محتويات
حديث (إياكم والظن فإنّ الظن أكذب الحديث)
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إيَّاكُمْ والظَّنَّ، فإنَّ الظَّنَّ أكْذَبُ الحَديثِ، ولا تَحَسَّسُوا، ولا تَجَسَّسُوا، ولا تَناجَشُوا، ولا تَحاسَدُوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تَدابَرُوا، وكُونُوا عِبادَ اللهِ إخْوانًا).[١]
صحة حديث (إياكم والظن فإنّ الظن أكذب الحديث)
إنّ حديث: (إياكم والظن فإنّ الظن أكذب الحديث) هو حديثٌ متفقٌ عليه، أي متفق على صحّته حيث أخرجه الإمام البخاري والإمام مسلم في صحيحهما، كما أخرجه الإمام أحمد وأبو داود وابن حبّان والبيهقي،[٢]وأخرجه الترمذي وقال عنه: "هذا حديث حسن صحيح".[٣]
روايات حديث (إياكم والظن فإنّ الظن أكذب الحديث)
ثبت حديث: (إياكم والظن فإنّ الظن أكذب الحديث) بأكثر من رواية، وفيما يأتي نقل لهذه الروايات:
- (إيَّاكُمْ والظَّنَّ، فإنَّ الظَّنَّ أكْذَبُ الحَديثِ، ولا تَحَسَّسُوا، ولا تَجَسَّسُوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تَدابَرُوا، وكُونُوا عِبادَ اللهِ إخْوانًا).[٤][٥]
- (إيَّاكُمْ والظَّنَّ، فإنَّ الظَّنَّ أكْذَبُ الحَديثِ، ولا تَحَسَّسُوا، ولا تَجَسَّسُوا، ولا تَحاسَدُوا، ولا تَدابَرُوا، ولا تَباغَضُوا، وكُونُوا عِبادَ اللهِ إخْوانًا).[٦][٧]
- (إيَّاكُمْ والظَّنَّ، فإنَّ الظَّنَّ أكْذَبُ الحَديثِ، ولا تَحَسَّسُوا، ولا تَجَسَّسُوا، ولا تَنافَسُوا، ولا تَحاسَدُوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تَدابَرُوا، وكُونُوا عِبادَ اللهِ إخْوانًا).[٨][٩]
- (إيَّاكُمْ والظَّنَّ؛ فإنَّ الظَّنَّ أكْذَبُ الحَديثِ، ولا تَجَسَّسُوا، ولا تَحَسَّسُوا، ولا تَباغَضُوا، وكُونُوا إخْوانًا، ولا يَخْطُبُ الرَّجُلُ علَى خِطْبَةِ أخِيهِ حتَّى يَنْكِحَ أوْ يَتْرُكَ).[١٠][١١]
شرح حديث (إياكم والظن فإنّ الظن أكذب الحديث)
إنّ حديث (إياكم والظن فإنّ الظن أكذب الحديث)، هو حديث غاية في الأهمية فهو ذو أثر بالغ في جميع علاقات المسلم بمن حوله، وفيما يأتي شرح وتفصيل لهذا الحديث:
- إيّاكم والظن
أي احذروا من سوء الظن بالآخرين واعتقاد الشر فيهم، واتهامهم بسوء العمل دون دليل أو حجّة.[١٢]
- فإنّ الظنّ أكذب الحديث
إمّا أن يكون المراد بالحديث هنا حديث النفس، أي ما يقع في نفس العبد، وما يخطر في قلبه وعقله من الظنون السيئة والأفكار الكاذبة فهذا من أكذب ما يُحدّث به العبد نفسه، ولا ينبغي الالتفات إليه لأنّه من وسوسة الشيطان، أو يكون المراد به حديث اللسان غير المستند على دليل فهذا من أكذب الأحاديث ومن أبعد الأقوال عن الحقيقة، ولا يجدر بالمسلم الخوض بالحديث بناءً على الظنون.[١٢]
- ولا تحسسوا ولا تجسسوا
قيل التحسس الاستماع إلى حديث الآخرين والتجسّس تتبع عوراتهم، وقيل إنّ التجسّس هو البحث عن الأمور الغائبة، وقيل إنّهما في معنى واحد، وقيل إنّ التحسّس يكون في الخير.[١٣]
- ولا تنافسوا
أي لا تتسابقوا في السعي للدنيا وتحصيل مطلوبها، أمّا التنافس في الخير مرغوب به.[١٣]
- ولا تحاسدوا
أي لا تتمنّوا زوال النعم عن بعضكم ولا تسعوا إلى ذلك.[١٣]
- ولا تباغضوا
أي لا تفعلوا أشياءً قد تؤدّي إلى بعض بعضكم بعض.[١٣]
- ولا تدابروا
أي لا تدابروا عن بعض ولا تهجروا بعض.[١٣]
- ولا تناجشوا
أي لا يزيد أحدكم في ثمن سلعة أمام المشترين ليس بهدف شرائها، وإنّما بهدف رفع ثمنها وخداع المشتري.[١٢]
- وكونوا عباد الله إخواناً
أي كونوا كإخوان النسب في الشفقة على بعضكم والرحمة والمواساة والمساعدة والنصيحة وغير ذلك.[١٣]
المراجع
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:6066، حديث صحيح.
- ↑ ابن حجر العسقلاني، كتاب بلوغ المرام من أدلة الأحكام، صفحة 545. بتصرّف.
- ↑ أبو عيسى الترمذي، كتاب سنن الترمذي، صفحة 356. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:6724، حديث صحيح.
- ↑ البخاري، كتاب صحيح البخاري، صفحة 148. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:6064، حديث صحيح.
- ↑ البخاري، كتاب صحيح البخاري، صفحة 19. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2563، حديث صحيح.
- ↑ مسلم، كتاب صحيح مسلم، صفحة 1985. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:5143، حديث صحيح.
- ↑ البخاري، كتاب صحيح البخاري، صفحة 19. بتصرّف.
- ^ أ ب ت حمزة قاسم، كتاب منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري، صفحة 248-249. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج ح حسن بن علي الفيومي، كتاب فتح القريب المجيب على الترغيب والترهيب، صفحة 537-541. بتصرّف.