يُعدّ الآسيويّين الجنوبيّين وذوي البشرة السَّوداء أكثر عُرضةً للإصابة بالفشل الكُلوي بـ 3 إلى 5 مرَّات من ذوي البشرة البيضَاء، ولكن يَغفَل الكثيرون عن هذا!
إذا كان المرءُ ذو بشرةٍ سوداء أو آسيوي جنوبيّ، فإنَّه أكثرُ عُرضةً للإصابة بداء السّكري وضغط الدّم المُرتفع من الأعراق الأُخرى. وهذا يَعني أنَّهُ أكثر عرضةً للإصابة بالمشاكل الكلويَّة، لأنَّ كُلّاً من السّكري وضغط الدم المُرتفع من الأسباب الشَّائِعة للمرض الكلويّ.
مركز أبحَاث الكِلى في المَملكة المُتحدة هو جمعيَّة خيريَّة وطنيَّة تَسعى لزيادة الوعي حول المَرض الكلويّ بين المجتمعات ذات البشرة السّوداء أو الآسيويّة الجنوبيّة.
تقول نيرجا جاين من مَركز أبحاث الكلية في المملكة المُتحدة: "يَعرف عديد من ذوي البَشرة السَّوداء والآسيوييّن الجنوبييّن الانتشارَ الواسع لداء السّكري وضغط الدّم المُرتفع في مُجتمعاتهم، ولكنَّهم لا يُدرِكون الصِّلة المُباشرة بين هذه الأمراض والفشَل الكُلوي".
تقول أيضَاً: "يُرجَّح أيضَاً أن يكون المَرض الكلوي مُترقِّياً (يَسُوء إلى درجة الفشَل الكلوي) عند بعض الجماعات الآسيويّة أو ذات البشرة السَّوداء".
"إنّ المَرضى الآسيوييّن الجنوبييّن المُصابين بالسّكري أكثر عرضةً بعشرِ مرَّاتٍ للإصابة بالفشل الكلوي من القوقازييّن البيض". وفقاً لنيجرا. "لذا من المُهمّ جدّاً ضبط السُّكري وضغط الدّم جيّداً لإنقاص احتمال المُضاعفات مثل الأذيّة الكلويَّة".
ما هي الحالات الصحية الكلويّة التي قد تواجهها؟
هل يتوجّب عليّ إجراء فحص كُلويّ؟
يُعاني المرءُ من خطرٍ مُرتفعٍ للإصابة بمرضٍ كلويٍّ في حال كان ذو بَشرةٍ سوداء أو آسيويّ جنوبيّ ولديه أيضاً:
- داء السّكري
- ضغطُ الدّم المُرتفع
- بروتين في البول
- أحد أفراد عائلته القريبين مُصابٌ بفشلٍ كلويّ
في حال امتلاك خطرٌ مُرتفع للإصابة بمرضٍ كلويّ، يتوجّب زيارة الطَّبيب وطلب إجراء فحصٍ للوظيفة الكلويَّة. الّذي يتضمّن قياس ضغط الدَّم وفحصٌ للدّم والبول لمَعرفة جُودة الوظيفة الكلويّة. وفي حال الإصابة بالسّكري أو ضغط الدّم المُرتفع، يَجب إجراء الفُحوص روتينيّاً بأيّة حال.
هل يُمكن أن تتبرّع بكلية؟
ينتظر السُّكان ذوي البشرة السّوداء والآسيوييّن الجنوبييّن عادةً فترةً أطول من الجماعات العرقيّة الأُخرى لإجراء الزَّرع الكلويّ، لذا يَلزم انضمام عَددٌ أكبر من منهُم إلى سِجِلّ المتبرعيّن بالأعضاء. وذلك لأنّه يُرجَّح امتلاكَهم لنمطٍ نسيجيّ وزُمرةٍ دمويّة مُماثلين للسُّكان ذوي البشرة السَّوداء والآسيوييّن الجنوبييّن الآخرين، وبالتّالي تقليل خطر رفض الجسم للكِلية المُتبرّع بها.