سلمان الفارسي
هو أبو عبد الله، وكان يُسمّى سلمان الخير مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، كانت ديانته المجوسية وهو فارسيّ من أصفهان، وكان اسمه قبل الإسلام مابه بن بوذخشان ابن مورسلان بن بهبوزان بن فيروز بن سهرك، كما كان أبوه مجوسياً أيضاً فهرب منه وجعل يصحب الرّهبان واحداً تلو الآخر، حتى علم عن نبي آخر الزمان ومكان ظهوره.[١]
وذهب إلى الحجاز، وهناك باعوه إلى يهودي من بني قريظة فسكن معه في المدينة، وعندما هاجر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة آمن منه ودخل في الإسلام، وقد شارك سلمان الفارسي في الكثير من الوقائع، أهمّها غزوة الخندق فهو من اقترح على النبي فكرة حفر الخندق، وقد قال عنه النبي -صلى الله عليه وسلم-: (سَلمانُ مِنَّا أَهلَ البيتِ).[٢][١]
صهيب الرومي
هو صهيب بن سنان بن مالك، وقيل: ابن خالد بن عبد عمرو، وكان يُعرَف بصهيب الرّومي لأنّ الروم قامت بشرائه وهو صغير فنشأ بينهم، ثم اشترته من الروم قبيلة كلب ومن ثمّ اشتراه عبد الله بن جدعان وقام بإعتاقه.[٣]
وكان يشتهر بمهارته برمي السهام، فقد كان من أرمى الناس، وعندما خرج مهاجراً إلى المدينة ليلتحقّ بركب الإسلام، لحقته قريش يريدون قتله، فقال لهم: تعلمون أنّي من أرمى الناس وهددهم برمس سهامه عليهم إن لم يتركوه وشأنه، وقال لهم: خذوا مالي واتركوني، فتركوه وأخذوا المال.
ونزل به قول الله -تعالى-: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ)،[٤]فكان هو الصحابي الذي اشترى نفسه من الله، ولما التقى به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال له: (ربِح البيعُ أبا يَحيى، ربِح البيعُ أبا يَحيى).[٥][٦]
بلال الحبشي
هو بلال بن رباح الحبشي، ويُكنّى بأبي عبد الله، وهو مؤذّن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد كان عبداً عند أميّة بن خلف، وعندما علم أميّة بأنه أسلم وأنه على دين النبي محمد، كان يأتي به عند شمس الظهيرة ويطرحه على ظهره ثمّ يأتي بصخرة كبيرة ويضعها على بطنه ويأمره بأن يكفر بدين محمد -صلى الله عليه وسلم- وإلا سيعذّبه حتى الموت.[٧]
ولكنه كان يجيب في كلّ مرة -رضي الله عنه وأرضاه-: "أحدٌ أحدٌ"، ولمّا رأى أبو بكر الصديق ما يحصل به قام بشرائه، فقد كان يقول عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عن بلال بن رباح: "إنه سيِّدُنا وعتيق سيِّدَنا".[٧]
وقد ثبت في فضائله الكثير من الأحاديث منها ما رواه بريدة بن الأحصب الأسلمي -رضي الله عنه- قال: (أصبحَ رسولُ اللهِ يومًا فدَعا بلالًا، فقال: يا بِلالُ بم سَبقْتَنِي إلى الجنَّةِ؟ إنني دخَلتُ البارحةَ الجنَّةَ فسمِعتُ خَشخشَتَك أمامي؟ فقال بلالٌ: يا رسولَ اللهِ، ما أَذَّنْتُ قطُّ إلَّا صلَّيتُ ركعَتيْنِ، ولا أصابَني حَدَثٌ قطُّ إلَّا توضَّأتُ عِندَه، فقالَ رسولُ اللهِ: بهذَا).[٨][٧]
المراجع
- ^ أ ب محمد رضا، كتاب محمد صلى الله عليه وسلم، صفحة 59. بتصرّف.
- ↑ رواه السيوطي ، في الجامع الصغير، عن عمرو بن عوف المزني، الصفحة أو الرقم:4680 ، صحيح.
- ↑ أبو محمد الطيب بامخرمة (2008)، كتاب قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر (الطبعة 1)، جدة:دار المنهاج، صفحة 318. بتصرّف.
- ↑ سورة البقرة، آية:207
- ↑ رواه البوصيري ، في إتحاف الخيرة المهرة، عن سعيد بن المسيب، الصفحة أو الرقم:81، إسناد ضعيف وله شاهد.
- ↑ عائض القرني، كتاب دروس الشيخ عائض القرني، صفحة 38. بتصرّف.
- ^ أ ب ت مصطفى عبدالباقي (10-8-12013)، "بلال بن رباح رضي الله عنه"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 19-1-2022. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني ، في صحيح الترغيب، عن بريدة بن الحصيب الأسلمي، الصفحة أو الرقم:201 ، صحيح.