شعر ياسر التويجري

كتابة:
شعر ياسر التويجري

نماذج من شعر ياسر التويجري

ياسر التويجري، شاعر سعوديّ وُلد في المملكة العربية السعودية في منطقة القصيم، وهو من شعراء الشعر الشعبيّ، تميّزت قصائده بالجرأة، وأبرز قصائده فيما يأتي:

قصيدة: يا امعذبني ليه هذا الجفا ليه

قال الشاعر ياسر التويجري:

يا مُعَذَّبْتَنِي لَيهِ هذا الجَفا لِيَهْ

وَأَنْتِ تَضْمِينَ الثَرَى مِنْ ظَلالِي

وشذا الغُرُورِ اللهُ يَحْمَدُ تَوالِيَهُ

مِنْ وَين جالِك هالَكْبِر وَالتَعالِي

تَعالَيْ أنت دامَ كُلٌّ وَماضِيهِ

الحُبُّ ما هو بَسُّ حَقِّي الحالِي

لا تَذْبَحِينِي بِالعَتَبِ وَالمَشارِيهِ

وَاللهِ ما بيدي سِوَى رأس مالِي

مَعَزَتُكَ وأيضا القَصِيدِ ومآسيه

وَالضَيْفُ لا جاءَ وَالحَطَبُ وَالدَلالِي

وَعَنْ حِلْفِي اللِّي قُلْتُ طَيْرٌ يُعَشِّيهِ

كَفُّهُ لِيا بَرَدَتْ عَلَيْهِ اللَيالِي

يَعْنِي ثَلاثُ أشياء أملك مِنْ التِيهِ

لِسانِي.. وَقَلْبِي.. وَطُنْخَةٌ عِقّالِي

أَدْعِيكِ فِي كُلِّ اِسْمٍ يُسَمُّونَكَ فِيهِ

يا أُمَّ الحَسَنِ وَأُمُّ التَرَفِ وَالدَلالِي

عُودِي لِقَلْبٍ صارَ ما عادٍ يُمَدِّيهِ

يَرْقَعُ اللِي راحَ يا هِمْلالِي

وَإِذْ أَنَّ قَلْبَكَ وُدَّهُ إنَّهُ أنّا اأدَّعِيه

بأسلوب أفضل يَرْتَقِي لِلمَعالِي

مُمْكِنٌ أُحاوِلُ أتحضر وَأنادِيه

وَاقُولِلْهُ إذا تُحَسِّنُ مَقالِي

يا جَمَرَةُ الوَجْدِ المُسَمَّى وَطارِيه

وَيا عَقْدُ بأحجار البَحْرِ وَاللِئالِي

إليا ظَهَرَ بِدَرْكٍ مَعَ اللَيْلِ أسرية

والِيا اِخْتَفَى ما عاد صُبْحِي مِثالِيٌّ

أُساوِرُ الشَكِّ الطَبِيعِيَّ وَاأناجيه

وأرقى عَلَى رُجُومِ الغِلا فِي خَيالِي

أفارقك فِي لَيهِ وألقاك فِي لِيهِ

وأحيان اِحْسِكْ ما أَنْتَ داخِلَ مَجالِي

أحيان اِحْسِكْ شَيْءٌ وأثرين طاوِيه

وأقاسمك وألقى حَلالَكَ حَلالِي

اُقْتُلْ خَيالَكَ وَاِتَّحَسَفْ وأبكيه

وأرثيك وأثرك مِنْ عُيُونِي قُبالِيْ

وَاِزْعُلْ وأخونك وَاِذْبَحْ القَلْبَ وَاِسْقِيْهِ

وَاِزْعَلْ عَلَى نَفْسِي وأدور بدا لي

مُتَضارِبٌ بَيْنَ الغِلا وَالمَتايِيهِ

ضايَق وأحس إن الزَمَنَ ما صفا لي

واذا تَرَكْتِينِي أقول اللِي أبغيه

بِقَوْلٍ لَكَ إنك سَبايِب هُبالِي

خَلِّي فُؤادُكَ لا يكثر تُغْلِيه

يُسْرِعُ يَجِينِي قَبْلَ أشد الرَحالِي

الخاطِرُ اللِيُّ ما توسع مَفالِيهِ

ما هوب مُتَحَمِّلٌ عَلَى كُلِّ حالِي

لا تَحْسِبِينِي مِنْ عُرُوقِي أغذية

طَبْعِيٌّ جَنُوبِيٌّ لَوْ غَداً أصلي شَمالِيَّ

طَرَحَ الكَرِيم اللِي وَساعَنَ مَذارِيه

ما يَنْتَهِضُ الا يُشِيلُ الثَقالِي

مَنْ عَرَضَ عِصْمانِ الشَوارِبِ تَوالِيه

اللِّي إليا غارَتْ تَدُكُّ الجَبالِي

وأنا مِنْ فُرُوخِ الصَنادِيدِ ياهِيه

أعمام والا لِنَجْذِبْتُ لِخَوالِي

اِبْسَطْ نَداءَتِي إلى قالُوا البيه

وَمِنْ أَصْغَرِ ألقابي طَوِيلِ السُبّالِي

مَغْرُورٌ فِعْلاً وَاِعْتَرَفَ لَكَ وما فيه

عَيْبِي إني أفخر وَاِفْتَخِرْ فِي فَعالِي

لَوْ قُلْتُ لَكَ يا هيه رَدِّي بِلَبَيْهِ

وَلَوْ طالَ بالُكَ شَرَّ بَيْطُول بِالي

كَذا نَحَلَ المشكلة وَالمُشارِيهُ

وأضمن لَكَ إنك تارِدِينَ الزَلالِي


قصيدة: اشتقتلك يا رفيق الطير والدله

قال الشاعر ياسر التويجري:

اِشْتَقَتْلَكَ يا رَفِيقَ الطيْرِ وَالدِلَّةُ

شَوْقُ الصَحارِيِّ لِنَبْتِ العُشْبِ وَالماطِرَ

لَنْكَ فَهِيمٌ تَعْقِدُ الحَبْلَ وَتَحِلُّه

حَرٌّ مُعْـرِبُ سَلايِلَ مِخْلَبُهُ شاطِرٌ

مَفْرِعُ قَرامهِ وَفعْلٌ وَقَوْلُ وَجَبَلهُ

كُلُّكَ مَهابُّهُ وَرَبُّ البَيْتِ يا (ماطِر)

إِليّا فَقَدْتُكَ أحس بِكَوِيَّةِ الملة

واليا لَقِيتُكَ أروق وَياسِعْ الخاطِـرِ

لكِنَّ وَقْتِي دَمارٌ وَعِـلتِي عَلَّة

جيت اِتّبَرَى بِوَجْهِكَ عِـلكَ تَشاطُرٍ

الوَقْتُ قُرْبَ وَأَنا يالَقْرُمُ بي خَلُّة

وانته أشوفك لِساعَةِ مَوْعِـدِي ناطِر

لاِ تَنَتْظِرَنِي وَذِيكَ الدارُ مُحْتَلَّة

والدَمُ فِيها عَلى القِيعانِ مُتَقاطِرٌ

وَشُـلُّونُ أجيها بِكَفَّيْ طَيْرٍ واشِلهُ

وَالواجِبُ إِنِّي أشيل السَيفُ وأخاطر

ما كَنت لِفِعْلِ وأصيد الرِيشِ واحلِهِ

وَالبوش يَذْبَحُ أَوادِمَ حَلٍّ وَيُساطِرُ

خَلُّ العِراقِيُّ يَمُوتُ بِدِيرَتِهِ خَلّهُ

وَاِقْنُصْ بِدارِكَ وَدَوْرِ جَرَّةِ الفاطِرِ

كَذا أونَك لِيامِن رُحْتُ معَ شِلّة

خَلِّ (الحَبّارِي) وَصَيَّدُوا جُنْدِيَّ الباطِرِ!


قصيدة: المدلهمه والهموم وحنيني

قال الشاعر ياسر التويجري:

المدلهمة وَالهُمُومُ وَحَنِينِي

وَالوَجْدُ الأشهب وَالضُلُوعُ الهَمِيدُهُ

كُلُّ المَناظِرِ لا طَرِيَّتِي تَجِينِي

يا دار عِزِّيٌّ يا ضَواحِي بَرِيدُه

وَالحاقِدِينَ الحَسَدَ وَالعاذِلِينِيَّ

وَدِيارٌ نَقْصَى وَالرِجالُ البَلِيدة

كُلُّ عَجْـزٍ يَحْتالُ بَيْنَكَ وَبَيْنِي

عِتَقَتِي الحِيلاتُ واِنْتِي جَدِيدُة

طَرْتُ عَلَيْهِ فِي دِيارِ الخُمَيْنِي

وَالنَفْسُ شَفْقَى وَالمَسارِيُّ بَعِيدُة

ضاقَتْ عَلَيَّ وَهَلّتْ الدَمْعُ عَيْنَيْ

وَعَرَفَتْ وَشَّ مَعْنَى الضُرُوفِ العَنِيدِة

تُسَبَّـلُ دُمُوعِـي وأبيح كَنِيـنِـي

كُنّي وَحِيـد فاقِـدٌ لَهُ وحيدة

حَنّا وَرَى كاشان نَفْـرَقُ يَمِينِي

وانْتِي بِنَجْد وَدُونَ حايِلٍ وَضِيدِهِ

نَفَحَتْ هَـواكَ اللِـي تَمُرُّ البَطِينِي

هَبْتُ وَتَلَتْ مِنْ خُفُوقِي وَرِيدُه

يا دارَ اللِي كُـلُّ ما قُلتُ وَيَنِي

جَتْنِي مِثْلَ أم تُباكِتْ وَلِيدُه

فِيكَ الرِجـالُ اللِـي تَبَـرَّكَ سَمِينِي

أهَلَ الفُعُولَ اللِي خُطاهُمْ سَدِيدُة

يَوْمَ أنها مُبْطِي وَهِيَ بِالثَنِينِي

بِالسَيْفِ وَالعَقْلِ الحَكِيمِ وَرَصِيدِهِ

وَهُـمْ رِجالُـكَ كُـلَّ حَـزِّهِ وَحِينِـي

فَوْقَ الأَصايِـلِ وَالبِكـارِ الفريدة

اللهُ يَرْحَـمُ ماضِـيـاتٍ السِنِيـنِـي

مِنْ قَبْلُ لا تَنَشِّفُ مَوارِدُ زبيدة

وَاِنْتِـي رِجالُـكَ بِالمَواقِـفِ تَبَيِّنِـي

مَعَ الإمام يُثَبِّتُونَ العقيدة

أَنا بِقَـوْلِ الحَقِّ وَاللهِ يَعِينِي

وَلِيا اِحْتَمَّتُ نارِي بَدَقِّ الحَدِيدِة

إِلْيّا سَجَدْتَ وَحُـبَّ رَمْلِـكَ جَبِينِـي

ذَكَرْتُ قَوْلَ اللِي اسمي حفِيـدَهُ

يَوْمَهُ يَقُولُ اِسْمَعْ وأنا أبوك زَيْنِـي

وَعَيْنُهُ شَرارٌ وَيُمْسِكُ الرَمْلَ بِيَدِهِ

يَقُولُ لا تَغْفِلْ جَزاءً الوالِدَيْنِي

وَرَبَّكَ خُلْقُكَ وَصَرُّ مَنْ أحسن عَبِيدَهُ

وَأَنَّ خَيْرُوكَ تَعِيـشُ بَـسَّ سَنْتِينِـي

عِشْ بِالقَصيمِ وَلا تَعَدَّى بَرِيدُهُ

كُلُّـهُ طِرّالِـيٌّ وَقْـتَ ذاكَ الحَنِينِـيِّ

وَيَلِيَتها رَحَلَتْ عَدِيمٌ وَسَنِيده

أَنْ كانَ أنا ما جَيَّـتَ عِنْدَ اللَعِينِي

راعَ البقالة وَاِشْتَرَيْتُ الجريدة

وَقَعَدَتْ أدور صَوَّرَت مُعَزَّبِينِي

فَيْصَلُ وَلَدَ بَنْدَرٌ وَصَوَّرَتْ عَضِيدَهُ

وازْرِيتُ أدور صُـورَت الياسْمِينِـي

اللِي تَفَرَّعْنَ فِي شُعَيْـبٍ السويدة

وأثرى بَعِيدٌ وَوَيْنَ أنا عَنْـكَ وَيَنِـي

وَالنَودَلِي مـا يُصلُّونَ لِبَرِيدِهِ

وَكُلُّ الجَرايِدِ وَالصُوَرِ لِلخُمَيْنِي

وَلِخامِنِيهِ اللِّي يُلَقِّبُ طريدة

وَضاقَت عَلَى دِيارِ فـارِسٍ بِحِينِي

وَسُبُوقُ طَيْرِي كُنَّهُنَّ بِوَرِيدِهِ

وَلَدَيْتُ فِي رَبْعِي وَهُم مُسْتَحِينِي

وَحاوَلْتُ اِجْمَعْ بَسَّ جملة مفيدة

قُلْتُ أنتم أصلا ما عَرَفْتُو حَنِينِي

وَيُحَوِّلُ يالِلِي ما سَكَنَ فِـي بريدة

قصيدة: رحمتك يا الله ترحم ضعفنا

قال الشاعر ياسر التويجري:

رَحْمَتُكَ ياللهِ تَرْحَمُ ضَعْفَنا

يَوْمَ غَمِّ الجَوُّ وأخفيت الجَدِي

يَوْمٌ هَمِّي فَوْقَ مَتْنِي مُتَنا

وَالسَلامُ عُصُوفُ رِيحٍ تَرْعَدِي

والظروف أَكْبَرَ مِن اللِي وَدَنا

وَالفِراقُ الحَلُّ وَالحَلُّ الرَدِّيُّ

لا حياة وَلا مِماتٍ ولا هنا

فِي حَنايا الضَيْمِ أَلْقَى مَقْعَدِي

إِنْ سَهِرْت اللَيْلَ مَسَّ وَمَسْكَنا

وَإِنْ غَفِيْتُ أفلام رُعْبٍ تَحْشُدِي

صايِر ما بين مَظْلُوم وَأَنا

اختلفت وَوُدِّي أَعْرِفُ مَوْلِدِي؟

وَالكَرَمُ لِليَأْسِ كَأْسُ مُدْنا

نَشْرَبُهُ لِوَهُوَ عَلَيْنا يَجْهَدِي

وِشْ نُسَوِي دامَ هٰذا حَظْناً

وَالحَواجِزُ ما تَعَدَى بِالعُدِيِّ

مِير صَبْرِكَ يا لحبيبه بِالعِنا

اصبري يا رُوحَ رُوحِي وَبَعْدِي

لا يْهْمك دُنَّ دَناتٍ وَدَنَدْنا

وَبِلَبَةِ حَسّاد وَأُغْضِي وارقدي

دامَ أَنا وَأَنْتِي تَلاقَى جِدُّنا

نَلْتَقِي لِوَ هْبِ رِيحٍ جُلْمَدِيٍّ


قصيدة: ما بيك يا بنت الحلال اتركيني

قال الشاعر ياسر التويجري:

مابيك يا بَنت الحَلال اتركيني
دَرْبُكَ وَعُرٌّ وَرِمالٌ مَكْحُولٌ فِي فَخْ
أَنا فَقِيرٌ وَرَأْسٌ مالِيٌّ حَنِينِيٌّ

وَأَنَّتِي مُتَونِكٌ بِاللَذِيذاتِ تَنْزَخُ

تَبَيُّنَ لَنْدَن ما تحبين كِينِي

وَسُوّاقٌ خاصٌّ وَلَبْسٌ فاخِرٌ مِنْ الجَخِّ

وَإِلَيّا أَهْتَوِيَتِي قِلَّتِي ياللُّهِ تَجِينِي

أَسْرَعْ تَرَى شَوْقِي عَلَى النارِ يَطْبُخُ

يا هِيه أَصَحِّي وَأَعْقُلِي وَأَعْرِفِينِ

أَمُوتُ عِزٌّ ولا تذلل وَأَلْبِخْ

يَلْعَنُ أَبُوكَ وَجَدْ جَدُّكَ مَهِينِي

وَأَنا عَزِيزٌ وَكُلُّ رَبْعِيٍّ مُطَنَّخٌ

مِنْ لابَةٍ يُسْوُّونَ عِنْدِي سِنِينِي

لِضُيُوفِهِمْ حِيَلٌ جَزالِيٌّ تَنُوخُ

وَالحُبُّ ما هُو لَكَ لوتزعليني

وَحُزُومٌ نَجِدُ لِرَأْسٍ مِثْلِكَ تَكْمُخُ

الحُبَّ يَبْقَى فِي حَشايا دَفِينِيٍّ

اللِي عَلَى وَكْرِهِ إِلاجِيتٌ يَكْفِخُ

أَبُو عُيُّون كُنَّها جَمْرَتينِي

وَأَرْكُو عَلَيْها كُلَّ الأوْقاتِ بِالنَفْخِ

أَشْتاقِلُهُ لِوَهُوٍ مُوَكِّرٍ يَمِينِيٍّ

وَاِصْبِرْ عَلَيْهِ شُهُورٌ مَرْسُومٌ بِالمُخِّ

وَمَعَ السَلامِة لا تقولين وَيَنِي

رُوحِي عَساكَ بِوَسَطِ نارٍ تَبَوَّخَ

عَساهُ لامَنَهُ حَيَى الشَوْقِ فِينِي
وَسَأَلْتُ قالُوا ماتَت العامَ يا أَخْ


قصيدة: على حد الأمل يبقى بوجه الوقت لمحة نور

قال الشاعر ياسر التويجري:

عَلَى حَدِّ الأَمَلِ يَبْقَى بِوَجْهِ الوَقْتِ لَمْحَةُ نُور
وَعَلَى حَدِّ الجَهْلِ يَبْقَى بِهِ الهوجاسُ وَإِخْوانُهُ
مِثْلُ ما لِلعَزِيمَةِ سَيْفٌ وَتَكَسَّرُ بِهِ رِماحُ الشُور
أَنا لِي مِنْ رَدَى حَظِّي عَذابٌ عِشْتُ بِأَلْحانِهِ
يَعِيشُ بِداخِلِي (نَصٌّ) تَكْسِرُ بِهِ ثَلاثُ شُطُورٍ
وَأَعِيشُ بِداخِلِ أَبْياتٍ سَخِيفِهِ مالَها خانْهُ
يَجِينِي وَقْتٌ وَأَتَخَيَّلُ أَكُونُ المُبْدِعَ المَشْهُورَ
تُصَفِّقَ لَهُ جَمِيعُ الناسِ عَلَى شانِهِ.. عَلَى شانِهِ
صُدُوقُ ما صَدَقْتُ إِلّا يَكُونُ الصِدْقُ بِالمَحْضُورِ
كُذُوبُ ما كَذَبْتُ إِلّا عَلَى اللِي كَذَبَ أَعْيانِهِ
أَهِيمٌ بِصَمْتٍ وَأَتَخَيَّلُ يَكُونُ الزُورُ مِثْلَ الزور
وَيُوضَعُ فَرْقٌ بَيْنَ اللِّي يَخُونُ وَبَيْنَ خَوانِهِ
وَتَسْمَعُ كَلِمَةُ الآمِرِ وَتَسْمَعُ كَلِمَةَ المَأْمُورِ
وَتَنْسَى كَلِمَةُ الآمِرِ وَيَنْسَى كَلِمَةَ لِسانِهِ
وَيُصَدِّقُ مُتْعَبٌ حالِيٌّ بِوَعْدٍ قَبْلَ خَمْسِ شُهُورٍ
وَيُصَدِّقُ بَسٌّ فِي ظَنِّي وَأُهْذَرِي بَس بِلْعانِهِ
وَيُرْجِعُ نَفْسُ ماجانِي وَيَرْجِعُ لِلأَمانِي دَوْرَ
وأفكر ما لقيت إلا تَكُونُ فُلانُهُ.. فَلانٌه
عظيمة كُنَّها قَصْرٌ تَعْلَى نايِفاتِ السُور
رَقِيقُهُ كُنَّها وَرْدَ تَفْتَحُ وَسَطَ بُسْتانِهِ
بعيدة كُنْها عَنِّي مِثْلَ بُكْرَى لِبُعْدِ دُهُورِ
تَكافُؤُ كُنْ هالِدِنْيا تَعِيشُ بِوَسَطِ مِيزانِهِ
تَجِينِي تَلْتَجِي بِحِمايَ ما دامَ أَنَّ الظَلامَ الجُور
تَقُولُ أَرْجُوكَ ساعِدْنِي فَدِيَّتُكَ أَنْطِقُ الهانِه
وَأَقُولُ أَنْتِ؟ هَلابُكَ يا بَعِدُ مِي وَعَفاف وَنُور
هَنْيّاً لَاِ عْدَمْتُ الوَقْتَ عَساهُ بِمَدْخَلِ إِحْسانِهِ
وَأَخَذَتْ شَوِي وَاِسْتَلْهَمَتْ خَيالَ ما مَضَى لَهُ طُور
وَلا كُنَّ الخَيالَ أَكْبَرُ مِنْ اللِي ذاقَ خِذْلانُهُ
وَجانِي حِسٌّ وَاِتْخَيَّلْتُ بِأَنِّي بِالنَبِيذِ أفور
سَكَرْتُ إِلين هَدَّدَنِي خَيالِي يَطْعَنُ اِطِّعانَهُ
طَلَبْتُهُ لِينْ خَيِّلَنِي وَكُنِّي داخِلَ بِقُصُورِ
مَكانٌ لا صَدْرَ مِنْهُ الكَلامُ يَكُونُ بِمَكانِهِ
وَمَشَيْتُ وَقَبْلُ لا أَقْعُدُ بِهِ لَقِيت الدايِر المَحْفُورَ
وَنَوَيْتُ أَلْبَسُهُ لكِنَّهُ طَرَّدَنِي صاحِبَ الحانَةِ
حَرَمَنِي مِنْ خَيالاتِي وَكَسَرَ لِي ثَلاثَ كُسُورٍ؟
أَكُونُ الحَرَّ وَالشاعِرَ وَأُحِبُّ آياتِ إِنْسانَةٍ


قصيدة: ينام الزيف بظلال الحقايق محتزي بفراش

قال الشاعر ياسر التويجري:

يَنامُ الزَيْفُ بِظِلالِ الحَقايِقِ مُحْتَزِي بِفِراشِ
صَنَعَهُ اللِيُّ عُرَفَ يُتْقِنُ مَداخِلَ لُعْبَةِ التَشْوِيشِ
مِثْلُ كِذْبَةِ عَمايِر بوش وَبُنْدُقِ عَمِّهِم مُنْقاش
يَدُزُّ الناسُ لِلتَفْجِيرِ وَيَسْأَلُ مِنْ وَراهُ وَلَيْش؟
تَقُومُ الناسُ تَتَسائَلُ وَتَنْجَحُ خُطَّةَ الأَحْواشِ
وَيَبْدا الشَكُّ فِي دارِكَ وَتَنْصُبُ نُقْطَةَ التَفْتِيشِ
بَعْدَ هٰذا يَجِيكُ اللِيُّ حَياتَهُ اِبْتَدَّتْ مِنْ لاشْ
قَضَى عُمْرُهُ وَرَى لَمْياءَ يَحُطُّ بِكَفِّها تَنْقِيشَ
يَقُولُ اللِي وَرَى الاِرْهابِ وَفَجَّرَ عِنْدَنا وَاِنْحاشَ
مُطَوِّعُ لِحْيَتِهِ كَذَّبَهُ تَعَلَّمَ بِالقَصِيمِ الطَيْشِ
عَساكَ وَرَبِّي الأَعْلَى تَمُوتُ بِغُرْفَةِ الإِنْعاشِ
وَقَبْلَ لا تَمُوتُ مِنْ رَبِّي يُحَرِّمُكَ لُقْمَتِكَ مِنْ عَيْشِ
تَبِي عُودٌ قَضَى عُمْرُهُ بِرَوْضَةِ مَسْجِدِهِ مُعْتاش
كيُشِيلُ الدَقَنُ لِعُيُونِكَ وَيَأْمَنُ مِنْكُمْ التَخْدِيشَ
أَلا تُكَرِّمُ لِحاهُمْ لَوْ يُرابِطُ فَوْقَها نَتاش
وَأَلّا تُكَرِّمَ لِحاهُمْ لَوْ تَقُولُونَ الكَلامَ الوِيشَ
هُم أَكْثَرُ ناسٍ ضِدَّ اللِّي يَقُومُ وَفِي يَدَيْهِ كَلاشُ
وَهُم أَكْثَرُ ناسٍ لا قامَتْ تَقُومُ وَلا يَقُومُ الجَيْشُ
يَمُرُّ الوَقْتُ وَيُنَوِّرُ عَلَى الدُنْيا شُعاعُ فَلاش
وَيَكْسِبُ مَرَضَيْ رَبَّهِ وَيَخْسَرُ مَرَضِيْ التَطْنِيشِ
نَشُوفٌ وَلا تَعَلَّمْنا وَما زِلْنا نَعُدُّ أَوْباشَ
2296 مشاهدة
للأعلى للسفل
×