محتويات
صداع في الشهر السادس من الحمل
قد يحدث الصداع في أي وقت خلال الحمل، وهو من أكثر الأعراض شيوعًا فيه، وتحدث أغلب حالات الصداع في الحمل من تلقاء نفسها دون وجود سببٍ لها، كحالات الصداع العنقودي، وصداع التوتر، ونوبات الصداع النصفي، بينما في أحيانٍ أخرى قد يكون الصداع ثانويًا ويختلف سببه بإختلاف الوقت من الحمل، حيث أنه في الثلث الثاني والثالث من الحمل -أي من الشهر الرابع وحتى التاسع- قد يكون بسبب الشد العضلي ووضعية الجسم غير الصحية، أوازدياد ثقل وزن الجنين، أو عدم الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم والراحة، أو التغذية السيئة، أو مرض السكري، وفي بعض الحالات قد يكون الصداع في الثلث الثاني مؤشرًا على ارتفاع الضغط الدم، الذي قد يتسبب بمضاعفات خطيرة عدة للأم أو جنينها مثل تسمم الحمل، والولادة المبكرة، وانفصال المشيمة، والسكتة الدماغية، وعدم وصول الأوكسجين للجنين بشكل كافي، وغيرها، مما يتطلب الحصول على المشورة الطبية بشكل سريع لعلاج الحالة قبل تسببها بأي مضاعفات.[١]
طبيعة الصداع في الشهر السادس من الحمل وأسبابه
تختلف طبيعة ألم الصداع من سيدة لأخرى، فقد يكون حادًّا أو نابضًا، و قد يكون شديدًا في جهة واحدة أو في جهتين، كما وقد يحدث خلف عين واحدة أو كلا العينين، وفي بعض الحالات قد يرافقه أعراض أخرى مثل الغثيان والتقيؤ و رؤية وميض من الضوء أو خطوط أو نقاط عمياء، وتحدث هذه الأعراض المرافقة عادةً إذا كان السبب هو نوبات الصداع النصفي، وقد تزيد هذه النوبات سوءًا خلال الأشهر الأولى من الحمل، ولكنه عند العديد من النساء يعود عادةً للتحسن بسبب انتظام مستويات هرمون الإستروجين مع تقدم الحمل خلال الثلث الثاني والثالث، ومن جهة أخرى قد تلاحظ بعض النساء عدم وجود أي تغيير على نوبات الصداع النصفي لديهن خلال الحمل، بينما قد يلاحظ بعضهن انخفاضًا في هذه النوبات، وقد يختلف وضع هذا الصداع كذلك من حمل إلى آخر عند نفس السيدة.[١][٢]
إضافةً إلى الأسباب التي تم ذكرها سابقًا للصداع خلال الثلث الثاني من الحمل بما فيه الشهر السادس، يوجد بعض الأسباب العامة التي قد تسبب الصداع في أي وقت خلال الحمل والتي تتضمن ما يلي:[٣][٤]
- الجفاف، والذي قد يسببه كثرة الغثيان والاستفراغ خلال الحمل.
- الشعور بالتوتر والقلق خلال الحمل.
- هبوط سكر الدم.
- انسحاب الكافيين من الجسم بسبب قلة تناول المشروبات المنبهة المحتوية عليه كالشاي، والقهوة.
- بعض العدوات الشائعة أو المشكلات الصحية الخطيرة التي قد تتضمن التالي: التهاب الجيوب الأنفية، والتهاب السحايا، وهبوط ضغط الدم، والنزيف، والجلطات، وأمراض القلب، والأمراض الدماغية كالسكتة الدماغية والأورام، وغيرها من المشكلات الصحية.[١]
كيف يمكن التخفيف من الصداع أثناء الحمل؟
بشكلٍ عام، لا يفضل تناول الأدوية خلال الحمل عمومًا، بما فيها أدوية الصداع النصفي أو الشقيقة التي تمنع نوبات الصداع أو تعالجها، كما أنه لا ينصح بتناول أغلب أنواع مسكنات الألم التي تصرف بوصفة أو بدون، وذلك لقلة الدراسات العلمية التي تثبت أمانها في فترة الحمل، أو بسبب ربط بعضها بحدوث العيوب الخلقية عند الأجنة أو لتسببها بمضاعفات في الحمل، كما وينصح باستشارة الطبيب دومًا قبل استخدام أي علاج أو عشبة خلال فترة الحمل، ولكن من جهة أخرى يعتبر دواء الباراسيتامول (Paracetamol) المسكن للآلام من الأدوية ذات المخاطر المنخفضة خلال فترة الحمل والتي يمكن تناولها بشكل معقول وعند الحاجة.[٤]
عمومًا، يفضل البدء ببعض الأساليب الآمنة لمحاولة التخفيف من ألم الصداع والتي تشمل التالي:[٢][٣]
- المحافظة على وضعية صحية للجسم.
- تناول الطعام الصحي والمتوازن بإنتظام، حيث أنه ينصح بتناول وجبات صغيرة متكررة خلال اليوم.
- عمل تدليك للرقبة والأكتاف.
- الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة والنوم، كما ويمكن الجلوس للراحة في غرفة معتمة مع التنفس بعمق.
- ممارسة التمارين الرياضية أو اليوغا المخصصة للحمل.
- وضع كمادات باردة أو أكياس الثلج على مؤخرة العنق، أو أخذ حمام دافئ في حالة الشعور بصداع التوتر.
- وضع كمادات دافئة على العين والأنف وحولهم إذا كان الصداع بسبب التهاب الجيوب الأنفية.
متى يستدعي صداع أثناء الحمل مراجعة الطبيب؟
يجب إخبار الطبيب عن أي صداع تشعر به السيدة الحامل في أي وقت من حملها، حيث أنها تحتاج لتقييم هذا الصداع ومعرفة سببه والتأكد من عدم وجود ما يدعو للقلق بخصوصه، كما وينصح باستشارة الطبيب قبل تناول أي دواء أو عشبة للتخفيف من ألم الصداع حيث أن أغلب هذه العلاجات قد تكون ممنوعة خلال فترة الحمل، ويجدر بالذكر أنه يوجد بعض الأعراض المرافقة للصداع التي قد تستدعي المشورة الطبية الطارئة و تشمل الآتي:[١][٣]
- الإغماء، أو حدوث التشنجات.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- التقيؤ، أو الغثيان.
- حدوث تشويش في البصر.
- زيادة مفاجئة في الوزن، أو تورم الوجه واليدين.
- الألم الشديد، أو الصداع المستمر لعدة ساعات، أو المتكرر.
- ألم في الجزء الأيمن العلوي من البطن.
- في حالة عدم الإستفادة من الطرق المذكورة سابقًا للتخفيف من الألم.
طرق التعامل مع صداع الشقيقة أثناء الحمل
بسبب صعوبة تناول الأدوية خلال فترة الحمل وبالأخص أدوية نوبات الشقيقة أو الصداع النصفي للأسباب التي تم ذكرها مسبقًا، يعتبر من الضروري التركيزعلى أهمية منع وتجنب حدوث هذه النوبات من الأساس، حيث أنه ينصح بالوقاية من هذه النوبات وذلك عن طريق الابتعاد عن محفزاتها وتجنبها، والتي قد تشمل الآتي:[٢]
- انسحاب الكافيين عند النساء اللواتي يتناولنه بشكل منتظم من المشروبات المنبهة كالقهوة.
- التمارين الرياضية الفجائية أو المبالغ فيها.
- بعض المؤثرات، كالروائح القوية، والأضواء الساطعة، والأصوات المرتفعة، والمحفزات العاطفية كالتوتر والجدال، وضوء شاشات أجهزة الحاسوب.
- بعض الأطعمة، كالشوكولاتة، والخبز، واللبن، والجبن المعتق، والكريمة الحامضة، والفول السوداني، واللحوم المحفوظة.
- تركيبة جلوتامات أحادي الصوديوم (Monosodium Glutamate)، والتي قد تسخدم كمضاف للعديد من الأغذية والأطعمة.
- محلّي الأسبارتام (Aspartame).[٤]
- كما وينصح بشرب كميات كافية من المياه خلال اليوم، والحفاظ على تناول الغذاء الصحي المتوازن، والحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة لتجنب نوبات الصداع النصفي.[٤]
المراجع
- ^ أ ب ت ث Noreen Iftikhar, MD (6/5/2019), "Headache During Pregnancy: What You Need to Know", healthline, Retrieved 3/1/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Headaches during pregnancy", Pregnancy, birth and baby, Retrieved 3/1/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Headaches in Pregnancy", American pregnancy association, Retrieved 3/1/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Migraine Headaches and Pregnancy", Webmd, Retrieved 3/1/2021. Edited.