شعر قصير عن الأم

كتابة:
شعر قصير عن الأم

أمّي يا حبّاً أهواه

أمّي يا حبّاً أهواه يا قلباً أعشق دنياه

يا شمساً تشرق في أفقي يا ورداً في العمر شذاه

يا كلّ الدّنيا يا أملي أنت الإخلاص ومعناه

فلأنت عطاء من ربّي فبماذا أحيا لولاه

ماذا أهديك من الدّنيا قلبي أم عيني أمّاه

روحي أنفاسي أم عمري والكلّ قليل أوّاه

ماذا أتذكّر يا أمّي لا يوجد شيء أنساه

فالماضي يحمل أزهاراً والحاضر تبسّم شفتاه

ما زال حنانك في خلدي يعطيه سروراً يرعاه

كم ليلٍ سهرتِ في مرضي تبكي وتنادي ربّاه

طفلي وحبيبي يا ربّي املأ بالصحّة دنياه

الأمّ تذوب لكي نحيا ونذوق من العمر هناه

الأمّ بحار من خير والبحر تدوم عطاياه

أمّاه أحبّك يا عمري يا بهجة قلبي ومناه

ضمّيني واسقيني حبّاً ودعيني أحلم أمّاه


أحن إليكِ

أحن إليكِ إذا جنّ ليل

وشاركني فيكِ صبح جميل

أحن إليكِ صباحاً مساءً

وفي كلّ حين إليكِ أميل

أصبر عمري .. أمتع طرفي

بنظرة وجهك فيه أطيل

وأهفو للقياك في كلّ حين

ومهما أقولهُ فيكِ قليل

على راحتي كم سهرت ليال

ولوعتِ قلبك عند الرحيل

وفيض المشاعر منك تفيض

كما فاض دوماً علينا سهيل

جمعت الشمائل يا أمُّ أنت

وحزت كمالاً علينا فضيل

إذا ما إعترتني خطوب عضام

عليها حنانكِ عندي السبيلُ

وحزني إذا سادَ بي لحظةٌ

عليهِ من الحبِّ منكِ أهيلُ

إذا ما افتقدتُ أبي برهةً

غدوتِ لعمريَ أنتِ المعيلُ

بفضلكِ أمي تزولُ الصعابُ

ودعواكِ أمي لقلبي سيلُ


العيشُ ماضٍ فأكرم والديك به

يقول أبو العلاء المعري:

العيشُ ماضٍ فأكرِمْ والدَيكَ بهِ

والأُمُّ أوْلى بإكرامٍ وإحسانِ

وحَسبُها الحملُ والإرضاعُ تُدْمِنُهُ

أمرانِ بالفَضْلِ نالا كلَّ إنسانِ

واخشَ الملوكَ وياسرْها بطاعَتِها

فالمَلْكُ للأرضِ مثلُ الماطرِ السّاني

إن يظلِموا، فلهمْ نَفعٌ يُعاشُ به

وكم حَمَوكَ برَجْلٍ أوْ بفُرْسانِ

وهل خلتْ، قبلُ، من جورٍ ومَظلمةٍ

أربابُ فارسَ، أو أربابُ غَسّانِ

خيلٌ إذا سُوّمتْ سامتْ، وما حُبستْ

إلاّ بلُجمٍ، تُعَنّيها، وأرسانِ


وجه أمّي

في الرّكن يبدو وجه أمّي

لا أراه لأنّه سكن

الجوانح من سنين 

فالعين إن غفلت قليلاً لا ترى

لكن من سكن الجوانح لا يغيب

وإن توارى مثل كلّ الغائبين

يبدو أمامي وجه أمّي كلّما

اشتدت رياح الحزن‏..‏ وارتعد الجبين


السيف والقلم

ألقيت بين يديك السيف والقلم

لولا الإله لكان البيت والحرم

أنتِ الهنا والعنا أنتِ المنى

وأنا على ثراك وليد قد نما وسما

أماه أماه هذا اللحن يسحرني

وينثر العطر في جنبي مبتسم

ما زال طيفك في دنياي يتبعني

أنا سريت وقلبي يجحد النعم

حتى وقعت أسير البغي فانصرفت

عني القلوب سوى يسيل دماً

أصحو عليه وأغفو وهو يلثمني

قلب ضعيف ويغزو الصحو والحلم

ويدخل السجن منسلاً فيدهشني

إذ يستبيح من السجان شر حما

فإن رآني على خير بكى فرحاً

وإن رآني على سوء بكى ألماً

فلتغفري لي ذنبي يا معذِّبتي

أو حاكميني وكوني الخصم والحكم


حنانكِ أمي

حنانكِ أمي شفاءُ جروحي

وبلسمُ عمري وظلّيِ الظليلُ

لَعَمرٌكِ أميَ أنتِ الدّليلُ

إلى حضنِ أمي دوماً أحنُّ

لَعَمرٌكِ أمّيَ أنتِ الدّليلُ

وأرنو إليك إذا حلّ خطبٌِ

وأضنى الكواهِلَ حملٌ قيلُ

لأمي أحنُّ ومن مثلُ أمي

رضاها عليّا نسيمٌ عليلُ


أمي يا ملاكي

أمي يا ملاكي يا حبّي الباقي إلى الأبدِ

ولا تزل يداك أرجوحتي ولا أزل ولد

يرنو إلى شهر وينطوي ربيع

أمي وأنتِ زهر في عطرهِ أضيع

وإذ أقول أمّي أفتن بي أطير

يرفّ فوق همّي جناح عندليب

أمّي يا نبض قلبي نداي إن وجعت

وقبلتي وحبّي أمي إن ولعت

عيناكِ ما عيناكِ أجمل ما كوكب في الجلد

أمي يا ملاكي يا حبّي الباقي إلى الأبد


ربيعُ الحياةِ

فيا أمُ أنتِ ربيعُ الحياةِ

ولونٌ الزّهورِ ونبعٌ يسيلُ

لفضلكِ أمي تذلُّ الجباهُ

خضوعاً لقدركِ عرفٌ أصيلُ

وذكراكِ عطرٌ وحضنكِ دفئٌ

فيحفظكِ ربي العليُ الجليلُ

ودومي لنا بلسماً شافياً

وبهجةَ عمري وحلمي الطويلُ

ولحناً شجياً على كلِ فاهٍ

فمن ذا عنِ الحق مّنا يميلُ


أحنّ إلى خبز أمي

يقول محمود درويش في قصيدته:


أحنّ إلى خبز أمي

وقهوة أمي

ولمسة أمي

وتكبر في الطفولة

يوماً على صدر يوم

وأعشق عمري لأنّي

إذا متّ،

أخجل من دمع أمّي

خذيني إذا عدتُ يوماً

وشاحاً لهدبك

وغطّي عظامي بعشبٍ

تعمّد من طهر كعبك

وشدّي وثاقي

بخصلة شعر

بخيط يلوّح في ذيل ثوبكِ

ضعيني إذا ما رجعت

وقوداً بتنور نارك

وحبل غسيل على سطح دارك

لأنّي فقدت الوقوف

بدون صلاة نهارك

هرمت فردّي نجوم الطفولة

حتى أشارك

صغار العصافير

درب الرجوع

لعشّ انتظارك


أوجب الواجبات إكرام أمي

أوجب الواجبات إكرام أمي

إنّ أمي أحق بالإكرام

حملتني ثقلاً ومن بعد حملي

أرضعتني إلى أوان فطامي

ورعتني في ظلمة الليل حتى

تركت نومها لأجل منامي

إنّ أمي هي التي خلقتني

بعد ربي فصرت بعض الأنام

فلها الحمد بعد حمدي إلهي

ولها الشكر في مدى الأيام


الأمّ مدرسة

الأُمُّ مدرَسةٌ إِذا أَعددتَها

أَعددتَ شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ

الأمّ روضٌ إن تعهّده الحيا

بالريّ أورق أيماً إيراق

الأمّ أستاذ الأساتذة الألى

شغلت مآثرهم مدى الآفاق

أنا لا أقول دعوا النّساء سوافر

بين الرّجال يجلن في الأسواق

يدرجن حيث أرَدن لا من وازع

يحذرن رقبته ولا من واقي

يفعلن أفعال الرّجال لواهياً

عن واجبات نواعس الأحداق

تتشكّل الأزمان في أدوارها

دولاً وهنّ على الجمود بواقي


شاركنا برأيك عبر: قضية للنقاش????

لماذا نضع حمل التربية على عاتق الأم وحدها في مجتمعنا العربي ولا نؤمن بشراكة الأبوين في ذلك؟

6642 مشاهدة
للأعلى للسفل
×