محتويات
أحيانًا قد يضطر الطبيب للقيام بشفط رأس الجنين أثناء الولادة الطبيعية عبر المهبل، إلا أن عليك أن تعي مخاطر هذه العملية وكل ما قد يترتب عليها.
ما هو إجراء شفط رأس الجنين أثناء الولادة؟ وكيف يتم؟ وهل من مخاطر مترتبة عليه؟ التفاصيل فيما يأتي:
كيف يتم شفط رأس الجنين أثناء الولادة؟
خلال إجراء شفط رأس الجنين أثناء الولادة المهبلية يستعمل الطبيب المشرف على الحالة آلة خاصة للشفط تساعد على تسهيل عملية خروج الجنين من فتحة المهبل.
حيث يتم وصل طرف الآلة الأشبه بالكوب برأس الجنين ليتم سحب الجنين إلى الخارج، وهي تعد حل أخير بدل اللجوء للعملية القيصرية.
شفط رأس الجنين أثناء الولادة: المخاطر والمضاعفات
كما في العديد من العمليات الأخرى قد يكون لهذا الإجراء مخاطر عديدة على صحة الطفل، ولكن إذا تم الإجراء بطريقة صحيحة فإن مخاطرها قد تكون أقل من مخاطر العملية القيصرية.
هذه بعض المخاطر والمضاعفات التي تم توثيقها على مدى سنوات لشفط رأس الجنين أثناء الولادة:
1. جروح سطحية في جمجمة الجنين
إن توليد الطفل بعملية تتضمن شفط رأسه قد يتسبب في كثير من الأحيان بجروح سطحية في جمجمة الطفل، وحتى لو ولد الطفل ولادة طبيعية دون شفط.
كما قد يتسبب شفط رأس الجنين بظهور بقعة ملونة أشبه بالكدمة في موضع كوب الشفط مع الرأس، وهذه الكدمة غالبًا ما تتلاشى دون تدخل بعد 1-3 يوم من الولادة، وغالبًا تشفى هذه الجروح دون أثر إذا تم توفير العناية الطبية المناسبة.
في بعض الأحيان قد تظهر جروح خفيفة أو بثور على رأس الطفل في موضع الشفط، وهي إصابات تختلف حدتها تبعًا للعوامل الآتية:
- مدى تطور آلة الشفط المستخدمة.
- عدد المرات التي اضطر فيها الطبيب لإعادة إلصاق كوب الشفط وفصله قبل التمكن من إتمام إجراء الشفط بنجاح.
2. الورم الدموي
الورم الدموي هو تراكم الدم تحت الجلد، وعادةً ما يظهر عند تعرض أحد الشرايين أو الأوردة لجرح أو تمزق، الأمر الذي يتسبب في تسرب الدم من الوعاء الدموي إلى الأنسجة المحيطة.
هناك نوعان من الأورام الدموية التي من الممكن أن تتكون في هذه الحالة، وهما:
-
ورم دموي رأسي (Cephalohematoma)
هذا الورم يحصل عندما يتجمع الدم أسفل الأنسجة التي تغطي عظام جمجمة الطفل، ونادرًا ما يسبب هذا النوع أي مضاعفات، وغالبًا يتلاشى خلال فترة أقصاها يومين.
-
ورم دموي داخل القحف (Subgaleal hematoma)
على عكس النوع السابق يكون الورم هنا أكثر خطورة، بل يعد حتى أكثر مضاعفات شفط رأس المولود خطورة، حيث يستمر الدم بالتجمع أسفل فروة رأس الرضيع.
3. نزيف الرأس
تعد هذه الحالة نادرة الحدوث، وهي نزيف يحصل داخل جمجمة أو دماغ المولود نتيجة شفط رأسه بشكل خاطئ، فقد يتسبب ضغط الشفط بتمزق بعض الأوعية الدموية داخل جمجمة الجنين.
مع أن هذه الحالة نادرة، إلا أنها عندما تحصل فقد تسبب مضاعفات خطيرة، مثل: خلل في مراكز الذاكرة، وخلل في الحركة.
4. نزيف شبكية العين
قد ينتج عن شفط رأس المولود إصابته بنزيف في مؤخرة العين أو في شبكية العين، وهي حالة تعد شائعة لدى المواليد الجدد، ولكنها ليست خطيرة في العادة، بل من الممكن أن تتلاشى بسرعة دون أي مضاعفات.
مع أن الأسباب المحددة وراء نزيف شبكية العين لا زالت غير معروفة بعد، إلا أن الأطباء يرجحون أن يكون السبب هو الضغط الذي تتعرض له جمجمة الطفل أثناء مروره في قناة الولادة.
5. كسور الجمجمة
قد يترافق النزيف حول منطقة الدماغ في جمجمة الطفل مع وجود كسر في الجمجمة كذلك، مع العلم أن أعراض الإصابة قد لا تكون ظاهرة وواضحة دومًا.
هناك عدة أنواع لكسور الجمجمة، مثل:
- كسور الجمجمة الخطية أو الطولية، تتميز بأنها كسور رفيعة جدًا لا تغيّر في شكل الرأس.
- كسور الجمجمة المضغوطة، تتميز بأنها كسور يحدث فيها انضغاط لبعض عظام الجمجمة وتغيّر في شكلها.
- كسور الجمجمة من نوع توسع العظم القذالي (Occipital osteodiastasis)، وهو نوع نادر يتضمن تمزقًا في بعض أنسجة الرأس.
6. اليرقان الوليدي
تزداد فرص إصابة الطفل حديث الولادة باليرقان عند اتباع وسيلة شفط الرأس أثناء عملية ولادته الطبيعية، واليرقان هو حالة يتحول فيها لون جلد وعيون الطفل إلى اللون الأصفر، وتعد حالة شائعة بين المواليد الجدد.
عادةً ما يشفى الطفل من اليرقان بعد مرور 2-3 أسابيع من الولادة دون تدخل طبي، وقد يحتاج الطفل للعلاج بالضوء لفترة مؤقتة حتى يشفى تمامًا.
7. زيادة فرصة الإصابة بالجروح
إن إجراء شفط رأس الجنين أثناء الولادة قد يزيد من خطر الإصابة بجروح في المهبل والشرج والمنطقة التي بينهم.
8. السلس البولي
إن إجراء شفط رأس الجنين أثناء الولادة قد يسبب الإصابة بالسلس البولي للأم، حيث تكون هذه الحالة نتيجة الإصابة بالجروح في المهبل والفرج والمنطقة التي بينهم، وقد تشفى هذه الحالة من تلقاء نفسها أو قد تحتاج تدخل طبي لعلاجها.
كيفية تجنب إجراء شفط رأس الجنين أثناء الولادة
يمكن تجنب إجراء شفط رأس الجنين أثناء الولادة من خلال ما يأتي:
- إن الدعم المستمر من مقدم الرعاية الصحية أو من الزوج من شأنه أن يساعد في فعالية عملية الولادة دون الحاجة لإجراء شفط رأس الجنين أثناء الولادة.
- إن إبقائك في وضع مستقيم أو على جانبيك مع بعض الحركة من شأنه أن يمنحك أنت وطفلك أفضل فرصة للولادة التلقائية.
- إن تجنب أخذ أدوية التخدير أثناء الولادة من شأنه أن يمنع ارتخاء عضلات الرحم، ويزيد من فعالية الولادة الطبيعية دون اللجوء لإجراء شفط رأس الجنين.