محتويات
بعد الولادة قد تظهر بعض المشكلات الصحية والمضاعفات على المرأة، ومنها صداع بعد الولادة، تعرف على كافة التفاصيل عنه في هذا المقال.
إليك في ما يأتي أهم المعلومات حول صداع بعد الولادة (Postpartum headache)، والذي قد يشكل مصدر إزعاج للأم الجديدة:
ما هو صداع بعد الولادة؟
هي حالة شائعة قد تصيب العديد من الأمهات الجدد بعد الإنجاب، لا سيما في الأسبوع الأول بعد عملية الولادة.
في بعض الحالات قد لا يستمر الصداع مع الأم الجديدة إلا فترة قصيرة نسبيًا لا تتجاوز بضع ساعات، بينما في حالات أخرى قد يستمر لعدة أسابيع بعد الولادة.
وهناك عدة أنواع مختلفة من هذا الصداع تتراوح حدتها بين الخفيف والشديد، وتشمل الآتي:
- الصداع الرئيس، مثل: الشقيقة، وصداع التوتر.
- الصداع الثانوي، مثل: الصداع الذي قد تتسبب به بعض الحالات المرضية.
عادةً ما يتم تشخيص المرأة بصداع بعد الولادة إذا استمر الصداع الذي يصيبها لفترة 6 أسابيع متواصلة بعد الولادة.
ولا يعد هذا الصداع بشكل عام حالة خطيرة، بل هي حالة طفيفة وعابرة في غالبية الأحيان.
ما هي أسباب الإصابة به؟
إليك قائمة بأهم العوامل والأمور التي قد تسبب صداعًا بعد الولادة، أو ترفع من فرص الإصابة به في ما يأتي:
- الإرهاق والتوتر: قد يتسبب شعور الأم الجديدة المستمر بالتوتر والإرهاق والحاجة للتكيف مع الطفل الجديد في الأسابيع القليلة التي تلي عملية الولادة بإصابة المرأة بالصداع.
- الرضاعة: قد تتسبب بعض الهرمونات التي يفرزها الجسم أثناء الرضاعة بإصابة المرأة بالصداع والذي قد يستمر مع بعض النساء حتى الفطام.
- اتباع حمية غذائية فقيرة: حيث يتسبب ذلك بالعديد من المشكلات الصحية، مثل: هبوط سكر الدم، والجفاف واللذان قد يسببان الصداع.
- مشكلات في الجهاز التنفسي: قد تتسبب بعض أمراض الجهاز التنفسي بإصابة الأم الجديدة بصداع ما بعد الولادة، مثل: الحساسية الموسمية، والتهابات الجيوب الأنفية.
- التغيرات الهرمونية: خاصةً التغيرات الحادثة في هرمون الإستروجين (Estrogen) الذي تبدأ مستوياته بالهبوط تدريجيًا بعد الولادة، حيث يحفز ذلك الإصابة بالصداع.
- إصابة المرأة ببعض المشكلات الصحية العابرة أو الخطيرة: كتسمم الحمل، والتهاب السحايا، وإرهاق العين.
- عوامل أخرى: كخضوع المرأة للتخدير الموضعي أثناء عملية الولادة، وتناول أدوية معينة، وانسحاب الكافيين من الجسم.
متى يُعد صداع بعد الولادة خطيرًا؟
في بعض الحالات قد لا يكون الصداع الحاصل صداعًا عابرًا، بل قد يكون حالة خطيرة أو مؤشرًا على إصابة المرأة بحالة خطيرة يجب التعامل معها وعلاجها بشكل فوري، مثل الإصابة بالآتي:
- التهاب السحايا.
- السكتة النخامية.
- تخثر الدم في الدماغ.
- السكتة الدماغية.
- تسمم الحمل أو ارتعاج بعد الولادة.
- تسلخ الشريان الأبهر (Aortic dissection).
- نزف تحت العنكبوتية (Subarachnoid hemorrhage).
لذا يفضل استشارة الطبيب بشكل فوري في الحالات الآتية:
- ظهور مشكلات عصبية مختلفة مع الصداع، مثل: تشوش الرؤية، وصعوبة المشي، وتنميل وخدر في بعض مناطق الجسم، والشعور بالضعف العام.
- صداع شديد وحاد جدًا لم يسبق وأصيبت المرأة بمثله من قبل، أو صداع تتغير حدته ونمطه وتوقيت حدوثه بشكل مستمر.
- صداع قد يتسبب باستيقاظ المرأة من النوم بسبب الألم الشديد المرافق له.
- صداع مصحوب بأحد الأعراض الآتية:
- حمى.
- تصلب في الرقبة.
- ارتفاع في ضغط الدم.
- تورم في القدمين.
- غثيان وتقيؤ.
- التحسس من مصادر الضوء المختلفة.
كيف يتم علاجه؟
يختلف العلاج الذي من الممكن اتباعه مع المرأة المصابة بصداع بعد الولادة من حالة لأخرى، خاصةً أن أنواع هذا الصداع وأسبابه عديدة ومتنوعة، لكن بشكل عام قد تكون الخيارات العلاجية وفقًا للآتي:
- تناول أدوية معينة آمنة للأم المرضعة، مثل: بعض أنواع مسكنات الألم، ومضادات الالتهاب، وأدوية تحتوي على القليل من الكافيين.
- استعمال الكمادات الباردة أو الساخنة.
- إجراء تغييرات معينة في نمط حياة المرأة، مثل: الاسترخاء وأخذ قسط كافٍ من الراحة يوميًا، واتباع حمية غذائية صحية، وتناول كميات كافية من الماء، وتناول القليل من الكافيين.
- اتباع برنامج علاجي كامل لعلاج السبب المرضي الكامن خلف الصداع، خاصةً في حالات صداع بعد الولادة الثانوي.