صحة حديث (الصلاة عماد الدين)

كتابة:
صحة حديث (الصلاة عماد الدين)


ما هي صحة حديث (الصلاة عماد الدين)؟

أخرج ابن حجر العسقلاني في كتاب الكافي الشاف وقال له شاهد، عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنّ النّبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (الصَّلاةُ عمادَ الدِّينِ)،[١] والحديث ضعّفه الألباني في ضعيف الجامع،[٢] وضعّفه السيوطي أيضًا في الجامع الصغير،[٣] وقال عنه السّخاوي في المقاصد الحسنة إسناده ضعيف،[٤]، وفي رواية أخرى للحديث أخرجها الألباني في صحيح الترمذي وحَكم بصحّتها، عن جبل بن معاذ -رضي الله عنه- أنّ النّبي -صلى الله عليه وسلم- قال له: (ألا أُخبرُك برأسِ الأمرِ وعمودِه وذروةُ سنامِه؟ . قلتُ: بلى يا رسولَ اللهِ! قال: رأسُ الأمرِ الإسلامُ، وعمودُه الصلاةُ، وذروةُ سنامِه الجهادُ).[٥]


وفي رواية أخرى للحديث حُكِم عليها بالضعف نذكرها فيما يأتي:

  • ما أخرجه الألباني في السلسلة الضعيفة، عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، أنّ النّبي -صلى الله عليه وسلّم- قال: (أحَبُّ شَيءٍ عِنْدَ اللهِ في الإسلامِ الصَّلاةُ لِوَقتِها، ومَن تَرَكَ الصَّلاةَ فلا دِينَ له، والصَّلاةُ عِمادُ الدِّينِ).[٦]


شرح حديث (الصلاة عماد الدين)

المعنى الإجماليّ للحديث

يبيّن النّبي -عليه الصلاة والسلام- أهمية الصلاة في الإسلام وفضلها على سائر الأركان والعمود هو الأصل فالصلاة أصل من أصول الإسلام وركن من أركانه وهي الفاصل بين المؤمن والكافر، وإنّ الالتزام بالصلوات المفروضة والمحافظة عليها بشروطها وأركانها أمر يؤدى بصورة يومية ولا يمكن التّخلي عنه، إذ إنّ بقية أركان الإسلام تؤدى إذا توافرت شروطها وقد لا تتوفر هذه الشروط عند الكثير من النّاس، وبهذا يبقى الركن الثابت في جميع الأحوال هو تأدية الصّلاة خمس مرات يوميًا بشروطها وأركانها، فكانت الصلاة تشبيهًا كالعمود في حمل الإسلام وإظهاره، وإنّه بالمحافظة على الصلاة يقوى دين المرء وتظهر آثار الالتزام على صاحبها وذلك إعانة له على القيام بباقي الأركان، والعبادات.


ما يُستفاد من الحديث

في الحديث جملة من الفوائد لا يمكن حصرها ويجب على المسلم معرفتها منها:[٧][٨]

  • بيان مكانة الصّلاة في الإسلام.
  • يلزم من معرفة فضل الصلاة عدم تأخيرها أو التهاون فيها.
  • أهمية الصلاة في الإعانة على القيام ببقية الأركان وسائر العبادات.


أحاديث صحيحة في فضل الصلاة

  • رُوي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّ النّبي -صلى الله عليه وسلّم- قال: (بين العبدِ وكفرِ أو الشركِ تركُ الصلاةِ، فإذا ترك الصلاةَ فقد كفرَ).[٩]
  • ما رُوي عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّ النّبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لعلكم ستُدْرِكُونَ أقوامًا يُصَلُّونَ الصلاةَ لغيرِ وقتِها، فإِنَّ أدركتُموهم، فصلُّوا الصلاةَ لِوقتِها، وصلُّوا معهم، واجعلُوها سُبْحَةً).[١٠]
  • ما رُوي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّ النّبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حضَّهم على الصَّلاةِ ونَهاهم أن يَنصَرِفوا قَبلَ انصِرافِهِ مِنَ الصَّلاةِ).[١١]


المراجع

  1. رواه ابن حجر العسقلاني، في الكافي الشاف، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم:11، الحديث له شاهد.
  2. رواه الألباني، في ضعيف الجامع، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم:3566، الحديث ضعيف.
  3. رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم:5167، حديث ضعيف.
  4. رواه السخاوي ، في المقاصد الحسنة، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم:316، الحديث إسناده ضعيف.
  5. رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن معاذ بن جبل، الصفحة أو الرقم:2616، حديث صحيح.
  6. رواه الألباني، في السلسلة الضعيفة، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم:6967، حديث ضعيف.
  7. "أهمية الصلاة"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 18/1/2022. بتصرّف.
  8. "دليل المسلم الجديد - (8) الصلاة وأهميتها "، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 18/1/2022. بتصرّف.
  9. رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:568، حديث حسن لغيره.
  10. رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:5086، حديث صحيح.
  11. رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن أنس بن مالك ، الصفحة أو الرقم:624، حديث صحيح.
5358 مشاهدة
للأعلى للسفل
×