعبل الخزاعيّ:

ولو أنّ واشٍ باليمامة داره

ودارى بأعلى حضر موت اهتدى ليا
  • إيليا أبو ماضي:

إنّ الحياة قصيدة أبياتها  

أعمارنا والموت فيها قافية
  • يزيد بن خذاق العبدي:

هل للفتى من بنات الدهر من واق

أم هل له من حمام الموت من راق
  • ابن نباتة السعدي:

ومن لم يمتْ بالسيفِ ماتَ بغيرِه    

تنوعتِ الأسبابُ والداءُ واحدُ
  • أبو العلاء المعري:

موتٌ يسيرٌ معه رحمةٌ

خيرٌ من اليُسْرِ وطول البقاءِ

وقد بَلونا العيشَ أطواره

فما وجدنا فيه غيرَ الشقاءِ
  • سفيان الثوري:

يا نفسُ توبي فإِن الموتَ قد حانا

واعصِ الهوى فالهوى مازال فَتَّانا

في كل يوم لنا مَيْتٌ نشيعهُ

ننسى بمصرعهِ آثارَ مَوْتانا

كلمات عن الموت والرحيل

إلى جانب كتابة شعر عن الموت والرحيل من قبل العديد من شعراء العربية، فإنّ هناك عددًا من الكُتَّاب والفلاسفة والمفكرين الذين كتبوا في هذا الموضوع، ليتناولوا فلسلفة الموت وتأثيرها على الأحياء، ومدى التغيير الذي قد يطرأ على حياة الإنسان بسبب فقدان أحبته بالرحيل أو الموت، وفيما يأتي كلمات عن الموت والرحيل منسوبة إلى قائليها:

  • أنيس منصور: كل شيء في الدنيا تعب، إلا الموت فهو نهاية كل تعب.
  • مصطفى محمود: إن حياة تنتهي بالموت ولا بقاء بعدها، هي حياة لا تستحق أن نحياها.
  • ابن القيم: إضاعةُ الوقتِ أشد من الموت، لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها.
  • نجيب محفوظ: الحياة فيض من الذكريات تصبّ في بحر النسيان، أما الموت فهو الحقيقة الراسخة.
  • عبد الرحمن الكواكبي: إن الهرب من الموت موت، وطلب الموت حياة.
  • نابليون بونابرت: لا يعني الموت شيئًا، لكن أن تعيش مهزومًا وذليلًا يعني أن تموت يوميًا.
  • وليم شكسبير: يموت الجبناء مرات عديدة قبل أن يأتي أجلهم، أما الشجعان فيذوقون الموت مرة واحدة.
  • تولستوي: الشخص الذي لديه فكرة خاطئة عن الحياة، ستكون لديه دومًا فكرة خاطئة عن الموت.

5860 مشاهدة
للأعلى للسفل
×