محتويات
- ١ قصيدة: أنا في خاطري كلمة ولا إني قادر أخفيها
- ٢ قصيدة: خاب الرجا يا صاحبي لامع الصيت
- ٣ قصيدة: لا خاب ظني بالرفيق الموالي
- ٤ قصيدة: احذر تلقى الضيف مقرن علابيك
- ٥ قصيدة: صاحبي لا دارت الايّام وأضناك الفراق
- ٦ قصيدة: جرح الصداقة ما تداويه الأيام
- ٧ قصيدة: ما يعرف الخوّه يا كود الأصاحيب
- ٨ قصيدة: غريبة حيل هالدنيا تفرقنا بدون شعور
قصيدة: أنا في خاطري كلمة ولا إني قادر أخفيها
قال الشاعر صاحب الأبيات:
أنا فِي خَاطِرِي كِلْمة ولا إنّي قَادِر أَخْفيها
- يقُولُون الزّمَن غَادِر وأنَا أقُول الزمَن وافِي
يقُولُون الصّداقَة سنين تبعِدها وتدنيهَا
- وأَقُول أن القُلُوب أقْوَى ما بين إحسَاسه وإحساسِي
صَدَاقة ترم خَلّتني مَع رِقة مَعَانيهَا
- كَتَبت مِن الوَفَا قِصّة أَدوّنها بتجرافِي
أَلا كُلّ الحَلَا مِن هُو بهالدنيَا يوازَيهَا
- صَديقَة لا قَسَى وَقْتي وغَدَا بي الدّهْر جَافِي
عَسَى الله بالفَرَح يمْلَا حَياتها وكُل أمانِيهَا
- بفَضْلِ الله يحقِقْها ويبقَى قَلبْهَا صَافِي
وعَسَى المَولَى يخَلّيها لعِين دوم ترجيْهَا
- وتِبقَى بيننا الصُحبَة عَلى مُرّ الزمَن كَافَي
وصَلَاة الله عَلى طَه عَدَد مَا نَادَى نَاديهَا
- فِي يُوم الضّيق يُوم العَبْد يلجَأ ربنا حَافِي
قصيدة: خاب الرجا يا صاحبي لامع الصيت
قال الشاعر صاحب الأبيات:
خَابِ الرّجَا يا صَاحبِي لَامِع الصيْت
- الصّاحِب إللي عِنْد كُل حَاجَة عَدمتُه
جَابَتنِي الحَاجَة وجيتَك على البيْت
- وأفشيْت لَك سِرّ بنَفْسِي لزمته
أَبيك تِنْقِذ ظامِري مِن التناهيت
- الله يسَاعِدْني على اللي كَتَمته
ووَعَدِتني والظاهِر إنّك تنَاسيت
- أَهْمَلت وَعْدي يا الصّديق وهَضَمته
عامَلِتنِي كِنّي خَطَاية السّلاحيت
- ما قِبِل ترَحِب بِه ومقَفّي شتَمته
لكِن قُولُوا لَه تَرَانِي ترَاخيت
- واللي بَنيْته مِن صَدَاقة هَدَمته
وإنْ ضَاق صَدرِي لفَضل الهجن شَدّيت
- حَرى نَهْر هُموم إللي ركِبْت وزَهمْته
وشَدّيت لديَار الجدُود وتسَلّيت
- أمشِي نَهَاري وأَسُود الليل نِمته
وإنْ شُفْت مَجْلِس ذلّ عَنّه تناحيت
- والنّفْس عنْ باقِي المَذَلّة عصمته
الذُل ما أرضَى لو أصْبَحِت ما مسيت
- و الصّبِر عِزّ، وهيبِة الصّديق صَمْته
قصيدة: لا خاب ظني بالرفيق الموالي
قال الشاعر محمد أحمد السديري:[١]
لا خَابَ ظَنّي بالرفِيق المُوالِي
- مالِي مشَاريه عَلى نَايِد النّاس
لَعَلّ قصر مَا يجيلَه أظلَالِي
- ينهّد مِنْ عالِي مَبَانيه للسّاس
لا صَار مَا هُو مدهَل للرِجَالِ
- ومَلْجَا لمَن هُو يشكِي الضيْم والبَاس
يحسِنَاك يا مِنشِي حُقُوق الخَيالِ
- يَا خَالِق أجنَاس ويا مِنْفِي أجنَاس
تجْعَل مَقَره دارِس العَهْد بَالِي
- صحْصاح دو دارِس مَا بِه أُنَاس
ألبُوم في تالِيه دَامَه يلَالِي
- جَزَاك يَا قصْر الخَنَا وكر الأَدْناس
متَى تربّع دَارنَا والمَفَالي
- وتخضَر فَيّاض عَقب ما هيْب يبَاس
نشُوف فيهَا الدَّيدَحان متوَالِي
- مثْل الرعاف بخَصِر مَدْقُوق الأَلعَاس
وينثُر على البَيْدا سوات الزَوَالِي
- يشرَق حمَاره شَرقة الصّبِغ بالكَاس
وتكْبَر دُفوف معبِسَات الشَمَالِي
- ويبْني عَليهُم الشّحِم مثْل الأَطْعَاس
قصيدة: احذر تلقى الضيف مقرن علابيك
قال الشاعر بركات الشريف:
احْذرْ تَلقى الضّيف مِقْرِنْ عَلابِيكْ
- خَلّهْ مِحِبٍّ لِكْ صَدِيق إذا جَاكْ
وَوْصِيكْ زَلاتْ الصَّدِيقْ إِنْ عَثَا فيكْ
- ماَ زَالْ يغَطَّاهَ الشَّعَرْ فَاحْتمِلْ ذَاكْ
رَاعِهْ وَلوْ مَا شُفْتْ أَنُّـهْ ما يَرَاعِيكْ
- عَساكْ تِكْسِرْ نِيَّتَهْ عنْ مَعَادَاكْ
وَاحْذَرْ عَدُوّكْ لوْ ظَهَرْ بِي يصَافِيكْ
- خَلّكْ نَبِيهْ و رَاقِـبُهْ وينْ مَا جَاكْ
لاَ تَأْمَنهْ واطْلُبْ منَ اللهْ يَنَجِّيكْ
- ويكْفيكْ ربَّكْ شرّْ ذُولاَ وِ ذُولاَكْ
طَالِعْ بَنِي جِنْسَكْ وَفَكِّرْ بِممْشَاكْ
- رابِعْ أصِيل في زَمانَكْ يشَاكيكْ
ومِنْ بَعِد ذا لا تصَاحِب النذِل يعدِيك
- وَعَنْ صُحْبَةَ الأنْذالْ حَاشَاكْ حاشاكْ
والحُرّْ مِثْلَكْ يَسْتَحِي يَصْحَبْ الدِّيكْ
- وإنْ صَاحَبُهْ قَافَا مِقَافَاةَ الأدْياكْ
قصيدة: صاحبي لا دارت الايّام وأضناك الفراق
قال الشاعر محمد القثامي:
صَاحبِي لَا دَارَت الأيّام وأضْنَاك الفُراق
- واسْتَبَاحك كُل جُرُح وصَار لَك مِثْل الخَوِي
اذكُر اللي مِن فراقَك ضَاق صَدْره واستَضَاق
- حَالته تِشْكِي وصَدره مِنْ هُمُومه مِرتَوِي
كِنّه المَسجُون ظَلَم وحَطّ بيديه الوِثَاق
- وصَار مُجْرِم فِي عيُون النّاس لو إنّه سَوِي
لبّسُوه التُهْمَة أهْل الكِذِب ودُعَاة النِّفَاق
- وأَنْكَر التّهْمَة وقَالوا عَنّه خَادِع فهلوي
وِانْحَكَم مِن غير حَق وغَاب عَنْ وَعْيه وفَاق
- فِي غَيَاهِب سِجْنه المُظلم حَزين منْطَوِي
قصيدة: جرح الصداقة ما تداويه الأيام
قال الشاعر محمد عثامنة:
جُرْح الصّدَاقَة ما تدَاويه الأيّام
- لَمَا جَرَحْني صَاحبِي وِشْ بَقَالي؟
اللي صَار أَعَز النّاس بزِيدَك آلام
- مَنْ تَرتَجِي يا قَلب تشكيه حَالِي
عِزي لقَلْب دايِم الدوْم مِنْضَام
- مَا شَاف فِي هالدّنيَا رَفيق مُوالِي
يَا حَظّ مَنْ مِثْلك هَنَا العُمُر لَه دَام
- يَا حظّ مَنْ هُو قَاسِي ما يبَالِي
أَبْكِي عَلَى جُرحِي وأدَاويه بأوْهَام
- والقَلْب اللي زَادَت هُمُومه شَكَالِي
دَمْعَة ورا دَمْعَة والأَحزَان قدَام
- والحُب كِلْمَة عِشِتْها في خَيَالِي
قصيدة: ما يعرف الخوّه يا كود الأصاحيب
قال الشاعر صاحب الأبيات:
مَا يعْرَف الخوَّه يَا كوْد الأَصَاحيب
- إللي يحْفَظُون الصّداقَة أَمَانة
شروَاكُم هُم أَهْل الوَفَاء والمَوَاجيب
- وإلا الرّدَى دَايِم طَويل لسَانَه
ومَنْ لا يَعْرِف العيب مَا هَمّه العيب
- حَتّى لُون العيْب يلحَق إخوَانه
وعُود البَخُور ليحْتَرِق ريحتُه طيْب
- وطيْب الرّجُل بالمَرْجَلَة والشّهَامَة
وبَعْض العَرَب زَلّات هَرجه عَذَاريب
- وبَعْض العَرَب زَلّات هَرجه مَيّانة
وأَكْثَر مَثَل يطرِي عليّ قَبِل لأَغيب
- تَرا الخوي يا نَاس مِثْل الأمَانَة
قصيدة: غريبة حيل هالدنيا تفرقنا بدون شعور
قال الشاعر صاحب الأبيات:
غَريبَة حيل هالدّنيا تفرِقْنَا بدُون شُعُور
- ولا تِرحَم ولا تِعطِف ولا تقَدر صَدَاقتنا
صحيح إنّ الزّمَن دَوّار وأَيَام الزمان تدُور
- صحيح إنّ الوَدَاع صَعْب وهُو أَعْظَم مَصَايبنا
توَادَعنا وتفَرّقنا ومشينَا جَنْب ذاك السُّور
- جَميلَة أيّامنَا كانَت سَعَادِتنا وشَقَاوِتنا
أَحَد ينَسى هَذَاك الصُّوت المَعْروف والمَشْهُور
- يصَبّحنا بتَهْزيئَة ويقُول: اسمَعُوا إِذَاعِتنا
وعَشَان نعصِي أوامِرهُم كُنّا بآخِر الطّابُور
- ونتفَلْسَف ونقْهَرهُم ونجاوِبْهُم بضِحْكِتنا
وتبْدَأ الحِصّة الأُولَى ويجينا المُدَرّس المَغْرور
- نحَاِول نحْرِق أَعصَابه بِمَا تحمِله خِبْرِتنا
ويجِينا الثانِي بوجهه مُبْتَسم مَسرُور
- ونقْلِب ضِحْكته هَمّ وهَذِي هي عَادِتنا
نِنْسَى المُدَرّس والحِصّة نجَاوِب ننصب الجرُور
- نزِيد الطِّين بِلّه ونِسْتَعبِط بإجَابِتْنا
نسُولِف بأوّل الحصّة نُكْتُب والقَلَم مَكّسور
- نمَوِّه للمُدَرّس مَا دِرِي وِش هي كِتَابتنا
نشَاغِب نِزْعِج ونِضْحَك ولكن قَلْبنا عُصْفور
- نسَامِح غَلْطِة الثّانِي لِأجِل خَاطِر برائِتنَا
أصْدِقاء يوفّقكُم إلهي الواحِد المَشكُور
- إِذا ضَاقَت بِنا الدُّنيا يسَاعِدنا بمُصيبِتنا
أصدِقَاء هَذيك أَيّام رَاحتَ والسّنين شُهُور
- فأمَان الله ولا تنسُون محَبّتنا وإخوتْنا
لقراءة المزيد من الأشعار، إليك هذا المقال: شعر بدوي عن الصديق.
المراجع
- ↑ "لا خاب ظني بالرفيق الموالي"، الشعر، اطّلع عليه بتاريخ 08-12-2020م.