شعر عن رثاء الأب الميت

كتابة:
شعر عن رثاء الأب الميت


شعر أروى بنت الحباب عن موت الأب

قالت أروى بنت الحباب:

قل للأرامل واليتامى قد ثوب

:::فلتبك أعينها لفقد حباب 

أودي ابن كل مخاطر بلاده

:::وبنفسه بقيا على الأحساب 
الراكبين من الأمور صدورها 
لا يركبون معاقد الأذناب.


شعر هند بنت عتبة عن موت الأب

قالت هند بنت عتبة:

أبكي عميد الأبطحين كليهما

وحاميهما من كل باغٍ يريدها

أبي عتبة الخيرات ويحك فاعلمي

وشيبة والحامي الذمار وليدها

أولئك آل المجد من آل غالبٍ

وفي العز منها حين ينمي عديدها


شعر الخنساء عن الأب المتوفي

قالت الخنساء:

أبكي أبي عمرًا بعينٍ غزيرة

قليل إذا نام الخلي جهودها

وَصِنوَيَّ لا أَنسى مُعاوِيَةَ الَّذي

لَهُ مِن سَراةِ الحَرَّتَينِ وُفودُها

وَصَخراً وَمَن ذا مِثلُ صَخرٍ إِذا غَدا

بِساحَتِهِ الأَبطالُ قَزمٌ يَقودُها

فَذَلِكَ يا هِندُ الرَزِيَّةُ فَاِعلَمي

وَنيرانُ حَربٍ حينَ شُبَّ وَقودُها



شعر نزار قباني عن الأب المتوفي

قال نزار قباني:

حملتك في صحو عيني

حتى تهيأ للناس أني أبي

أشيلك حتى بنبرة صوتي

فكيف ذهبت ولا زلت بي؟

ذا فُلة الدار أعطت لدينا

ففي البيت ألف فم مُذهب

فتحنا لتموز أبوابنا

ففي الصيف لا بد أن يأتي أبي


قصيدة نقمتُ الرضى حتى على ضاحك المُزن لأبي العلاء المعري

قال أبو العلاء المعري:

نَقمتُ الرّضَى حتى على ضاحكِ المُزْنِ

فلا جادَني إلّا عَبوسٌ منَ الدَّجنِ

فَلَيتَ فَمي إن شامَ سِنّي تبَسُّمي

فمُ الطّعنةِ النّجْلاءِ تَدْمى بلا سِنِّ

كأنّ ثَناياهُ أوَانِسُ يُبْتَغَى

لها حُسنُ ذِكْرٍ بالصّيانةِ والسّجنِ

أبي حَكَمَتْ فيهِ اللّيالي ولم تَزَلْ

رِماحُ المَنايا قادِراتٍ على الطّعنِ

مضَى طاهر الجثمان والنّفس والكرَى

وسُهد المنى والجَيبِ والذيلِ والرُّدنِ

فيا لَيتَ شِعري هل يَخِفّ وَقارُهُ

إذا صَارَ أُحْدٌ في القيامة ::كالعِهْنِ

وهلْ يرِدُ الحوْضَ الرّويَّ مُبادِرًا

معَ النّاسِ أمْ يأبَى الزّحامَ فَيَستأني


قصيدة أيّ ليلٍ وأيّ صبحٍ صباحي لمحمد حسن ظافر الهلاليّ

قال محمد حسن ظافر الهلاليّ:

أيّ ليـل وأيّ صبحٍِ صباحي  
من يُداري ومن يُداويْ جراحي

لا تلُمْني لما ترى لستَ تدْري

رُبّ صاحٍ تظنه غيْر صاح

لا تَلُمْني فإن في القلب شيءٌ ل

ا يُدارى وليسَ يمحُوه ماحي

وفِراقِ الآباء شيءٌ عظيمٌ

ما لِذكرَى هُمومه من بَراح

كيف أنسى من كان كالبدر نورًا

قد أضاءت من نورهِ كلُّ ساحِ

وسراجًا إلى المَعالي مُنيرًا

ودَليلًا إلى دروبِ النّجاح

كيف أنسى من كان حبّي

وقلبي وحياتي وجنّتي وارتِيَاحي

كان في ليلنا سراجًا منيرًا

فتَوارَى بنورِه في الصباح

قد سما للسماء والروح صارت

في جوارِ العليمِ بالأرواح

في جوارٍ أنعِم به من جوارٍ

هو أهل الثَّناء والأمداح

رَبِّ ألهمْه ثابتَ القول

واجعل حولَه القبرَ من جنانٍ فِساحِ

وتقبّله صابرًا وشهيدًا

ورفيقًا أهلَ التّقى والصلاحِ


قصيدة سألوني لمَ لمْ أرثِ أبي لأحمد شوقي

قال أحمد شوقي:

سَأَلوني لِمَ لَم أَرثِ أَبي

وَرِثاءُ الأَبِ دَينٌ

أَيُّ دَين أَيُّها اللُوّامُ ما أَظلَمَكُم

أَينَ لي العَقلُ الَّذي يُسعِدُ أَين

يا أَبي ما أَنتَ في ذا أَوَّلٌ

كُلُّ نَفسٍ لِلمَنايا فَرضُ عَين

هَلَكَت قَبلَكَ ناسٌ وَقُرى

وَنَعى الناعونَ خَيرَ الثِقَلَين

غايَةُ المَرءِ وَإِن طالَ المَدى

آخِذٌ يَأخُذُهُ بِالأَصغَرَين

وَطَبيبٌ يَتَوَلّى عاجِزًا

نافِضًا مِن طِبَّهُ خُفَّي حُنَين

إِنَّ لِلمَوتِ يَدًا إِن ضَرَبَت

أَوشَكَت تَصدَعُ شَملَ الفَرقَدَين

تَنفُذُ الجَوَّ عَلى عِقبانِهِ

وَتُلاقي اللَيثَ بَينَ الجَبَلَين

وَتَحُطُّ الفَرخَ مِن أَيكَتِهِ

وَتَنالُ البَبَّغا في المِئَتَين

أَنا مَن ماتَ وَمَن ماتَ أَنا

لَقِيَ المَوت كِلانا مَرَّتَين

نَحنُ كُنّا مُهجَةً في بَدَنٍ

ثُمَّ صِرنا مُهجَةً في بَدَنَين

ثُمَّ عُدنا مُهجَةً في بَدَنٍ

ثُمَّ نُلقى جُثَّةً في كَفَنَين

ثُمَّ نَحيا في عَلِيٍّ بَعدَنا

وَبِهِ نُبعَثُ أولى البِعثَتَين

اِنظُرِ الكَونَ وَقُل في وَصفِهِ

كُلُّ هَذا أَصلُهُ مِن أَبَوَين

فَإِذا ما قيلَ ما أَصلُهُما

قُل هُما الرَحمَةُ في مَرحَمَتَين

فَقَدا الجَنَّةَ في إيجادِنا

وَنَعِمنا مِنهُما في جَنَّتَين

وَهُما العُذرُ إِذا ما أُغضِبا

وَهُما الصَفحُ لَنا مُستَرضِيَين

لَيتَ شِعري أَيُّ حَيٍّ لَم يَدِن

بِالَّذي دانا بِهِ مُبتَدِأَين

وَقَفَ اللَهُ بِنا حَيثُ هُما

وَأَماتَ الرُسلَ إِلّاالوالِدَين
12588 مشاهدة
للأعلى للسفل
×