شعر عن جمال المرأة

كتابة:
شعر عن جمال المرأة

جمال المرأة

الجمال هو نعمة من الله تعالى علينا، وينقسم الجمال إلى قسمين: جمال خارجي، وجمال داخلي، والجمال الداخلي هو الأهم لأنّه يعكس تصرفات الشخص، ولقد تغنى الكثير من الشعراء في قصائدهم بجمال المرأة، وفي هذا المقال سنقدم لكم شعر عن جمال المرأة.


شعر عن جمال المرأة لأحمد شوقي

أُداري العيونَ الفاتراتِ السَّواجيا

وأَشكو إليها كَيْدَ إنسانِها لِيا

قتلنَ ومنين القتيلَ بألسُن

من السحر يبدلنَ المنايا أمانيا

صرحٌ على الوادي المباركِ ضاحي

متظاهرُ الأعلامِ والأوضاحِ

السحرُ من سُود العيونِ لقيُتهُ

والبابليُّ بلحظهنّ سُقِتُهُ

وكلَّمْنَ بالأَلحاظِ مَرْضَى كَليلة ً

فكانت صحاحاً في القلوب مواضيا

ضافي الجلالة كالعَتيق مُفَضّل

ساحات فضل في رِحابِ سَماحِ

عدا فاستبدّ بعقل الصبيّ

وكأن رفرفه رواقٌ من ضحى

وكأن حائطه عمودُ صباحِ

الناعساتِ الموقظاتي للهوى

حببتك ذاتَ الخالِ، والحبُّ حالة ٌ

إذا عرضت للمرءِ لم يدر ما هيا

الحقُّ خَلفَ جناحٍ استذرى به

ومَرَاشِدُ السلطانِ خلفَ جَناح

وإنك دنيا القلب مهما غدرته

أَتى لكِ مملوءاً من الوجد وافياً

القاتلاتِ بعابثٍ في جفنه

صدودك فيه ليس يألوه جارحاً

ولفظُكِ لا ينفَكُّ للجرح آسِيا

يا سلاح العصر بُشِّرنا به

كلُّ عصر بِكَمِيٍّ وسلاح

لقد لعبوا وهْيَ لم تَلْعَب

تجرِّبُ فيهم وما يعلمو

هو هيكلُ الحريّة القاني، له

ما للهياكلِ من فِدًى وأَضاح

وكأَن أَحلامَ الكعاب بيوتُه

تحتَ النبالِ وصَوْبِها السَّحّاح

وبين الهوى والعذلِ للقلب موقفٌ

كخالك بينَ السيفِ وانار ثاويا

وأغنَّ أكحلَ من مَها بكفيّة

علقت محاجرُه دمي وعلقته

وبين المنى واليأس للصبر هزة ٌ

كخصركِ بين النهدِ والردفِ واهيا

يَنهارُ الاستبدادُ حولَ عراصِه

مثلَ انهيارِ الشِّركِ حولَ صَلاح

هو غرَّة الأَيامِ فيه، وكلكم

مُتَحَطِّمَ الأَصنامِ والأَشباح

وعرّض بي قومي، يقولونَ: قد غوى

عدِمتُ عذولي فيكِ إن كنتُ غاويا

يَرومونَ سُلواناً لقلبي يُريحُهُ

ومن لِيَ بالسُّلْوانِ أَشريه غاليا؟

هو ما بَنَى الأعزال بالرَّاحات

أو هو ما بنى الشهداءُ بالأرواحُ

السلسبيلُ من الجداول وردُه

والآسُ من خضْرِ الخمائل قوتُه

أخذته مصر بكل يومٍ قاتمٍ

وَرْدِ الكواكب أَحمرِ الإصباح

وما العشق إلّا لذة ٌ ثم شقوة

كما شقيَ المحمور بالسكر صاحيا

هبَّتْ سِماحاً بالحياة شبابها

والشيبُ بالأَرْمَاق غَيْرُ شحاح

ومشتْ إلى الخيل الدوَارع وانبرت

للظَّافر الشاكي بغير سلاحِ

فازور غضباناً وأعرض نافراً

حالٌ من الغيدِ الملاحِ عرفتُه

وَقفاتُ حقٍّ لم تقفْها أُمّة ٌ

إلّا انْثنتْ آمالُها بنجاح

هَزَّ الربيعِ مَنَاكِبَ الأَدواح

جعلوا المآتمَ حائطَ الأَفراحِ

وأَبهى من الورد تحت الندى

بشرى إلى الوادي تهزُّ نَباته

تسري ملمَّحة الحجول على الرُّبى

وتسيل غُرَّتُها بكل بِطاح

قالت ترى نجمَ البيان بل

وتعرضُهم مَوكِباً موكِباً

التامتِ الأحزابُ بعدَ تَصَدُّع

لَبَّى أَذانَ الصُّلحِ أَوّلَ قائمٍ

حفظاً ولا طلبُ الجديد يفوته

وَمَشَى على الضّغْن الودادُ الماحي

وَجَرَت أحاديثُ العتابِ كأنها

سَمَرٌ على الأوتارِ والأقداح

إِنَّ هذا الفَتحَ لا عهدَ به

لضِفاف النيلِ من عهد فتاح

جميلٌ عليهم قشيبُ الثياسِ

تَلَقَّى الحياة َ فلم يُنجِب

ترمي بِطرفِك في الجامِع لا ترى

غيرَ التعانُقِ واشتباكِ الراح

شمسَ النهارِ ، تعلَّمي الميزانَ من

ميلي انظُريه في النَّدِيِّ كأنّه

عثمانُ عن أُمِّ الكتابِ يُلاحي


شعر عن جمال المرأة لإيليا أبو ماضي

ليت الذي خلق العيون السودا

خلق القلوب الخافقات حديد

لولا نواعسها و لولا سحرها

ما ودّ مالك قلبه لو صيدا

عوّذ فؤادك من نبال لحاظها أو

مت كما شاء الغرام شهيدا

إن أنت أبصرت الجمال و لم تهم

كنت امرءا خشن الطباع ، بليدا

وإذا طلبت مع الصبابة لذّة

فلقد طلبت الضائع الموجودا

يا ويح قلبي إنّه في جانبي

وأظنّه نائي المزار بعيدا

مستوفز شوقا إلى أحبابه

المرء يكره أن يعيش وحيداً

برأ الإله له الضلوع وقاية

وأرته شقوته الضلوع قيودا

فإذ هفا برق المنى و هفا له

هاجت دفائنه عليه رعودا

جشّمته صبرا فلمّا لم يطق

جشّمته التصويب والتصعيدا

لو أستطيع وقيته بطش الهوى

ولو استطاع سلا الهوى محمودا

هي نظرة عرضت فصارت في الحشا

نارا و صار لها الفؤاد وقودا

والحبّ صوت، فهو أنّه نائح

طورا و آونة يكون نشيدا

يهب البواغم صدّاحة

فإذا تجنّى أسكت الغرّيدا

ما لي أكلّف مهجتي كتم الأسى

إن طال عهد الجرح صار صديدا

ويلذّ نفسي أن تكون شقيّة

ويلذّ قلبي أن يكون عميدا

إن كنت تدري ما الغرام فداوني

أو لا فخلّ العذل والتفنيدا

يا هند قد أفنى المطال تصبّري

وفنيت حتّى ما أخاف مزيدا

ما هذه البيض التي أبصرتها

في لمّتي إلّا اللّيالي السودا

ما شبت من كبر و لكنّ الذي

حمّلت نفسي حمّلته الفودا

هذا الذي أبلى الشباب وردّه

خلقا وجعّد جبهتي تجعيدا

علمت عيني أن تسحّ دموعها

بالبخل علمت البخيل الجودا

ومنعت قلبي أن يقرّ قراره

ولقد يكون على الخطوب جليدا

دلّهتني و حميت جفني غمضه

لا يستطاع مع الهموم هجودا

لا تعجبي أنّ الكواكب سهّد

فأنا الذي علّنتها التسهيدا

أسمعتها وصف الصبابه فانثنت

وكأنّما وطيء الحفاة صرودا


شعر عن جمال المرأة لنزار قباني

أيتها الأنثى التي في صوتها


تمتزج الفضة . . بالنبيذ . . بالأمطار


ومن مرايا ركبتيها يطلع النهار


ويستعد العمر للإبحار


أيتها الأنثى التي


يختلط البحر بعينيها مع الزيتون


يا وردتي


ونجمتي


وتاج رأسي


ربما أكون


مشاغباً أو فوضوي الفكر


أو مجنون


إن كنت مجنوناً وهذا ممكن


فأنت يا سيدتي


مسؤولة عن ذلك الجنون


أو كنت ملعونا وهذا ممكن


فكل من يمارس الحب بلا إجازة


في العالم الثالث


يا سيدتي ملعون


فسامحيني مرة واحدة


إذا أنا خرجت عن حرفية القانون


فما الذي أصنع يا ريحانتي؟


إن كان كل امرأة أحببتها


صارت هي القانون

7535 مشاهدة
للأعلى للسفل
×