شعر للإمام الشافعي عن الأخلاق

كتابة:
شعر للإمام الشافعي عن الأخلاق

شعر للإمام الشافعي عن الأخلاق

شعر للإمام الشافعي عن الأخلاق فيما يأتي:


قصيدة إذا شئتَ أن تحيا سليماً من الأذى

إذا شئتَ أن تحيا سليماً من الأذى

ودينك موفورٌ وعرضك صينُ
لسانُك لا تذكرْ به عورةَ امرئٍ  
فكلُّك عوراتٌ وللناس ألسنُ
وعينُك إن أبدت إليك مَعايباً  
فصُنْها وقلْ يا عينُ للناس أعينُ
وعاشر بمعروفٍ وسامح من اعتدى  
ودافعْ ولكنْ بالتي هي أحسنُ


قصيدة دعِ الأيامَ تفعلُ مـا تشـــاءُ

دعِ الأيامَ تفعلُ مـا تشـــاءُ

وطِبْ نفساً إذا حكم القضاءُ

ولا تجزع لحــادثة الليـالي

فما لحوادث الدنيـا بقــاءُ

وكن رجلاً على الأهوال جلداً

وشيمتُك السماحةُ والوفـاءُ

وإن كثرت عيوبُك في البرايـا

وسَرَّك أن يكون لها غطـاءُ

تستَّر بالسخــاء فكلُّ عيـبٍ

يغطيه كما قيل السخـاءُ

ولا تُرِ للأعــداء قــطُّ ذلاً

فإن شماتة الأعداء بـلاءُ


قصيدة ولا ترجُ السماحةَ من بخيـلٍ

ولا ترجُ السماحةَ من بخيـلٍ       

فما في النار للظمآن مــاءُ

ورزقُك ليس يُنقصه التــأني

وليس يَزيد في الرزق العناءُ

ولا حزنٌ يدوم ولا ســرورٌ

ولا بؤسٌ عليك ولا رخـاءُ

إذا ما كنتَ ذا قلبٍ قنــوعٍ

فأنت ومالكُ الدنيا ســواءُ

ومن نزلتْ بساحته المنايــا

فلا أرضٌ تقية ولا سمــاءُ

وأرضُ الله واسعــةٌ ولكن

إذا نزل القضاء ضاق الفضاءُ

دع الأيام تغدرُ كلَّ حيــنٍ

فما يُغني عن الموت الـدواءُ


قصيدة الناس بالناس مادام الحياء بهم

الناس بالناس مادام الحياء بهم

والسعد لا شك تارات وهبات
وأفضل الناس ما بين الورى رجل 
تقضى على يده للناس حاجات
لا تمنعن يد المعروف عن أحد 
ما دمت مقتدرا فالسعد تارات
واشكر فضائل صنع الله إذ جعلت 
إليك لا لك عند الناس حاجات
قد مات قوم وما ماتت مكارمهم  
وعاش قوم وهم في الناس أموات
إذا رمتَ أن تحيا سليما منَ الرَّدى 
وَدِيُنكَ مَوفُورٌ وَعِرْضُكَ صَيِّنُ
فَلاَ يَنْطقنْ مِنْكَ اللسَانُ بِسوأة 
فَكلُّكَ سَوءاتٌ وَلِلنَّاسِ أعْينُ


قصيدة رَأَيتُ القَناعَةَ رَأسُ الغِنى

رَأَيتُ القَناعَةَ رَأسُ الغِنى

فَصِرتُ بِأَذيالِها مُتَمَسِّكِ

فَلا ذا يَراني عَلى بابِهِ

وَلا ذا يَراني بِهِ مُنهَمِكِ

فَصِرتُ غَنيًّا بِلا دِرهَمِ

أَمُرُّ عَلى الناسِ شِبهَ المَلِكِ
9852 مشاهدة
للأعلى للسفل
×