محتويات
- ١ قصيدة: ألا هل لنا من بعد هذ التّفرق
- ٢ قصيدة: أنا والله أصلح للمعالي
- ٣ قصيدة: ودع الصبر محب ودعك
- ٤ قصيدة: لحاظكم تجرحنا في الحشا
- ٥ قصيدة: إن ابن زيدون على فضله
- ٦ قصيدة: أناجي اشتياقي والجوى يعلن النجوى
- ٧ قصيدة: أسامر في ليلي سنا طلعة البدر
- ٨ قصيدة: طال ليلي وغرامي لا يطاق
- ٩ قصيدة: قد جرح القلب غزال جنى
- ١٠ قصيدة: حان ابن زيدون حين فيه تولينا
- ١١ قصيدة: طاب وقتي طاب وانمحى غيني
- ١٢ قصيدة: تهديك شمس الضحى أزكى السلام
- ١٣ قصيدة: أثرت وجدي وكان كامن
- ١٤ قصيدة: آه يا روح فؤادي
- ١٥ قصيدة: إن حلو الشهد مر في فمي
- ١٦ قصيدة: إلام ألقة بأحكام النوى ترحًا
- ١٧ قصيدة: متى بأنس اللقا تدنو لنا الدار
قصيدة: ألا هل لنا من بعد هذ التّفرق
أَلا هَلْ لنا منْ بعْدِ هذا التَّفرّقِ
- سبيلٌ فيشكو كلُّ صبٍّ بَما لَقِي
وَقدْ كنْتُ أوقاتَ التَّزاوُرِ في الشِّتا
- أبيْتُ على جَمرٍ منَ الشَّوقِ مُحرِقِ
فَكيفَ وقدْ أمسيْتُ في حالِ قطعَةٍ
- لَقد عجّل المقدورُ ما كنْتُ أتّقِي
تمرُّ الليالي لا أرَى البَينَ ينْقضِي
- وَلا الصَّبْرُ مِن رقِّ التّشوّقِ مُعتِقِي
سَقى اللَّه أرضًا قدْ غدَتْ لكَ منْزلًا
- بكلِّ سكوبٍ هاطلِ الوبلِ مُغدقِ[١]
قصيدة: أنا والله أصلح للمعالي
أنا واللَه أصلحُ للمعالي
- وأَمشي مشيتِي وأتيهُ تِيهَا
وَأمكِّنُ عاشِقِي مِنْ صَحنِ خَدِّي
- وأُعطِي قُبلَتي مَنْ يَشْتَهيها
قصيدة: ودع الصبر محب ودعك
وَدّعَ الصّبرََ مُحبٌّ وَدّعَكْ
- ذائِعٌ مِن سِرِّهِ ما اِستودَعكْ
يقرعُ السِّنَّ على أَنْ لمْ يكنْ
- زادَ في تِلك الخُطى إذْ شَيَّعَكْ
يا أَخا البَدْرِ سَناءً وسَنًى
- حفظَ اللَه زمانًا أطلَعكْ
إن يَطُلْ بَعدَكَ ليلي فلكمْ
- بتُّ أشكو قِصَرَ اللَّيلِ مَعكْ
قصيدة: لحاظكم تجرحنا في الحشا
لحاظُكُم تَجرَحُنا في الحَشَا
- وَلَحظُنا يجرحُكم في الخدودِ
جرح بجرحٍ فاِجعلوا ذا بِذا
- فما الّذي أوجبَ جرحَ الصُّدودِ
قصيدة: إن ابن زيدون على فضله
إنّ اِبن زيدون على فضلهِ
- يغتابني ظلمًا ولا ذنْبَ لِي
يلحظُني شزرًا إذا جئْتُهُ
- كأنّني جئْتُ لأخصِي علي
قصيدة: أناجي اشتياقي والجوى يعلن النجوى
أناجي اشتياقِي والجَوَى يُعلِن النَّجوى
- وأضرَعُ مِن وجْدي لمولاي بالشَّكوى
وأهفُو بقلبٍ رائعُ الشَّوقِ رَاعَه
- لفَرْطِ الّذي ألقاهُ من شدّةِ الأَهْوَا
وإن كان ما بي لا يُحِلُّ محرَّم
- عَرَاه ولا يسطُو على مُحكمِِ التَّقْوَى
فهل مَن أُرجِّي طعمَ منٍّ بقربهِ
- يعينُ على وصلي ولا يُضمِر السَّلْوى
فأَنْعِشْنَ بالمغنى فؤادِي الّذي غدا
- بما راحَ يروي من حديث الهوى يَرْوَى
قصيدة: أسامر في ليلي سنا طلعة البدر
أُسامِرُ في ليلي سَنا طلعةِ البدرِ
- لبُعدِكَ عن عيني وإنْ كنْتَ في صدري
هواكَ له شغل بقلبيَ شاغلٌ
- بهِ ضِقْتُ ذَرْعًا وهْوَ -إن حقَّقوا- عُذْري
ولا أستطيبُ الشَّهدَ مِن بعدِ ما قضَى
- عليَّ بما مرَّ البعادُ منَ الصَّبرِ
وما خامرَتْنِي الرَّاحُ من كفِّ شادِنٍ
- يُديرُ بعينَيهِ كؤوسًا مِن الخمرِ
ولكنَّني نَشْوى بذكراكَ والهَوَى
- أُعانِي به سُكْرًا طويلًا على سُكْرِ
فيا مَن غرامي لا يزالُ غريمَه
- ويهفو به كفُّ الصّبابةِ مِن ذِكري
ترقَّبْ إذا جَنَّ الظلامُ زيارتي
- فإنّي رأيتُ الليلَ أكتَمَ للسِّرِّ
وَبي منكَ ما لو كانَ بالشّمسِ لمْ تلُحْ
- وبالبدرِ لمْ يَطلعْ وَبالنَّجمِ لمْ يَسْرِ
وزُرْني ولا تخشَ الأَسِنَّة شُرَّعًا
- فمن رام بيضًا لا يخافُ من السُّمْرِ
قصيدة: طال ليلي وغرامي لا يطاق
طالَ ليلي وغرامِي لا يُطاقُ
- وفؤادي من أُوَاري باحتِراق
وشجوني سجعَتْ وُرْقَ اللِّوى
- من معانيها بما العشاقُ شاق
قصيدة: قد جرح القلب غزال جنى
قد جرح القلبَ غزالٌ جَنَى
- طرْفِي بخدَّيْه جنيُّ الوُرود
وما اكتفى بالحدِّ من جفنه
- حتى بصدِّي جازَ تلك الحدود
قصيدة: حان ابن زيدون حين فيه تولينا
حانَ ابنَ زيدون حينٌ فيه تُولِينا
- وصلًا فيُدنِي تلاقِينا أمانينا
يا مَن عنِ البدرِ تُغنِي العينَ طلعتُه
- ولفظُهُ عن كؤوسِ الراحِ يُغنِينا
هزَّتْنا للأُنسِ أرواحُ السرور كما
- في روضِ أفراحِنا هزَّتْ أفانينا
فشَنِّفونا بألحانِ العراقِ على
- مَيْل السماع بما يُصبي ويُشجِينا
فعنْ قريبٍ على رُغْم الرّقيبِ نَرى
- أبا الوليد يُحَيِّينا فيُحْيِينا
قصيدة: طاب وقتي طاب وانمحى غيني
طابَ وقتي طاب وانمحى غَيْني
- وجلا الأكوابَ أكْحَلُ العينِ
بدرُ حُسنٍ لاحَ وجهُهُ الوضاحُ
- فيه لا بالرَّاحِ غبْتَ عن أَيْني
قَدُّه الفتَّانْ، فاقَ غصنَ البان
طرْفُه الوسنانُ، سلَّ سيْفَيْن
ماسَ كالغُصْنِ في رُبَى الحُسن
- آهِ لو يُدني، طلعةَ العينِ
بالحشا قد صال لحظُه الفصالُ
- وبدا يختالُ، تحت بُردَيْن
يا أخا الحبِّ، لا تُطِلْ عتْبِي
- قدْ غَدا قلبِي، بين سُكْرَيْن
خمرُ أشواقي، عينُ ترياقي
- فاملَ يا ساقي، منه كأسَيْن
قصيدة: تهديك شمس الضحى أزكى السلام
تُهديكَ شمسُ الضُّحى أزكى السَّلام
- وقد وافَتْ لتحظَى بمَجْلَى طلعةِ القمرِ
فاستجلِ ما طابَ من آدابها وأدِرْ
- ما فاقَ طيبًا معاني نَسْمَةِ السّحرِ
قصيدة: أثرت وجدي وكان كامن
أثرْتَ وجدي وكانَ كامن
- ورُعْتَ لُبِّي من غير مَيْن
فأيُّ شيءٍ له السّواكن
- تحرَّكتْ بعد طول بَيْن
قصيدة: آه يا روح فؤادي
آهِ يا رُوحَ فؤادي
- وحياتي والمُرادِ
لا تخَفْ إنَّ وِدَادي
- ثابتٌ بعدَ البعادِ
قصيدة: إن حلو الشهد مر في فمي
إنّ حُلْوَ الشهْد مرٌّ في فمي
- بعد ما جرَّعني الصابَ المُصاب
فإذن؛ كيف أرى الصبرَّ على
- ما أُعاني من وُلوعٍ واكتئاب
قصيدة: إلام ألقة بأحكام النوى ترحًا
إلامَ ألقى بأحكامِ النَّوى تَرَحًا
- ولا أرى بدلًا يومًا له فرحا
وأشتكي والصَّدى مما أحاوله
- أرى جوابًا إذا ناديْتُ مَن سَنَحا
يا غائبًا حضرَتْ من بعده مِحَنٌ
- نفَتْ من الأُنسِ في نادي المُنى منحا
خلَّفتَ ولادة ثكلى الفؤاد لها
- وَجْد أقامَ ودمعٌ بالجوى ترحا
ووردُ وجنتها الزاكي استحالَ بما
- بها ألمَّ بهارًا للجوى فضحا
وثغرها مرٌّ فيه الشهد بعدكَ من صبر
- على حسن أيامٍ مضَتْ قبحَا
فدُمْ على الوُدِّ واحفظِ عهدَ مَن حفظتْ
- لك العهودَ وإنْ ضاعتْ بما نضحا
لعلَّ دهرًا علينا بالفراق قضى
- يلقى القضا بتلاقينا إذا سمَحَا
قصيدة: متى بأنس اللقا تدنو لنا الدار
متى بأُنس اللِّقا تدنو لنَا الدَّارُ
- وتنجلي في سماء البِشْر أقمارُ
والبدرُ بالشَّمسِ يحظى في حما أسدٍ
- ولمْ يفزْ بالأماني عندَها الفارُ
ومنيةُ النَّفسِ تُقضى بالعيونِ إذا
- وفَتْ بوحيٍ عن الأفكارِ أسرارُ
إنّي أشمُّ لطيبِ الوصل رائحةً
- جادَتْ لها نَفَسٌ للأُنسِ مِعْطارُ
على الوزيرِ وفيُ وعْدِ النَّديمِ بأنْ
:::يزورَ مَن حُبُّها ما فيه أوزارُ
هنالكَ الوصلُ يغدو كاملًا ولنا
- تُقضَى بنادي الصَّفا للنَّفْسِ أوطارُ
فنُبْنَ عنّي بإنشادٍ يكونُ بهِ
- للصَّدرِ شرحٌ إذا ناجتْه أفكار
لقراءة أشعار ابن زيدون في ولادة، انظر هنا: شعر ابن زيدون في ولادة.
المراجع
- ↑ "ألا هل لنا بعد هذا التفرق"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 16/03/2021م.