صداع ايام الدوره

كتابة:
صداع ايام الدوره

صداع أيام الدورة

تحدث الدورة الشهرية نتيجةً لتغيّرات هرمونية في جسم الأنثى، وتستمر في المتوسط حوالي 25-30 يومًا، يُنظّمها بصورة أساسيّة هرمونا الإستروجين والبروجسترون في جسم المرأة،[١] ومن الأعراض التي تشعر بها المرأة خلال الدورة الشهرية الصداع، فقد تحدث أنواعٌ مختلفة منه خلالها، أحد هذه الأنواع الصداع التوتري، وفيه تشعر المريضة كأنّ شريطًا ضيقًا يضغط حول الجبهة.

كما قد تُصاب المرأة بالصداع بعد أيام الدورة الشهرية مباشرةً بسبب خسارة الدم وانخفاض مستويات الحديد في جسمها، بالإضافة إلى الصداع النصفي المرتبط بالتغيرات الهرمونية، الذي يعد أكثر أنواع الصداع المرتبط بالدورة الشهرية شيوعًا، وللتفصيل يمكن قراءة هذا المقال.[٢]


ما هي أسباب الصداع أيام الدورة؟

تُقسَم الدورة الشهرية إلى عدة مراحل تبدأ بمرحلة الحيض (النزيف)، تليها ثلاث مراحل أخرى؛ الطور الجريبي، وطور الإباضة، والطور الأصفري،[٣] وفي هذا المقال سيتم توضيح أسباب الصداع خلال الدوة الشهرية بناءً على تقسيمها للصداع الذي يحدث قُبيل مرحلة الحيض أو خلالها أو بعدها على النحو الآتي:


أسباب الصداع الذي يبدأ قبل الحيض

تسبِّب التغيرات الهرمونية الصداع الذي يحدث قُبيل بدء حيض الدورة الشهرية، كما تزداد شدة أعراض الصداع النصفي لدى المصابات به، إذ يرتبط في هذه الحالة بتغيّر مستويات الهرمونات الأنثوية، خصوصًا هرمون الإستروجين، الذي يؤثر في النواقل العصبية -وهي مواد كيميائية تنقل الإشارات بين الخلايا العصبية- في الدماغ المرتبطة بالإصابة بالصداع، فتغيّر مستويات هذا الهرمون قد يرافقه الشعور بالصداع، وقبل الحيض ينخفض مستوى هرمون الإستروجين والبروجسترون إلى أدنى مستوى لهما في الجسم، فتشعر المرأة بالصداع قبل الحيض.[٤]

من الأسباب الأخرى التي ترتبط بالصداع قبل حدوث الحيض استخدام العلاج بالهرمونات البديلة، إذ يمكن أن تشعر بعض النساء بالصداع عند تناولهن للعلاجات المحتوية على الهرمونات الأنثوية قبل الحيض، كما تزداد شدة الصداع الذي يحدث قبل أيام الحيض في المدة التي تسبق سن انقطاع الطمث؛ وذلك لزيادة تقلُّب مستويات الهرمونات خلالها، وفي الحقيقة يرتبط أيضًا حدوث الحمل بالإصابة بالصداع قبل أيام الحيض وقبل معرفة المرأة بحملها، إذ ترتفع مستويات هرمون الإستروجين سريعًا في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، إلا أنّها تبدأ بالاستقرار التدريجي، ولهذا السبب قد تشعر العديد من النساء المصابات بالصداع النصفي بالشفاء من الأعراض بعد الشهر الثالث من الحمل.[٤]


الصداع خلال أيام الحيض

يعود الصداع خلال أيام الدورة جزئيًا إلى انخفاض مستوى هرمون الإستروجين الذي يبدأ قبل أيام من الدورة الشهرية ويستمرّ حتى حدوثها، كما يمكن أن يكون لتناول حبوب منع الحمل دورٌ في حدوثه، إذ تتناول المرأة عادةً حبوب الدواء الوهمية الخالية من أي مواد فعالة، مسبّبةً انخفاضًا في هرمون الإستروجين أيضًا، وكما هو الحال في الصداع الذي يحدث قُبيل أيام الحيض تزداد شدة الصداع خلال المدّة التي تسبق انقطاع الطمث، وذلك بالإضافة إلى الأسباب الآتية التي قد تحفّز الشعور بآلام الصداع خلال أيام الدورة الشهرية[٤]:

  • العوامل الوراثية؛ فبعض النساء قد يشعرن بالصداع أكثر من غيرهن خلال أيام الدورة نتيجةً لأسبابٍ وراثيّة وجينية.
  • عدم تناول ما يكفي من الطعام، ونسيان تناول الوجبات.
  • اضطرابات النوم، كالنوم لمدة طويلة، أو النوم لمدّة قليلة.
  • التغيّرات البيئية، والتعرّض للأضواء الساطعة أو الروائح النفّاذة، أو تغيرات الطقس الشديدة.
  • الكافيين، قد يؤدي الإكثار من شرب المشروبات المحتوية على الكافيين أو الانقطاع المفاجئ عنها إلى الشعور بالصداع خلال أيام الدورة الشهرية.


الصداع بعد أيام الحيض

يُعزى الصداع ما بعد أيام الدورة الشهرية إلى قلّة شرب السوائل والجفاف، أو أسباب جينية، أو أسباب غذائية، كما قد يكون ناجمًا عن التغيرات الهرمونية، وانخفاض مستويات الحديد في جسم المرأة، وقد يترافق بعدد من الأعراض الآتية:[٤]

  • الشعور بالغثيان.
  • التقيؤ.
  • الإحساس بالصداع كأنه خفقان شديد في الجبهة.
  • الشعور بضغطٍ مؤلم خلف العينين.
  • حساسية شديدة للأضواء الساطعة والصوت.
  • تلاشي الأعراض عند أخذ قسطٍ من الراحة والنوم الكافي في أغلب الأحيان.


كيف يمكن التعامل مع الصداع أيام الدورة؟

عادةً ما تكون العلاجات للصداع خلال الدورة الشهرية إمّا بالتدابير المنزلية البسيطة، أو بالأدوية التي تُعطَى في حالات الصداع النصفي، لكن هذه المعلومات لا تُغني عن مراجعة الطبيب، ويمكن بيان ذلك على النحو الآتي:[٤][٥]


التدابير المنزلية والعلاجات البديلة

يمكن توضيح التدابير المنزلية والعلاجات البديلة المساعدة على التخفيف من الصداع خلال الدورة الشهرية على النحو الآتي:[٤][٥]

  • تمارين الاسترخاء: تساعد التمارين الرياضية والمخصصة للاسترخاء مثل تمارين التنفس في تقليل الضغط والتوتر المسبب للصداع أيام الدورة الشهرية.
  • وضع الثلج: يمكن لف حزمة من الثلج بقطعة قماش ووضعها على مكان الشعور بالصداع في الرأس أو الرقبة، مع التنويه إلى ضرورة تجنُّب وضع الثلج على الجلد مباشرةً دون قطعة قماش.
  • الإكثار من شرب الماء: فذلك يزيد من رطوبة الجسم ويقلل من فرص جفافه، بالإضافة إلى تناول الوجبات الغنية بالعناصر الغذائية.
  • الوخز بالإبر: يعدّ من الممارسات الصينية القديم، التي تقلل من حدة الصداع، ويمكن أن يمنع حالات الصداع النصفي المرتبط بالدورة الشهرية.
  • العلاج بالتدليك: يعزز التدليك استرخاء عضلات الجسم، ويقلل من شدّها والتوتر في عضلات الكتفين والظهر والرقبة، فيقلّل ذلك من حدة الصداع التوتري أو الصداع النصفي.[٢]
  • الكافيين: يساعد تناول الشوكولاتة أو شرب الشاي أو القهوة أو المشروبات الغازية المحتوية على الكافيين في تقليل آلام صداع الرأس لدى بعض النساء.[٢]
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم: بما لا يقل عن 7-9 ساعات يوميًا، والنوم في بيئة مناسبة معتمة وبدرجة حراراة مناسبة بعيدًا عن التلفاز.[٢]
  • تناول مكملات الفيتامينات: يمكن لتناول الفيتامينات أو المكملات الغذائية مثل فيتامين ب2 ومكمّلات الإنزيم المساعد Q10 والمغنيسيوم أن يقلل من آلام الصداع، لكن يُنصَح دائمًا باستشارة الطبيب، خصوصًا في حال تناول أدوية أخرى.[٢]


العلاج بالأدوية

يمكن بيان العلاجات الدوائية المساعدة على التخلُّص من صداع الدورة على النحو الآتي:[٥][٢]

  • مسكنات الألم دون وصفة طبية: يمكن أن يرشد الطبيب المرأة لتناول دواء الأسيتامينوفين (Acetaminophen)، والأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)؛ وذلك لتخفيف الألم بعد وقت قصير من بدء الصداع، ومن الأمثلة على هذه الأدوية:
  • أدوية التريبتانات: تستخدم هذه الأدوية لتخفيف حالات الصداع النصفي الشديدة، وللتحكّم بالشعور بالغثيان، وغالبًا من تخُفِّف هذه الأدوية من الصداع خلال ساعتين.
  • الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية بالتزامن مع التريبتانات: تتناول بعض النساء هذه الأدوية معًا للتقليل من شدّة أعراض الصداع النصفي المرتبط بالدورة الشهرية.
  • أدوية أخرى: يقترح الطبيب في بعض الأحيان الأدوية التي تخفف من الألم، مثل ثُنائِيُّ هيدروأرغوتامِين (Dihydroergotamine)، والتي يُمنَع تناولها مع أدوية فئة التريبتانات، بالإضافة إلى المسكنات الأفيونية كالمورفين، والغلوكوكورتيكويد (Glucocorticoids).


ما هي أنواع الصداع المرتبط بالدورة الشهرية؟

تقسم أنواع الصداع المرتبطة بالدورة الشهرية إلى ما يأتي:


الصداع النصفي المرتبط بالحيض

يحدث هذا النوع من الصداع قبل أيامٍ من الحيض أو خلاله أو بعد عدة أيامٍ من انتهائه، كما قد يحدث أحيانًا في وقت الإباضة؛ إذ تشير 60% من الإناث إلى أن سبب الشعور بالصداع يعود إلى الحيض. وفي الحقيقة إنّ أعراض الصداع النصفي المرتبط بالحيض مشابهة لأعراض صداعٍ نصفي آخر، كما قد تشعر بعض النساء بالحساسية تجاه الأضواء الساطعة أو الضوضاء، أو ملاحظة بقعٍ عمياء في مجال الرؤية، أو الإحساس بالوخز في الوجه واليدين قبل حدوث الصداع النصفي، وهذا ما يُشار إليه باسم الهالة أو الأورة السابقة لنوبة الصداع، كما يسبِّب الصداع النصفي الشعور بالخفقان على جانبٍ واحدٍ من الرأس، بالإضافة إلى الغثيان والتقيؤ.[١]


الصداع المرتبط بالمتلازمة السابقة للحيض

يُقصَد بالمتلازمة السابقة للحيض (Premenstrual syndrome) بأنّها مجموعة الأعراض الجسدية والسلوكية والنفسية التي تظهر على النساء قبل عدة أيام من حدوث الدورة الشهرية، وهي أمر شائع ويؤثر على 90% من النساء الحائضات، ويمكن أن تتداخل مع حياتهن اليومية، فقد تبدأ الأعراض بالظهور التدريجي قبل 5-11 يومًا من بدء الحيض وتختفي بمجرّد بِدئه، وينسِب العلماء ذلك إلى التقلّبات الهرمونية الأنثوية ومستوى الناقل العصبي السيوروتونين في جسم المرأة.[٦]

ومن الأعراض التي ترافق هذه المتلازمة الصداع، فيحدث قبل أسبوعين من بدء الحيض، وتشعر به 95% من النساء، وإلى جانبه قد تشعر المرأة بأعراض الدورة الشهرية التي تتضمن ما يأتي:[١]

  • التهيّج.
  • التقلّبات المزاجية.
  • اضطرابات النوم.
  • الاكتئاب.
  • آلام في المفاصل والعضلات.
  • تورّم الثديين، والشعور بالألم فيهما عند اللمس.
  • احتباس السوائل في الجسم.
  • زيادة الرغبة بتناول الطعام.


متى يجب زيارة الطبيب عند الشعور بالصداع؟

يمكن مراجعة الطبيب في حالات الصداع المتكرر والشديد أيام الدورة الشهرية لمعالجته إمّا بصرف الأدوية الهرمونية، أو الأدوية المسكّنة، كما يجب مراجعة الطبيب عند الشعور ببعض الأعراض؛ فقد يكون ذلك مُنذِرًا بحالةٍ صحية خطيرة غير الدورة الشهرية، ومن هذه الأعراض ما يأتي:[٢]

  • التشوش الذهني.
  • مرافقة الشعور بالصداع لحدوث النوبات.
  • اضطرابات الرؤية، كالرؤية المزدوجة.
  • الخدران.
  • صعوبة الكلام.


طرق الوقاية من الصداع المرتبط بأيام الدورة

للوقاية من الصداع أيام الدورة تُنصَح المرأة باتباع التدابير الآتية:[٧]:

  • الاحتفاظ بمذكرة: يساعد تسجيل الأعراض التي تشعر بها المرأة وطبيعتها في تجنّبها قدر الإمكان، ويُصح بتسجيل المعلومات الآتية: متى يبدأ الصداع ومتى ينتهي، وما هي مدة استمراره، والأعراض الأخرى التي ترافقه؛ إذ يمكن لذلك أن يساعد الطبيب في التشخيص المناسب.
  • ممارسة بعض التمارين الرياضية: يمكن أن يساعد المشي أو ركوب الدراجة أو السباحة في تقليل آلام الصداع النصفي وشدته.
  • النوم الكافي: يمنح النوم مدة 7-8 ساعات يوميًا الجسم الراحة اللازمة، والتقليل من نوبات الصداع النصفي.
  • تناول الطعام على فترات: يسبب الجوع عادةً الصداع، لذلك يمكن تناول عدة وجبات في اليوم للتقليل من حدوثه، وذلك بتقسيم الوجبات الكبيرة إلى وجبات أصغر وتناولها على مدار اليوم.
  • الحذر من بعض الأغذية المحفّزة للصداع النصفي: بتجنب أطعمةٍ معيّنة من شأنها أن تحفّز الشعور بألم الصداع النصفي المرتبط بالحيض، وهي تختلف من امرأةٍ إلى أخرى، مثل: الشوكولاتة، أو الأطعمة المحتوية على مركبات غلوتاميت أحادي الصوديوم (Monosodium glutamate)، أو الأطعمة الجاهزة، أو اللحوم المحتوية على النيترات، أو الكحول، أو بعض أنواع الجبن.[٨]
  • تناول الأدوية الوقائية التي تساعد في منع الصداع: تناول هذه الأدوية يكون قبل بدء الشعور بالصداع لوقفه، ومنها ما يأتي:[٧][٥]
    • الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية، بالإضافة إلى دورها في علاج الصداع عند حدوثه قد تمنع هذه الأدوية الشعور به أو تجعله أقل حدّةً، وتؤخذ قبل يومين إلى ثلاثة أيام من موعد الدورة الشهرية المُتوقَع مرتين يوميًا، ويُنصَح بالاستمرار بتناولها لمدة 3-5 أيام بعد بدء الحيض.
    • التريبتان، بالإضافة إلى دورها في علاج الصداع النصفي المرتبط بالدورة الشهرية يمكن أيضًا استخدامها للوقاية من الصداع النصفي، وذلك بالبدء بتناولها قبل يومين من الدورة الشهرية لمدة 6-7 أيام، لكن تجدر الإشارة إلى ارتباط هذه الأدوية بالعديد من الآثار الجانبية، بما فيها احتقان الأنف، والغثيان، والدوخة، والمغص، بالإضافة إلى الإصابة بالصداع الارتدادي، وهو الصداع الناتج عن كثرة استخدام مسكنات الألم، وعادةً ما يكون أكثر شدةً.
    • حبوب أو لصقات أو جل هرمون الإستروجين، يحفّز الانخفاض الحاد في هذا الهرمون الشعور بالصداع قبل بدء أيام الدورة كما ذُكرَ سابقًا، ويمكن الوقاية من ذلك بتناول جرعة ثابتة تحافظ على نسبة من هرمون الإستروجين، وفي حالات الصداع النصفي المرتبط بالهالة يجب مراجعة الطبيب قبل تناول أدوية الإستروجين.
    • المغنيسيوم، فقد لُوحظَ ارتباط الصداع بالنسب المنخفضة من المغنيسيوم في الدم، ولتخفيفه يمكن تناول المغنيسيوم بدءً من اليوم الخامس عشر للدورة الشهرية.
    • حبوب منع الحمل الهرمونية، يمكن لتناولها أن يساعد على تقليل معدل نوبات الصداع النصفي وحدّته المرتبط بالدورة الشهرية لدى النساء اللواتي لم تُجدِ العلاجات السابقة معهن نفعًا، وذلك بتقليل مستوى الانخفاض الحادّ في هرمون الإستروجين خلال الدورة الشهرية، ويجب أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب، كما يجب الإشارة إلى أنَّ بعض النساء يعانين من الصداع كأثر جانبي من تناول حبوب منع الحمل، خاصّةً في الأيام التي تأخذ بها المرأة الحبوب الوهمية.
    • أدوية أخرى، تتضمن مضادات التشنج، أو مضادات الاكتئاب، أو حاصرات بيتا، أو حاصرات قنوات الكالسيوم، وقد تُستخدَم هذه الأدوية يوميًّا، خصوصًا في حالات الصداع النصفي الذي يستمر طوال مدة الدورة الشهرية وليس فقط أيام الحيض، أو في حالات الدورة غير المنتظمة، كما قد يلجأ الطبيب إلى الحقن الشهرية بكالسيتونين الببتيد المرتبط بالجين (CGRP) للأجسام المضادة الأحادية في حال فشل العلاجات السابقة.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Why do you get headaches during your period?", medicalnewstoday, Retrieved 06/06/2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Why Do I Get A Headache During My Period?", healthline, Retrieved 06/06/2022. Edited.
  3. "Menstrual cycle", betterhealth, Retrieved 18-6-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح "A Headache Before Period vs. a Headache During Period: Are They The Same Symptom?", flo.health, Retrieved 06/06/2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Headaches and hormones: What's the connection?", mayoclinic, Retrieved 06/06/2020. Edited.
  6. "PMS (Premenstrual Syndrome)", healthline, Retrieved 06/06/2020. Edited.
  7. ^ أ ب "How to Prevent Migraines During Your Period", webmd, Retrieved 9/06/2020. Edited.
  8. "7 Remedies for Menstrual Migraines", everydayhealth, Retrieved 06/06/2020. Edited.
4445 مشاهدة
للأعلى للسفل
×