صداع الجبهة

كتابة:
صداع الجبهة

هل صداع الجبهة أمر مقلق؟

يُعدّ الصداع من الأعراض الشائعة، فمن منّا لم يشتكي من الصداع خلال مرحلة ما من مراحل الحياة، ويمكن أن يؤثر الصداع في أي منطقة من الرأس، فقد يحدث في الجبهة أو الجزء الخلفي من الرأس أو خلف العين،[١] لحسن الحظ، إن 90% من حالات الصداع تُعدّ حالات أساسية، أي أنّها غير ناتجة عن مشكلة صحية، وتُعدّ هذه الحالة بسيطة ولا تشكل مصدرًا للقلق، ولا تحتاج إلى مراجعة الطبيب، ويمكن التخفيف منه باتباع بعض العلاجات المنزلية البسيطة. إلا أنه يوجد بعض أنواع الصداع التي تُسمى الصداع الثانوي، والذي يتنتج عن مشاكل صحية أخرى خطيرة في الجسم، وقد تشكل مصدرًا للقلق، وعادةً ما يترافق هذا النوع من الصداع مع أعراض أخرى تختلف باختلاف سبب حدوثه، كما أنه يحتاج إلى مراجعة الطبيب للحصول على التشخيص والعلاج المناسب.[٢] وفي هذا المقال سنتحدث ايضًا عن أسباب حدوثه، وكيف يمكن علاجه والوقاية منه؟


ما هي أسباب صداع الجبهة؟

يوجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى صداع الجبهة، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأسباب كثيرة ومتعددة وغير محصورة بما سيتم ذكره في هذا المقال، لذلك عند معاناة الشخص من صداع في منطقة الجبهة دون معرفة السبب، فيجب مراجعة الطبيب لتحديد سبب حدوثه وتحديد العلاج المناسب، ويمكن تقسيم أسباب صداع الجبهة إلى ما يأتي:


أسباب غير خطيرة لصداع الجبهة

وتتضمن الأسباب غير الخطيرة التي قد تؤدي إلى دوث صداع الجبهة ما يأتي:[٣]

  • صداع التوتر (Tension Headache)، هو الأكثر شيوعًا، وعادةً ما يسبب هذا النوع من الصداع الشعور بالضيق والضغط على جانبي الرأس، وعادةً ما يستمر ما بين 30 دقيقة إلى عدة ساعاتكما قد يستمر لأيام، ويعود سبب حدوثه في العادة إلى التعرض للتوتر والقلق والاكتئاب والتعب.
  • إجهاد العين، ويحدث بسبب مشاكل في الرؤية في عين واحدة أو كلتا العينين، كما يمكن أن يحدث ذلك بسبب التركيز لفترات طويلة في شي ما، أو النظر إلى شاشات الحاسوب لوقت طويلة، أو الضغط العصبي، أو وضعية الجسم السيئة، وهذا النوع من الصداع يحتاج إلى مراجعة الطبيب للحصول على العلاج المناسب.
  • صداع الجيوب الأنفية، فقد يحدث صداع الجبهة نتيجة لالتهاب فيالجيوب الأنفية بسبب عدوى أو رد فعل تحسسي، وعادةً ما يترافق هذا الصداع مع أعراض أخرى مثل؛ ألم يزداد مع حركة الرأس، وسيلان أو انسداد في الأنف، وحمى، وألم في الأسنان، وعادةً ما يختفي هذا الصداع من تلقاء نفسه بعد زوال هذا الالتهاب.
  • الصداع العنقودي (Cluster headaches وهو من الأنواع النادرة والمؤلمة للغاية، وعادةً ما يحدث في جهة واحدة حول العين وفي منطقة الجبهة، ويحدث الصداع العنقودي عادةً فجأةً بدون مقدمات ويمكن أن يستمر لعدة ساعات، ولا يُعرف سبب حدوثه، إلا أنّه يُعتقد بوجود عامل وراثي يؤثر فيه، وقد يترافق صداع الجبهة في هذا النوع مع أعراض أخرى مثل؛ الشعور بالقلق، وسيلان أوانسداد الأنف، وتورم العين وزيادة إفراز الدموع.


أسباب خطيرة لصداع الجبهة

قد ينتج صداع الجبهة عن بعض المشاكل الصحية التي تؤثر في الجسم، إلا أنّ هذه الأسباب أقل شيوعًا، وعادةً ما تترافق مع أعراض وعلامات تدل على خطورتها، ومن هذه الأسباب ما يأتي:[٤]

  • التهاب الشرايين العملاقة (Giant Cell Arteritis).
  • أوارم الدماغ.
  • الصداع عنقي المنشأ (Cervicogenic Headache).


كيف يمكن تحديد الإصابة بصداع الجبهة؟

يمكن للشخص معرفة إصابته بصداع الجبهة من موقع الصداع وطبيعة الألم، إذ إن هذا الصداع يحدث في مقدمة الرأس، وعادةً ما يشعر به الشخص وكأن شيئًا ما يضغط على جانبي الرأس، وعادةً ما تتراوح شدته بين خفيف إلى متوسط، كما يختلف صداع الجبهة عن الأنواع الأخرى من الصداع بأنّه لا يترافق مع أعراض أخرى مثل الغثيان كما في حالة الصداع النصفي، ولكن من الممكن أنّ يمتد إلى مناطق أخرى مثل؛ عضلات فروة الرأس وعضلات الكتف. وبالإضافة إلى ذلك، إن من المميزات الأخرى لهذا الصداع أنّه لا يتأثر ببعض العوامل التي تؤثر في أنواع أخرى من الصداع بما في ذلك النشاط البدني والضوضاء والروائح والضوء.[٢]


كيف يمكن تخفيف صداع الجبهة؟

على الرغم من أنّ طريقة علاج صداع الجبهة تختلف اعتمادًا على سبب الصداع، إلا أنّه يمكن اتباع بعض العلاجات المنزلية البسيطة التي تساعد على التخفيف من هذا الصداع، ولكن هذا لا يغني عن مراجعة الطبيب لمعرفة السبب والعلاج المناسب، ومن هذه العلاجات ما يأتي:[٥]

  • شرب كميات كافية من الماء.
  • الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
  • التقليل من التوتر والضغط النفسي ومحاولة الاسترخاء.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • تناول مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل الباراسيتامول (Paracetamol) والإيبوبروفين (Ibuprofen).
  • تجنب النظر إلى شاشات الحاسوب لفترات طويلة.
  • تجنب الإفراط في النوم.



أسئلة شائعة

لابد أنه يوجد مجموعة من الاستفسارات التي قد تراود ذهنك عزيزي القارئ عن صداع الجبهة، لذلك سنذكر في ما يلي بعض الأسئلة الشائعة حول هذا الموضوع:

ما هي الأعراض التي تستدعي مراجعة الطبيب؟

على الرغم من أن معظم أسباب صداع الجبهة لا تشكل مصدرًا للقلق، ولا تستدعي زيارة الطبيب، إلا أنه كما ذكرنا سابقًا، يمكن أن يحدث هذا النوع من الصداع نتيجة للإصابة ببعض المشاكل الصحية التي تحتاج إلى علاج طبي، لذلك يجب على أي شخص يعاني من صداع الجبهة مراجعة الطبيب في الحالات الآتية:[٢]

  • حدوث صداع مفاجئ وشديد ومستمر، خاصةً عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 سنة.
  • حدوث الصداع بعد التعرض لإصابة في الرأس.
  • ترافق صداع الجبهة مع أعراض أخرى مثل:
    • تصلب الرقبة.
    • الحمى.
    • الضعف والالتباس.
    • القيء.
    • الرؤية المزدوجة
    • ضيق التنفس.
    • فقدان الوعي والتشنجات الصرعية.


هل يمكن الوقاية من صداع الجبهة؟

نعم، يمكن أن تساعد بعض التغيرات في أنماط الحياة في الوقاية من حدوث الجبهة في بعض الحالات، ومن هذه التغيرات ما يأتي:[٣]

  • الحصول على قسط كافٍ من النوم، إذ يحتاج معظم البالغين من 6 إلى 8 ساعات من النوم كل ليلة.
  • استهلاك الكافيين باعتدال، إذ إنّ الإكثار منه قد يسبب الصداع، وفي الوقت ذاته، والتوقف عن استهلاكه فجأةً قد يؤدي إلى الصداع أيضًا.
  • شرب كميات كافية من الماء، لتجنب الجفاف الذي قد يؤدي إلى الصداع.
  • تجنب استخدام الأدوية المسكنة للألم بكثرة، فقد يؤدي استخدامها لأكثر من 15 يوم في الشهر إلى حدوث الصداع.

المراجع

  1. Dr Laurence Knott (2020-01-25), "Headache", patient.info, Retrieved 2020-11-14. Edited.
  2. ^ أ ب ت Marjorie Hecht (2019-03-28), "What You Should Know About Frontal Lobe Headaches", healthline, Retrieved 2020-11-14. Edited.
  3. ^ أ ب Stephen Gill (2018-02-28), "What to know about frontal lobe headaches", medicalnewstoday, Retrieved 2020-11-14. Edited.
  4. Colleen Doherty, MD (2020-07-02), "Overview of Frontal Headaches", verywellhealth, Retrieved 2020-11-15. Edited.
  5. "Headaches", nhs, 2017-12-20, Retrieved 2020-11-14. Edited.
4699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×