هل سمعت من قبل عن صداع النوم؟ وهل تعلم لما يطلق عليه أحيانًا صداع المنبه؟ إليك الإجابة في هذا المقال وإليك كل ما يهمك معرفته عن صداع النوم وعن مسببات حدوثه.
يعد صداع النوم نوع من أنواع الصداع، ويحدث هذا النوع من الصداع أثناء النوم فقط، ويطلق عليه أحيانًا اسم صداع المنبه؛ وذلك لأن حدوثه خلال النوم يتسبب باستيقاظ الأفراد من نومهم، تعرف على المزيد من التفاصيل حوله فيما يأتي:
صداع النوم
صداع النوم هو نوع من أنواع الصداع يتسبب حدوثه في استيقاظ الأفراد من النوم، وغالبًا ما يحدث هذا النوع من الصداع في نفس الوقت من الليل، وغالبًا ما يكون هذا الوقت ما بين الساعة الواحدة والساعة الثالثة صباحًا، ويتكرر حدوثه عدة ليالٍ خلال الأسبوع.
يحدث الصداع على هيئة ألم خفيف على جانبي الرأس، ويستمر لمدة تتراوح ما بين 15 دقيقة و4 ساعات، ويتكرر حدوثه 10 مرات على الأقل خلال الشهر الواحد.
أسباب صداع النوم
السبب المسؤول عن حدوث صداع النوم غير معروفًا على وجه التحديد، ولكن هناك العديد من الأسباب التي يعتقد الباحثون أنها مسؤولة عن حدوث صداع النوم، فحدوث صداع النوم قد يكون مرتبطًا بمشكلات في بعض أجزاء الدماغ، وبالتالي قد يكون له روابط مع ما يأتي:
-
السيطرة على الألم
تتحكم أجزاء مختلفة من الدماغ في السيطرة على الألم، لذا فإن حدوث أي مشكلة في أي جزء منهما قد تؤثر على الإحساس بالألم.
-
إنتاج الميلاتونين
ينتج الدماغ الميلاتونين ليلًا من أجل مساعدة الجسم وحثه على النوم، مع تقدم الأشخاص في العمر تنخفض قدرة الدماغ لديهم على إنتاج الميلاتونين ويؤدي ذلك لحدوث مشكلات النوم.
-
مرحلة نوم حركة العين السريعة
نوم حركة العين السريعة هي مرحلة من مراحل النوم تتحرك خلالها العينان بسرعة في اتجاهات مختلفة، وترتبط بداية حدوث نوبات صداع النوم بمرحلة نوم حركة العين السريعة مما يشير إلى وجود علاقة بين صداع النوم وبين التأثيرات الفسيولوجية التي تحدث خلال مرحلة النوم هذه.
أعراض صداع النوم
أبرز أعراض صداع النوم هو حدوث الألم وعادة ما ينتشر الألم عبر جانبي الرأس، ويتراوح الألم الذي يحدث مع هذا النوع من الصداع من الألم الخفيف إلى الألم الشديد، ولكنه بالرغم من ذلك يكون مزعجًا وكافيًا لإيقاظك من النوم، ويترافق الألم مع حدوث العديد من الأعراض الأخرى، إليك أبرزها:
- الغثيان.
- الحساسية تجاه الضوء.
- الحساسية تجاه الصوت.
تشخيص صداع النوم
يقوم الطبيب بتشخيص الإصابة بصداع النوم عن طريق استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى للصداع، تشمل الأسباب التي سيقوم الطبيب باختبارها والتحقق منها لاستبعادها الأسباب الآتية:
- السكتة الدماغية.
- ارتفاع ضغط الدم.
- النزيف الداخلي.
- العدوى والالتهاب.
- الآثار الجانبية لبعض الأدوية.
- أورام الدماغ.
- تمدد الأوعية الدموية في الدماغ.
- انقطاع النفس الانسدادي النومي.
واعتمادًا على الأعراض والتاريخ الطبي وبعد استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى قد يقوم الطبيب بإجراء عدد من الاختبارات، مثل:
- فحوصات تحليل الدم: تساعد هذه التحاليل في الكشف عن أي أعراض للعدوى أو مشكلات للتخثر أو ارتفاع سكر الدم.
- فحوصات ضغط الدم: وذلك لأن ارتفاع ضغط الدم سبب شائع لحدوث الصداع لذا يساعد هذا الاختبار في استبعاد ارتفاع ضغط الدم.
- فحص الأشعة المقطعية: يساعد هذا الفحص الطبيب على التأكد من الدماغ، وصحة الأوعية الدموية، والأنسجة الموجودة فيه.
- تخطيط النوم الليلي: يراقب الطبيب خلال هذا الاختبار مستويات التنفس، والأكسجين، وحركة الدماغ أثناء النوم.
- الرنين المغناطيسي: يساعد تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي في التشخيص.
علاج صداع النوم
ليس هناك علاجات مختصة لعلاج صداع النوم، ولكن قد يصف لك الطبيب بعض العلاجات التي من شأنها المساعدة في تخفيف وعلاج الصداع، إليك أبرزها:
- احتساء الكافيين.
- استخدام الأدوية بعد استشارة الطبيب، مثل:
- أدوية الصداع النصفي.
- دواء الليثيوم.
- هرمون الميلاتونين (Melatonin).
- دواء الفلونارزين (Flunarizine).
- دواء الإندوميثاسين (Indomethacin).