شعر عنترة بن شداد في الغزل

كتابة:
شعر عنترة بن شداد في الغزل

قصيدة: يا عبلَ إنّ هواكِ قد جاز المدى

قال عنترة بن شداد:[١]


زارَ الخَيالُ خَيالُ عَبلَةَ في الكَرى

لِمُتيَّمم نَشوانَ مَحلولِ العُرى

فَنَهَـضتُ أَشكو ما لَقيتُ لِبُعدِها

فَتنَفَّست مسكًا يُخالِطُ عَنبرا

فَضَمَمتُها كَيما أُقَـبِّل ثَغرَها

وَالدَمعُ مِن جَفنَيَّ قَد بَلَّ الثَرى

وَكَشفتُ بُرقُعَها فَأَشرَقَ وَجهُها

حَتى أَعادَ اللَيلَ صبحًا مُسفِرا

عَرَبِيَّة يَهتَزُّ لينُ قَوامِها

فَيَـخالُهُ العُشّاقُ رُمحًا أَسمَرا

مَحجوبَةٌ بِصَوارِمٍ وَذَوابِلٍ

سُمرٍ وَدونَ خبائِها أُسدُ الشرى

يا عَبلَ إِنَّ هَواكِ قَد جازَ المَدى

وَأَنا المُعَنّى فيكِ مِن دونِ الوَرى

يـا عَـبـلَ حُـبُّك في عِظامي مَع دَمي

لَما جَرَت روحي بِجِسمي قَد جَرى

وَلَقَد عَلِقـتُ بِذَيلِ مَن فَخَرَت بِهِ

عَبسٌ وَسَيفُ أَبيهِ أَفنى حِميَرا

يا شَأسُ جِرني مِن غَرامٍ قاتِلٍ

أَبَـدًا أَزيدُ بِهِ غَرامًا مُسعَرا

يا شَأسُ لَولا أَنَّ سُلطانَ الهَوى

ماضي العَزيمَةِ ما تَمَلَّكَ عَنتَرا

قصيدة: ولقد ذكرتكِ والرماح نواهل

قال عنترة بن شداد:[٢]


فَبَعَثْتُ جَارِيَتي فَقُلْتُ لها اذْهَبي 

فَتَجَسَّسِي أَخْبارَها لِيَ واعْلَمِي

قَالتْ: رَأيتُ مِنَ الأَعادِي غِـرَّةً 

والشَاةُ مُمْكِنَةٌ لِمَنْ هُو مُرْتَمي

وكـأَنَّمَا التَفَتَتْ بِجِيدِ جَدَايـةٍ 

رَشَـاءٍ مِنَ الغِـزْلانِ حُرٍ أَرْثَـمِ

لعَمْرًا غَيْرَ شاكِرِ نِعْمَتِي 

والكُفْرُ مَخْبَثَـةٌ لِنَفْسِ المنْعِمِ

ولقَدْ حَفِظْتُ وَصَاةَ عَمِّي بِالضُّحَى 

إِذْ تَقْلِصُ الشَّفَتَانِ عَنْ وَضَحِ الفَمِ

ولقد ذكرتك والرماح نواهل 

مني وبيض الهند تقطر من دمي

فوددت تقبيل السيوف لأنّها 

لمعت كبارق ثغرك المتبسم

أثني علي بما علمتِ فإنني 

سمح مخالقتي إذا لم اظلمي

فإذا ظلمت فإنّ ظلمي باسلٌ 

مر مذاقته كطعم العلقم

قصيدة: دعني أجدّ إلى العلياء في الطلبِ

قال عنترة بن شداد:[٣]


دَعني أَجِدُّ إِلى العَلياءِ في الطَلبِ

وَأَبلُغُ الغايَةَ القُصوى مِنَ الرُتَبِ

لَعَلَّ عَبلَةَ تُضحي وَهيَ راضِيَةٌ

عَلى سَوادي وَتَمحو صورَةَ الغَضَبِ

إِذا رَأَت سائِرَ الساداتِ سائِرَةً

تَزورُ شِعري بِرُكنِ البَيتِ في رَجَبِ

يا عَبلَ قومي اِنظُري فِعلي وَلا تَسَلَي

عَنّي الحَسودَ الَّذي يُنبيكِ بِالكَذِبِ

إِذ أَقبَلَت حَدَقُ الفُرسانِ تَرمُقُني

وَكُلُّ مِقدامِ حَربٍ مالَ لِلهَرَبِ

فَما تَرَكتُ لَهُم وَجهًا لِمُنهَزِمٍ

وَلا طَريقًا يُنَجّيهِم مِنَ العَطَبِ

فَبادِري وَاِنظُري طَعنًّا إِذا نَظَرَت

عَينُ الوَليدِ إِلَيهِ شابَ وَهوَ صَبي

خُلِقتُ لِلحَربِ أُحميها إِذا بَرَدَت

وَأَصطَلي نارَها في شِدَّةِ اللَهَبِ

بِصارِمٍ حَيثُما جَرَّدتُهُ سَجَدَت

لَهُ جَبابِرَةُ الأَعجامِ وَالعَرَبِ

وَقَد طَلَبتُ مِنَ العَلياءِ مَنزِلَةً

بِصارِمي لا بِأُمّي لا وَلا بِأَبي

فَمَن أَجابَ نَجا مِمّا يُحاذِرُهُ

وَمَن أَبي ذاقَ طَعمَ الحَربِ وَالحَرَبِ

قصيدة: سأضمرُ وجدي

قال عنترة بن شداد:[٤]


سَأُضمِرُ وَجدي في فُؤادي وَأَكتُمُ

وَأَسهَرُ لَيلي وَالعَواذِلُ نُوَّمُ

وَأَطمَعُ مِن دَهري بِما لا أَنالُهُ

وَأَلزَمُ مِنهُ ذُلَّ مَن لَيسَ يَرحُمُ

وَأَرجو التَداني مِنكِ يا اِبنَةَ مالِكٍ

وَدونَ التَداني نارُ حَربٍ تَضَرَّمُ

فَمُنّي بِطَيفٍ مِن خَيالِكِ وَاِسأَلي

إِذا عادَ عَنّي كَيفَ باتَ المُتَيَّمُ

وَلا تَجزَعي إِن لَجَّ قَومُكِ في دَمي

فَما لِيَ بَعدَ الهَجرِ لَحمٌ وَلا دَمُ

أَلَم تَسمَعي نَوحَ الحَمائِمِ في الدُجى

فَمِن بَعضِ أَشجاني وَنَوحي تَعَلَّموا

وَلَم يَبقَ لي يا عَبلَ شَخصٌ مُعَرَّفٌ

سِوى كَبِدٍ حَرّى تَذوبُ فَأَسقَمُ

وَتِلكَ عِظامٌ بالِياتٌ وَأَضلُعٌ

عَلى جِلدِها جَيشُ الصُدودِ مُخَيِّمُ

وَإِن عُشتُ مِن بَعدِ الفُراقِ فَما أَن

كَما أَدَّعي أَنّي بِعَبلَةَ مُغرَمُ

وَإِن نامَ جَفني كانَ نَومي عُلالَةً

أَقولُ لَعَلَّ الطَيفَ يَأتي يُسَلِّمُ

أَحِنُّ إِلى تِلكَ المَنازِلِ كُلَّم

غَدا طائِرٌ في أَيكَةٍ يَتَرَنَّمُ

بَكَيتُ مِنَ البَينِ المُشِتِّ وَإِنَّني

صَبورٌ عَلى طَعنِ القَنا لَو عَلِمتُم

قصيدة: أحبّكِ يا ظلوم

قال عنترة بن شداد:[٥]


أُحِبُّكِ يا ظَلومُ فَأَنتِ عِندي

مَكانَ الروحِ مِن جَسَدِ الجَبانِ

وَلَو أَنّي أَقولُ مَكانَ روحي

خَشيتُ عَلَيكِ بادِرَةَ الطِعانِ

قصيدة: عجبت عبيلة

قال عنترة بن شداد:[٦]


عَجِبَت عُبَيلَةُ مِن فَتىً مُتَبَذِّلِ

عاري الأَشاجِعِ شاحِبٍ كَالمُنصُلِ

شَعثِ المَفارِقِ مُنهَجٍ سِربالُهُ

لَم يَدَّهِن حَولاً وَلَم يَتَرَجَّلِ

لا يَكتَسي إِلّا الحَديدَ إِذا اِكتَسى

وَكَذاكَ كُلُّ مُغاوِرٍ مُستَبسِلِ

قَد طالَما لَبِسَ الحَديدَ فَإِنَّم

صَدَأُ الحَديدِ بِجِلدِهِ لَم يُغسَلِ

فَتَضاحَكَت عَجَباً وَقالَت يا فَتى

لا خَيرَ فيكَ كَأَنَّها لَم تَحفِلِ

فَعَجِبتُ مِنها حينَ زَلَّت عَينُه

عَن ماجِدٍ طَلقِ اليَدَينِ شَمَردَلِ

لا تَصرِميني يا عُبَيلَ وَراجِعي

فِيَّ البَصيرَةَ نَظرَةَ المُتَأَمِّلِ

فَلَرُبَّ أَملَحَ مِنكِ دَلّاً فَاِعلَمي

وَأَقَرَّ في الدُنيا لِعَينِ المُجتَلي

وَصَلَت حِبالي بِالَّذي أَنا أَهلُهُ

مِن وُدِّها وَأَنا رَخِيَّ المِطوَلِ

يا عَبلَ كَم مِن غَمرَةٍ باشَرتُه

بِالنَفسِ ما كادَت لَعَمرُكِ تَنجَلي

فيها لَوامِعُ لَو شَهِدتِ زُهائَه

لَسَلَوتِ بَعدَ تَخَضُّبٍ وَتَكَحُّلِ

إِمّا تَرَيني قَد نَحَلتُ وَمَن يَكُن

غَرَضاً لِأَطرافِ الأَسِنَّةِ يَنحَلِ

فَلَرُبَّ أَبلَجَ مِثلِ بَعلِكِ بادِنٍ

ضَخمٍ عَلى ظَهرِ الجَوادِ مُهَيَّلِ

غادَرتُهُ مُتَعَفِّراً أَوصالُهُ

وَالقَومُ بَينَ مُجَرَّحٍ وَمُجَدَّلِ

فيهُم أَخو ثِقَةٍ يُضارِبُ نازِل

بِالمَشرَفِيِّ وَفارِسٌ لَم يَنزِلِ

وَرِماحُنا تَكِفُ النَجيعَ صُدورُه

وَسُيوفُنا تَخلي الرِقابَ فَتَختَلي

وَالهامُ تَندُرُ بِالصَعيدِ كَأَنَّم

تُلقي السُيوفُ بِها رُؤوسَ الحَنظَلِ

وَلَقَد لَقيتُ المَوتَ يَومَ لَقيتُهُ

مُتَسَربِلًا وَالسَيفُ لَم يَتَسَربَلِ

فَرَأَيتُنا ما بَينَنا مِن حاجِزٍ

إِلّا المِجَنَّ وَنَصلُ أَبيَضَ مِفصَلِ

ذَكَرٍ أَشُقُّ بِهِ الجَماجِمَ في الوَغى

وَأَقولُ لا تُقطَع يَمينُ الصَيقَلِ

وَلَرُبَّ مُشعِلَةٍ وَزَعتُ رِعالَه

بِمُقَلَّصٍ نَهدِ المَراكِلِ هَيكَلِ

سَلِسِ المُعَذَّرِ لاحِقٍ أَقرابُهُ

مُتَقَلِّبٍ عَبَثاً بِفَأسِ المِسحَلِ

نَهدِ القَطاةِ كَأَنَّها مِن صَخرَةٍ

مَلساءَ يَغشاها المَسيلُ بِمَحفَلِ

وَكَأَنَّ هادِيَهُ إِذا اِستَقبَلتَهُ

جِذعٌ أُذِلَّ وَكانَ غَيرَ مُذَلَّلِ

وَكَأَنَّ مَخرَجَ رَوحِهِ في وَجهِهِ

سَرَبانِ كانا مَولِجَينِ لِجَيأَلِ

وَكَأَنَّ مَتنَيهِ إِذا جَرَّدتَهُ

وَنَزَعتَ عَنهُ الجُلَّ مَتنا إِيِّلِ

وَلَهُ حَوافِرُ موثَقٌ تَركيبُه

صُمُّ النُسورِ كَأَنَّها مِن جَندَلِ

وَلَهُ عَسيبٌ ذو سَبيبٍ سابِغٍ

مِثلِ الرِداءِ عَلى الغَنِيِّ المُفضِلِ

سَلِسُ العِنانِ إِلى القِتالِ فَعَينُهُ

قَبلاءُ شاخِصَةٌ كَعَينِ الأَحوَلِ

وَكَأَنَّ مِشيَتَهُ إِذا نَهنَهتُهُ

بِالنَكلِ مِشيَةُ شارِبٍ مُستَعجِلِ

فَعَلَيهِ أَقتَحِمُ الهِياجَ تَقَحُّم

فيها وَأَنقَضُّ اِنقِضاضَ الأَجدَلِ

قصيدة: رمتِ الفؤادَ مليحة عذراءُ

قال عنترة بن شداد:[٧]


رمتِ الفؤادَ مليحةٌ عذراءُ

بسهامِ لحظٍ ما لهنَّ دواءُ

مَرَّتْ أوَانَ العِيدِ بَيْنَ نَوَاهِدٍ

مِثْلِ الشُّمُوسِ لِحَاظُهُنَّ ظِبَاءُ

فاغتالني سقمِيْ الَّذي في باطني

أخفيتهُ فأذاعهُ الإخفاءُ

خطرتْ فقلتُ قضيبُ بانٍ حرَّكتْ

أعْطَافَهُ بَعْدَ الجَنُوبِ صَبَاءُ

ورنتْ فقلتُ: غزالةٌ مذعورةٌ

قدْ راعهَا وسطَ الفلاةِ بلاءُ

وَبَدَتْ فَقُلْتُ البَدْرُ ليْلَةَ تِمِّهِ

قدْ قلَّدَتْهُ نُجُومَهَا الجَوْزَاءُ

بسمتْ فلاحَ ضياءُ لؤلؤ ثغرِها

فِيهِ لِدَاءِ العَاشِقِينَ شِفَاءُ

سَجَدَتْ تُعَظِّمُ رَبَّها فَتَمايلَتْ

لجلالهِا أربابنا العظماءُ

يَا عَبْلَ مِثْلُ هَواكِ أَوْ أَضْعَافُهُ

عندي إذا وقعَ الإياسُ رجاءُ

إن كَانَ يُسْعِدُنِي الزَّمَانُ فإنَّني

في همِّتي لصروفهِ أرزاءُ

قصيدة: سَلا القلبَ عَمّا كان يهْوى ويطْلبُ

قال عنترة بن شداد:[٨]


سَلا القلبَ عَمّا كان يهْوى ويطْلبُ

وأصبحَ لا يشكو ولا يتعتبُ

صحا بعدَ سُكْرٍ وانتخى بعد ذِلَّةٍ

وقلب الذي يهوىْ العلى يتقلبُ

إلى كمْ أُداري من تريدُ مذلَّتي

وأبذل جهدي في رضاها وتغضبُ

عُبيلةُ أيامُ الجمالِ قليلةٌ

لها دوْلةٌ معلومةٌ ثمَّ تذهبُ

فلا تحْسبي أنَّي على البُعدِ نادمٌ

ولا القلبُ في نارِ الغرام معذَّبُ

وقد قلتُ إنِّي قد سلوتُ عَن الهوى

ومَنْ كان مثلي لا يقولُ ويكْذبُ

هَجرتك فامضي حيثُ شئتِ وجرِّبي

من الناس غيري فاللبيب يجرِّبُ

لقدْ ذلَّ منْ أمسى على رَبْعِ منْزلٍ

ينوحُ على رسمِ الدَّيار ويندبُ

وقدْ فاز منْ في الحرْب أصبح جائلًا

يُطاعن قِرنًا والغبارُ مطنبُ

نَدِيمي رعاكَ الله قُمْ غَنِّ لي على

كؤوسِ المنايا مِن دمٍ حينَ أشرَبُ

ولاَ تسقني كأْسَ المدامِ فإنَّها

يَضلُّ بها عقلُ الشُّجَاع وَيذهَبُ

قصيدة: يا طائر البان قد هيجت أشجاني

قال عنترة بن شداد:[٩]


يا طائِرَ البانِ قَد هَيَّجتَ أَشجاني

وَزِدتَني طَرَبًا يا طائِرَ البانِ

إِن كُنتَ تَندُبُ إِلفًا قَد فُجِعتَ بِهِ

فَقَد شَجاكَ الَّذي بِالبَينِ أَشجاني

زِدني مِنَ النَوحِ وَاِسعِدني عَلى حَزَني

حَتّى تَرى عَجَبًا مِن فَيضِ أَجفاني

وَقِف لِتَنظُرَ ما بي لا تَكُن عَجِلًا

وَاِحذَر لِنَفسِكَ مِن أَنفاسِ نيراني

وَطِر لَعَلَّكَ في أَرضِ الحِجازِ تَرى

رَكبًا عَلى عالِجٍ أَو دونَ نَعمانِ

يَسري بِجارِيَةٍ تَنهَلُّ أَدمُعُه

شَوقًا إِلى وَطَنٍ ناءٍ وَجيرانِ

ناشَدتُكَ اللَهَ يا طَيرَ الحَمامِ إِذا

رَأَيتَ يَومًا حُمولَ القَومِ فَاِنعاني

وَقُل: طَريحًا تَرَكناهُ وَقَد فَنِيَت

دُموعُهُ وَهوَ يَبكي بِالدَمِ القاني

قصيدة: أتاني طيف عبلة في المنام

قال عنترة بن شداد:[١٠]


أَتاني طَيفُ عَبلَةَ في المَنامِ

فَقَبَّلَني ثَلاثًا في اللَثامِ

وَوَدَّعَني فَأَودَعَني لَهيبًا

أُسَتِّرُهُ وَيَشعُلُ في عِظامي

وَلَولا أَنَّني أَخلو بِنَفسي

وَأُطفِئُ بِالدُموعِ جَوى غَرامي

لَمُتُ أَسىً وَكَم أَشكو لِأَنّي

أَغارُ عَلَيكِ يا بَدرَ التَمامِ

أَيا اِبنَةَ مالِكٍ كَيفَ التَسَلّي

وَعَهدُ هَواكِ مِن عَهدِ الفِطامِ

وَكَيفَ أَرومُ مِنكِ القُربَ يَومًا

وَحَولَ خِباكِ آسادُ الأَجامِ

وَحَقِّ هَواكِ لا داوَيتُ قَلبي

بِغَيرِ الصَبرِ يا بِنتَ الكِرامِ

إِلى أَن أَرتَقي دَرَجَ المَعالي

بِطَعنِ الرُمحِ أَو ضَربِ الحُسامِ

أَنا العَبدُ الَّذي خُبِّرتِ عَنهُ

رَعَيتُ جِمالَ قَومي مِن فِطامي

أَروحُ مِنَ الصَباحِ إِلى مَغيبٍ

وَأَرقُدُ بَينَ أَطنابِ الخِيامِ

أَذِلُّ لِعَبلَةٍ مِن فَرطِ وَجدي

وَأَجعَلُها مِنَ الدُنيا اِهتِمامي

وَأَمتَثِلُ الأَوامِرَ مِن أَبيها

وَقَد مَلَكَ الهَوى مِنّي زِمامي

رَضيتُ بِحُبِّها طَوعًا وَكَرهًا

فَهَل أَحظى بِها قَبلَ الحِمامِ

وَإِن عابَت سَوادي فَهوَ فَخري

لِأَنّي فارِسٌ مِن نَسلِ حامِ

وَلي قَلبٌ أَشَدُّ مِنَ الرَواسي

وَذِكري مِثلُ عَرفِ المِسكِ نامي

وَمِن عَجَبي أَصيدُ الأُسدَ قَهرًا

وَأَفتَرِسُ الضَواري كَالهَوامِ

وَتَقنُصُني ظِبا السَعدِي وَتَسطو

عَلَيَّ مَها الشَرَبَّةِ وَالخُزامِ

لَعَمرُ أَبيكَ لا أَسلو هَواها

وَلَو طَحَنَت مَحَبَّتُها عِظامي

عَلَيكِ أَيا عُبَيلَةُ كُلَّ يَومٍ

سَلامٌ في سَلامٍ في سَلامِ

قصيدة: هل غادر الشعراء من متردم

قال عنترة بن شداد:[١١]


هَل غادَرَ الشُعَراءُ مِن مُتَرَدَّمِ

أَم هَل عَرَفتَ الدارَ بَعدَ تَوَهُّمِ

يا دارَ عَبلَةَ بِالجَواءِ تَكَلَّمي

وَعَمي صَباحًا دارَ عَبلَةَ وَاِسلَمي

فَوَقَفتُ فيها ناقَتي وَكَأَنَّها

فَدَنٌ لِأَقضِيَ حاجَةَ المُتَلَوِّمِ

وَتَحُلُّ عَبلَةُ بِالجَواءِ وَأَهلُنا

بِالحَزنِ فَالصَمّانِ فَالمُتَثَلَّمِ

حُيِّيتَ مِن طَلَلٍ تَقادَمَ عَهدُهُ

أَقوى وَأَقفَرَ بَعدَ أُمِّ الهَيثَمِ

حَلَّت بِأَرضِ الزائِرينَ فَأَصبَحَت

عَسِرًا عَلَيَّ طِلابُكِ اِبنَةَ مَخرَمِ

عُلِّقتُها عَرَضًا وَأَقتُلُ قَومَها

زَعمًا لَعَمرُ أَبيكَ لَيسَ بِمَزعَمِ

وَلَقَد نَزَلتِ فَلا تَظُنّي غَيرَهُ

مِنّي بِمَنزِلَةِ المُحَبِّ المُكرَمِ

كَيفَ المَزارُ وَقَد تَرَبَّعَ أَهلُها

بِعُنَيزَتَينِ وَأَهلُنا بِالغَيلَمِ

إِن كُنتِ أَزمَعتِ الفِراقَ فَإِنَّما

زُمَّت رِكابُكُمُ بِلَيلٍ مُظلِمِ

ما راعَني إِلّا حَمولَةُ أَهلِها

وَسطَ الدِيارِ تَسَفُّ حَبَّ الخِمخِمِ

فيها اِثنَتانِ وَأَربَعونَ حَلوبَةً

سودًا كَخافِيَةِ الغُرابِ الأَسحَمِ

إِذ تَستَبيكَ بِذي غُروبٍ واضِحٍ

عَذبٍ مُقَبَّلُهُ لَذيذِ المَطعَمِ

وَكَأَنَّ فارَةَ تاجِرٍ بِقَسيمَةٍ

سَبَقَت عَوارِضَها إِلَيكَ مِنَ الفَمِ

أَو رَوضَةً أُنُفاً تَضَمَّنَ نَبتَها

غَيثٌ قَليلُ الدِمنِ لَيسَ بِمَعلَمِ

جادَت عَليهِ كُلُّ بِكرٍ حُرَّةٍ

فَتَرَكنَ كُلَّ قَرارَةٍ كَالدِرهَمِ

سَحًّا وَتَسكابًا فَكُلَّ عَشِيَّةٍ

يَجري عَلَيها الماءُ لَم يَتَصَرَّمِ

وَخَلا الذُبابُ بِها فَلَيسَ بِبارِحٍ

غَرِدًا كَفِعلِ الشارِبِ المُتَرَنِّمِ

هَزِجًا يَحُكُّ ذِراعَهُ بِذِراعِهِ

قَدحَ المُكِبِّ عَلى الزِنادِ الأَجذَمِ

تُمسي وَتُصبِحُ فَوقَ ظَهرِ حَشِيَّةٍ

وَأَبيتُ فَوقَ سَراةِ أَدهَمَ مُلجَمِ

وَحَشِيَّتي سَرجٌ عَلى عَبلِ الشَوى

نَهدٍ مَراكِلُهُ نَبيلِ المَحزِمِ

هَل تُبلِغَنّي دارَها شَدَنِيَّةٌ

لُعِنَت بِمَحرومِ الشَرابِ مُصَرَّمِ

خَطّارَةٌ غِبَّ السُرى زَيّافَةٌ

تَطِسُ الإِكامَ بِوَخذِ خُفٍّ ميثَمِ

وَكَأَنَّما تَطِسُ الإِكامَ عَشِيَّةً

بِقَريبِ بَينَ المَنسِمَينِ مُصَلَّمِ

تَأوي لَهُ قُلُصُ النَعامِ كَما أَوَتْ

حِزَقٌ يَمانِيَةٌ لِأَعجَمَ طِمطِمِ

يَتبَعنَ قُلَّةَ رَأسِهِ وَكَأَنَّهُ

حِدجٌ عَلى نَعشٍ لَهُنَّ مُخَيَّمِ

صَعلٍ يَعودُ بِذي العُشَيرَةِ بَيضَهُ

كَالعَبدِ ذي الفَروِ الطَويلِ الأَصلَمِ

شَرِبَت بِماءِ الدُحرُضَينِ فَأَصبَحَت

زَوراءَ تَنفِرُ عَن حِياضِ الدَيلَمِ

قصيدة: صحا مِنْ بعْدِ سكرته فؤَادي

قال عنترة بن شداد:[١٢]


صحا مِنْ بعْدِ سكرته فؤَادي

وعاود مقْلتي طِيبُ الرُّقاد

وأصبح من يعاندني ذليلًا

كَثيرَ الهَمّ لا يَفْدِيهِ فادي

يرى في نومهِ فتكات سيفي

فَيَشْكُو ما يَرَاهُ إلى الوِسادِ

ألا يا عبلُ قد عاينتِ فعلي

وبانَ لكِ الضلالُ من الرَّشاد

وإنْ أبْصَرْتِ مِثْلِي فاهْجُريني

ولا يَلْحَقْكِ عارٌ مِنْ سَوادي

وإلاَّ فاذكري طَعني وَضَربي

إذا ما لَجّ قَوْمُك في بِعادي

طَرَقْتُ ديار كِنْدَةَ وهي تدْوي

دويَّ الرعدِ منْ ركضِ الجياد

وبَدَّدْتُ الفَوارِسَ في رُباها

بطعنٍ مثلِ أفواه المزادِ

وَخَثْعَمُ قد صَبَحْناها صَباحًا

بُكُورًا قَبْلَ ما نادى المُنادي

غدوا لما رأوا من حد سيفي

نذير الموت في الأرواحِ حاد

وعُدْنا بالنّهابِ وبالسَّرايا

وبالأَسرَى تُكَبَّلُ بالصَّفاد

قصيدة: أشاقكَ مِنْ عَبلَ الخَيالُ المُبَهَّجُ

قال عنترة بن شداد:[١٣]


أشاقكَ مِنْ عَبلَ الخَيالُ المُبَهَّجُ

فقلبكَ فيه لاعجٌ يتوهجُ

فقَدْتَ التي بانَتْ فبتَّ مُعذَّبا

وتلكَ احتواها عنكَ للبينِ هودجُ

كأَنَّ فُؤَادي يوْمَ قُمتُ مُوَدِّعًا

عُبَيْلَة مني هاربٌ يَتَمعَّجُ

خَليلَيَّ ما أَنساكُمَا بَلْ فِدَاكُمَا

أبي وَأَبُوها أَيْنَ أَيْنَ المعَرَّجُ

ألمَّا بماء الدُّحرضين فكلما

دِيارَ الَّتي في حُبِّها بتُّ أَلهَجُ

دِيارٌ لذَت الخِدْرِ عَبْلةَ أصبحتْ

بها الأربعُ الهوجُ العواصِف ترهجُ

ألا هلْ ترى إن شطَّ عني مزارها

وازعجها عن أهلها الآنَ مزعجُ

فهل تبلغني دارها شدنيةٌ

هملعةٌ بينَ القفارِ تهملجُ

تُريكَ إذا وَلَّتْ سَنامًا وكاهِلًا

وإنْ أَقْبَلَتْ صَدْرًا لها يترَجْرجُ

عُبيلة ُ هذا دُرُّ نظْمٍ نظمْتُهُ

وأنتِ لهُ سلكٌ وحسنٌ ومنهجُ

وَقَدْ سِرْتُ يا بنْتَ الكِرام مُبادِرًا

وتحتيَ مهريٌ من الإبل أهوجُ

بأَرْضٍ ترَدَّى الماءُ في هَضَباتِها

فأَصْبَحَ فِيهَا نَبْتُها يَتَوَهَّجُ

وأَوْرَقَ فيها الآسُ والضَّالُ والغضا

ونبقٌ ونسرينٌ ووردٌ وعوسجُ

لئِنْ أَضْحتِ الأَطْلالُ مِنها خَواليًا

كأَنْ لَمْ يَكُنْ فيها من العيش مِبْهجُ

فيا طالما مازحتُ فيها عبيلةً

ومازحني فيها الغزالُ المغنجُ

أغنُّ مليحُ الدلَّ أحورُ أَكحلٌ

أزجُّ نقيٌ الخدَّ أبلجُ أدعجُ

لهُ حاجِبٌ كالنُّونِ فوْقَ جُفُونِهِ

وَثَغْرٌ كزَهرِ الأُقْحُوَانِ مُفَلَّجُ

وردْفٌ له ثِقْلٌ وَقدٌّ مُهَفْهَفُ

وخدٌّ به وَرْدٌ وساقٌ خَدَلَّجُ

وبطنٌ كطيِّ السابريةِ لينٌ

أقبّ لطيفٌ ضامرُ الكشح أنعجُ

لهوتُ بها والليلُ أرخى سدولهُ

إلى أَنْ بَدا ضَوْءُ الصَّباح المُبلَّجُ

أراعي نجومَ الليلُ وهي كأنها

قواريرُ فيها زئبق يترجرجُ

وتحتي منها ساعدٌ فيه دملجٌ

مُضِيءٌ وَفَوْقي آخرٌ فيه دُمْلجُ

وإخوانُ صدق صادقينَ صحبتهمْ

على غارة من مثلها الخيلُ تسرجُ

تَطوفُ عَلَيْهمْ خَنْدَرِيسٌ مُدَامَةٌ

تَرَى حَبَبًا مِنْ فَوْقِها حينَ تُمزَجُ

ألا إنَّها نِعْمَ الدَّواءُ لشاربٍ

أَلا فاسْقِنِيها قَبْلما أَنْتَ تَخْرُج

فنضحيْ سكارى والمدامُ مصفَّفٌ

يدار علينا والطعامُ المطبهجُ

وما راعني يومَ الطعانِ دهاقهُ

إلى مثلٍ منْ بالزعفرانِ نضرِّجُ

فأقبلَ منقضَّا عليَّ بحلقهِ

يقرِّبُ أحيانًا وحينًا يهملجُ

فلمَّا دنا مِني قَطَعْتُ وَتِينَهُ

بحدِّ حسامٍ صارمٍ يتفلجُ

كأنَّ دماءَ الفرسِ حين تحادرتْ

خلوقُ العذارى أو خباءُ مدبجُ

فويلٌ لكسرى إنْ حللتُ بأرضهِ

وويلٌ لجيشِ الفرسِ حين أعجعجُ

وأحملُ فيهمْ حملةً عنتريةً

أرُدُّ بها الأَبطالَ في القَفْر تُنبُجُ

وأصدمُ كبش القوم ثمَّ أذيقهُ

مرارَةَ كأْسِ الموتِ صبْرًا يُمَجَّجُ

وآخُذُ ثأرَ النّدْبِ سيِّدِ قومِهِ

وأضرُمها في الحربِ نارًا تؤجَّجُ

وإني لحمالٌ لكلِّ ملمةٍ

تَخِرُّ لها شُمُّ الجبالِ وَتُزْعَجُ

وإني لأحمي الجارَ منْ كلّ ذلةٍ

وأَفرَحُ بالضَّيفِ المُقيمِ وأَبهجُ

وأحمي حمى قومي على طول مدَّتي

إلى أنْ يروني في اللفائفِ أدرجُ

فدُونَكُمُ يا آلَ عَبسٍ قصيدةً

يلوحُ لها ضوْءٌ منَ الصُّبْح أبلَجُ

ألا إنها خيرُ القصائدِ كلها

يُفصَّل منها كلُّ ثوبٍ وينسجُ

قصيدة: بين العقيق وبينَ برْقَة ثَهْمَد

قال عنترة بن شداد:[١٤]


بين العقيق وبينَ برْقَةِ ثَهْمَدِ

طللٌ لعبلةَ مستهلُّ المعهدِ

يا مسرحَ الآرام في وادي الحمى

هل فيكَ ذو شجنٍ يروحُ ويغتدي

في أَيمَن العَلميْن دَرْسُ مَعالمٍ

أوهى بها جلدي وبانَ تجلدِي

منْ كلّ فاتنةٍ تلفتَ جيدُها

مرحًا كسالفةِ الغزالِ الأغيد

يا عبْلُ كمْ يُشْجَى فُؤَادي بالنَّوى

ويرُوعني صَوْتُ الغُرابِ الأَسودِ

كيف السُّلوُّ وما سمعتُ حمائمًا

يَنْدُبْنَ إلاّ كُنْتُ أوَّلَ منْشِدِ

ولقدْ حبستُ الدَّمع لا بخلًا بهِ

يوْم الوداعِ على رُسوم المَعهَدِ

وسألتُ طير الدَّوح كم مثلي شجا

بأنينهِ وحنينهِ المتردّد

ناديتهُ ومدامعي منهلةٌ

أيْن الخليُّ منَ الشَّجيِّ المُكْمَدِ

لو كنتَ مثلي ما لبثت ملوّنًا

وهتفت في غصن النقا المتأوّد

رَفعوا القبابَ على وُجوهٍ أشْرَقَتْ

فيها فغيّبت السهى في الفرقد

واسْتوْقفُوا ماءَ العُيونِ بأعينٍ

مَكحولة بالسِّحْر لا بالإثمِدِ

والشمسُ بين مضرَّجِ ومبلجٍ

والغُصنُ بين موَشَّحٍ ومقلَّدِ

يطلعنَ بين سوالفٍ ومعاطف

وقلائد منْ لؤلؤٍ وزبرجدِ

قالوا اللّقاء غدًا بمنْعَرَج اللِّوى

وأطولَ شَوْقِ المستَهامِ إلى غدِ

وتخالُ أنفاسي إذا ردَّدتها

بين الطلول محتْ نقوشَ المبْرد

وتنوفةٍ مجهولةٍ قد خضتها

بسنان رمحٍ نارهُ لمْ تخمدِ

باكرتها في فتيةٍ عبسيةٍ

منْ كلِّ أرْوعَ في الكريهةِ أصيدِ

وتَرى بها الرَّاياتِ تَخفُقُ والقنا

وَتَرى العَجاجَ كمثْل بَحرٍ مُزْبدِ

فهناك تنْظرُ آلُ عَبْسٍ مَوْقفي

والخيْلُ تَعثُر بالوشيج الأَمْلدِ

وبوارقُ البيض الرقاقِ لوامعٌ

في عارض مثلِ الغمام المرعدِ

وذوابلُ السُّمر الدّقاق كأَنّها

تحتَ القتام نُجومُ لَيْلٍ أسوَد

وحوافرُ الخيل العتاق على الصفا

مثْلُ الصواعق في قفار الفدْفدِ

باشرْتُ موكبها وخضتُ غُبارَها

أطفأتُ جَمرَ لهيبها المتوقِّدِ

وكررتُ والأبطالُ بينَ تصادمٍ

وتهاجمٍ وتحزُّبٍ وتشدُّدِ

وفَوارسُ الهيجاءِ بينَ ممانعٍ

ومُدافعٍ ومخادعٍ ومُعربدِ

والبيضُ تلمعُ والرِّماح عواسلٌ

والقومُ بين مجدَّلٍ ومقيدِ

ومُوسَّدٍ تَحْتَ التُّرابِ وغيرُهُ

فوقَ الترابِ يئنُ غير موسَّدِ

والجوُّ أقتمُ والنجومُ مضيئةٌ

والأفقُ مغبرُّ العنانِ الأربدِ

أقحمتُ مهري تحتَ ظلّ عجاجةٍ

بسنان رمحٍ ذابلٍ ومهندِ

رَغَّمتُ أنفَ الحاسِدينَ بسَطْوتي

فغدوا لها منْ راكعين وسجَّدِ

قصيدة: هاج الغرام فدر بكأس مدام

قالعنترة بن شداد: [١٥]


هاجَ الغَرامُ فَدُر بِكَأسِ مُدامِ

حَتّى تَغيبَ الشَمسُ تَحتَ ظَلامِ

وَدَعِ العَواذِلَ يُطنِبوا في عَذلِهِم

فَأَنا صَديقُ اللَومِ وَاللُوّامِ

يَدنو الحَبيبُ وَإِن تَناءَت دارُهُ

عَنّي بِطَيفٍ زارَ بِالأَحلامِ

فَكَأَنَّ مَن قَد غابَ جاءَ مُواصِلي

وَكَأَنَّني أومي لَهُ بِسَلامِ

وَلَقَد لَقيتُ شَدائِدًا وَأَوابِد

حَتّى اِرتَقَيتُ إِلى أَعَزَّ مَقامِ

وَقَهَرتُ أَبطالَ الوَغى حَتّى غَدَو

جَرحى وَقَتلى مِن ضِرابِ حُسامي

ما راعَني إِلّا الفِراقُ وَجَورُهُ

كفَأَطَعتُهُ وَالدَهرُ طَوعُ زِمامي

المراجع

  1. "زارَ الخَيالُ خَيالُ عَبلَةَ في الكَرى"، ديواني، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-02. بتصرّف.
  2. "معلقة عنترة بن شداد"، ويكي الاقتباس، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-02. بتصرّف.
  3. "دعني أجد إلى العلياء في الطلب"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-02. بتصرّف.
  4. "سأضمر وجدي في فؤادي وأكتم"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-02. بتصرّف.
  5. "أحبك يا ظلوم فأنت عندي"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-02. بتصرّف.
  6. "عجبت عبيلة من فتى متبذل"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-02. بتصرّف.
  7. "رمت الفؤاد مليحة عذراء"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-02. بتصرّف.
  8. "سلا القلب عما كان يهوى"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-02. بتصرّف.
  9. "يا طائر البان قد هيجت أشجاني"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-02. بتصرّف.
  10. "يا طائر البان قد هيجت أشجاني"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-02. بتصرّف.
  11. "هل غادر الشعراء من متردم"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-02. بتصرّف.
  12. "صحا مِنْ بعْدِ سكرته فؤَادي"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-02. بتصرّف.
  13. "أشاقكَ مِنْ عَبلَ الخَيالُ المُبَهَّجُ"، ويكي مصدر، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-02. بتصرّف.
  14. "بين العقيق وبينَ برْقَة ِ ثَهْمَد"، ويكي مصدر، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-02. بتصرّف.
  15. "هاج الغرام فدر بكأس مدام"، بوابة الشعراء، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-02. بتصرّف.
5856 مشاهدة
للأعلى للسفل
×