محتويات
تخيل أن تذهب للنوم بعد يوم متعب لتستيقظ فجأة جراء الصداع، فما هو صداع أثناء النوم؟ وكيف يمكن علاجه؟ إليك الإجابة في هذا المقال.
صداع أثناء النوم هو أحد أنواع الصداع نادرة الحدوث، ولكنه محبط ومزعج حيث أنه يمنع صاحبه من الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم ويصعب تشخيصه لأنه يشابه في أعراضه العديد من الحالات الأخرى، المزيد فيما يأتي:
ما هو صداع أثناء النوم؟
صداع أثناء النوم هو نوع نادر من أنواع الصداع ويوقظ هذا النوع من الصداع الأشخاص من النوم، لذلك يُشار إليه في كثير من الأحيان باسم الصداع المنبه، ويؤثر هذا الصداع على الأشخاص فقط أثناء النوم، وغالبًا ما يحدث في نفس الوقت تقريبًا لعدة ليالٍ في الأسبوع.
كما يحدث هذا النوع من الصداع في نفس الوقت من الليل وغالبًا ما يكون عند الساعة الثالثة صباحًا، ليستمر الصداع إلى مدة تتراوح ما بين 15 دقيقة إلى 4 ساعات، نصف الأشخاص الذين يعانون من صداع أثناء النوم يعانون منه كل يوم، بينما الآخرون يعانون منه 10 مرات على الأقل في الشهر الواحد.
ما هي أعراض صداع أثناء النوم؟
كما هو الحال مع باقي أنواع الصداع فإن العَرض الرئيس لصداع أثناء النوم هو الألم، وعادةً ما ينتشر هذا الألم عبر جانبي الرأس، ويتراوح هذا الألم من ألم خفيف إلى ألم شديد وعادة ما يكون مزعجًا ويؤدي لإيقاظك عندما تكون نائمًا.
إضافةً لذلك يُصاب بعض الأشخاص بأعراض أخرى شبيهة بالصداع النصفي، مثل:
- الغثيان.
- الحساسية للضوء.
- الحساسية تجاه الأصوات.
من هي الفئات الأكثر عرضة للصداع؟
يزيد تأثير صداع أثناء النوم على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، ولكنه قد يحدث أيضًا في الشباب، أما بالنسبة لتأثيره على الجنسين فهو يؤثر عليهما بالتساوي.
لا يعرف الخبراء على وجه التحديد ما الذي يسبب صداع أثناء النوم، ولكنه قد يكون مرتبط مع الحالات الآتية:
- خلل في التقليل من الألم: تلعب أجزاء من الدماغ دورًا في التقليل من الألم، لذلك فإن أي مشكلة تطرأ على أحد الأجزاء ستؤثر على تقليل الألم.
- خلل في إنتاج الميلاتونين: ينتج الدماغ هرمون الميلاتونين للحث على النوم، ومع تقدم الأشخاص بالعمر ينخفض إنتاج الميلاتونين.
- حركة العين السريعة: في أحد مراحل النمو تتحرك العينان بسرعة في اتجاهات مختلفة، وقد يكون هناك ارتباطات بين التأثيرات الفسيولوجية التي تحدث أثناء النوم وبين الصداع.
كيف يتم تشخيص صداع أثناء النوم؟
يعتمد التشخيص على عدة أمور، مثل:
1. استبعاد بعض العوامل
لتشخيص حالتك سوف يقوم الطبيب أولًا باستبعاد الأسباب المُحتملة الأخرى للصداع، وتشمل الأسباب الأخرى التي قد يرغب طبيبك باستبعادها ما يأتي:
- اضطراب رئيس آخر للصداع، مثل: الصداع العنقودي، والصداع النصفي.
- توقف التنفس أثناء النوم.
- ارتفاع ضغط الدم الليلي، أو انخفاض مستويات السكر.
- أورام الدماغ.
- السكتة الدماغية.
- إصابة الرأس أو نزيف الدماغ.
- الإفراط في استخدام بعض الأدوية.
2. إجراء الفُحوصات
اعتمادًا على الأعراض والتاريخ المرضي قد يقوم الطبيب بإجراء عدد من الفحوصات، من أبرزها الآتي:
-
فحوصات الدم
للتأكد من عدم وجود أي عدوى أو اختلال في توازن الكهارل (Electrolytes) في الجسم أو مشاكل في التخثر، وللتأكد من مستويات السكر بالدم.
-
قياس ضغط الدم
يساعد هذا في استبعاد ارتفاع ضغط الدم، حيث يعد ارتفاع ضغط الدم سببًا شائعًا لحدوث الصداع خاصة عند كبار السن.
-
التصوير المقطعي
هو سلسلة من الأشعة السينية المأخوذة من زوايا مختلفة، يتم تجميعها معًا لإظهار صورة أكثر اكتمالًا للدماغ، حيث تساعد هذه الصورة الطبيب على رؤية أفضل للعظام والأنسجة والأوعية الدموية في الدماغ.
-
التصوير بالرنين المغناطيسي
تستخدم هذه الطريقة موجات الراديو والمغناطيس لعمل صورة لدماغك.
-
تخطيط النوم الليلي
يتم إجراء هذا التخطيط في المستشفى لمراقبة مستويات الأكسجين، وأنماط التنفس، ونشاط الدماغ أثناء النوم.
كيف يتم علاج صداع أثناء النوم؟
لا يوجد علاجات مُحددة لعلاج صداع النوم، ولكن هناك بعض العلاجات التي قد يوصي بها الطبيب للتخفيف من حدة الصداع، أهمها ما يأتي:
- بتناول الكافيين، إذ يعد الكافيين خيارًا جيدًا لأنه لا يتعارض من نوم المرضى، وغالبًا ما يستخدم كعلاج من الدرجة الأولى لهذا الصداع.
- استخدام بعض الأدوية إن لم يكن الكافيين فعالًا، مثل: الليثيوم أو الإندوميثاسين (Indomethacin)، لكن قد يسبب كلاهما العديد من الآثار الجانبية لذا قم بمناقشة خيارات العلاج مع طبيبك.