شعر عن خذلان الصديق

كتابة:
شعر عن خذلان الصديق

شعر عن خذلان الصديق

شعر عن خذلان الصديق فيما يأتي:

تَغَيَّرَتِ المَوَدَّةُ وَالإِخاءُ

قال الإمام علي -رضي الله عنه-:

تَغَيَّرَتِ المَوَدَّةُ وَالإِخاءُ

وَقَلَّ الصِدقُ وَاِنقَطَعَ الرَجاءُ

وأَسلَمَني الزَمانُ إِلى صَديقٍ

كَثيرِ الغَدرِ لَيسَ لَهُ رَعاءُ

وَرُبَّ أَخٍ وَفَيتَ لَهُ بِحَقٍّ

وَلَكِن لا يُدومُ لَهُ وَفاءُ

أَخِلّاءٌ إِذا اِستَغنَيتُ عَنهُم

وَأَعداءٌ إِذا نَزَلَ البَلاءُ

يُديمونَ المَوَدَّةَ ما رَأوني

وَيَبقى الوُدُّ ما بَقِيَ اللِقاءُ

وَإِن غُنّيتُ عَن أَحَدٍ قَلاني

وَعاقَبَني بِما فيهِ اِكتِفاءُ

سَيُغنيني الَّذي أَغناهُ عَنّي

فَلا فَقرٌ يَدومُ وَلا ثَراءُ

وَكُلُّ مَوَدَّةٍ لِلّهِ تَصفو

وَلا يَصفو مَعَ الفِسقِ الاِخاءُ
وَكُلُّ جِراحَةٍ فَلَها دَواءٌ  
وَسوءُ الخُلقِ لَيسَ لَهُ دَواءُ

وَلَيسَ بِدائِمٍ أَبَداً نَعيمٌ

كَذاكَ البُؤسُ لَيسَ لَهُ بَقاءُ

إِذا أَنكَرتُ عَهداً مِن حَميمٍ

فَفي نَفسي التَكَرُّمُ وَالحَياءُ

إِذا ما رَأسُ أَهلِ البَيتِ وَلّى

بَدا لَهُمُ مِنَ الناسِ الجَفاءُ


قصيدة كم من صديق باللسان وحينما

يقول أحد الشعراء:

كم من صديق باللسان وحينما
تحتاجه قد لا يقوم بواجب
إن جئت تطلب منه عونًا
لم تجد إلا اعتذار بعد رفع الحواجب
تتعثر الكلمات في شفتيه
والنظرات في زيغ لأفق
ذاهب يخفي ابتسامته كأنك
جئته بمصائب يرمينه بمصائب
والصحب حولك يظهرون بأنهم الأوفياء
لأجل نيل مآرب وإذا اضطررت إليهم
أو ضاقت الأيام مالك
في الورى من صاحب
جرب صديقك قبل أن تحتاجه
إن الصديق يكون بعد تجارب
أما صداقات اللسان فإنها
مثل السراب ومثل حلم كاذب.


يا كثر ما رافقت خلان وأحباب

يقول الشاعر حامد زيد:

يا كثر ما رافقت خلان وأحباب
ويا كثر ما في شدتي هملوني
على كثر ما أعدهم ستر وحجاب
على كثر ما احتجتهم وتركوني
من صارت الإخوة ثمن حفنة تراب
نفس الوجيه اللي نصوني
نسوني من غير ذكر فروق وعروق
وأنساب كانوا ثلاثة والثلاثة جفوني
علمتهم وشلون الأهداف تنصاب
ولما سواعدهم قوت صوبوني
عشاني أصغرهم عمر صاروا أحزاب
عشاني أصدقهم قصيد ظلموني
اللي نجاح اسمي زرع فيهم أنياب
حتى النصيحة ما بغوا ينصحوني
دام العطايا عندهم دين وأتعاب
والله لو أطلب ذنبهم ما عطوني
طالب نصيحة، كأني طالب أرقاب
وهي نصيحة كيف لو زوجوني
كنت أكتب لنفسي عتاب
ولا أدري إن اللي قروني
قروني تضاربت من دوني عقول
وألباب واجد بغوا غيري وواجد بغوني
أقفل هدب، تسهر على شعري أهداب
كأني حبست إرقادهم في جفوني
لو شفتهم واحد يشوفوني أسراب
من وين ما لدوا نظرهم لقوني
أثري وجودي بينهم محرق أعصاب
ومزعل بعضهم من بعض لو طروني
يا كبري بعيني وأنا توني شاب
وأهم كتاب الشعر حاربوني
حتى ولو يهوى على نجمي شهاب
يكفيني إن اسمي كبير بعيوني
كد قال أبوي: إن هبتهم
قول: ما هاب لو يقدرونك
قول: ما تقدروني ما دام قبري
محتضن راس مرقاب
على كثر ما تقدرون ادفنوني
لو ماني بذيب إنهشت عظمي ذياب
لو ما عرفت أثبت وجودي لغوني
5509 مشاهدة
للأعلى للسفل
×