صداع نصفي يمين

كتابة:
صداع نصفي يمين

صداع نصفي يمين

يُعرف الصداع النصفي يمين بأنه؛ خلل عصبي يؤثر على تفاعل جذع الدّماغ مع العصب ثلاثي التّوائم، يتميز بالإصابة بالصداع المتكرر، والألم شديد في منطقة واحدة من الرأس، وغالبًا ما يصاحبه الغثيان، والاستفراغ، والحساسية الشديدة للضوء والصوت، ويمكن أن تستمر نوبات الصداع النصفي لساعات أو أيام، كما يمكن أن يكون الألم شديدًا جدًا، مما يتداخل مع الأنشطة اليومية.

وللصداع النصفي أعراضًا تحذيرية، تعرف بالأورة قبل أو مع حدوث الصداع، وتتضمن هذه الأعراض؛ اضطرابات بصرية، كرؤية وميض ضوئي، أو البقع العميار، كما يمكن أن تتضمن اضطرابات أخرى؛ كالوخز على جانب واحد من الوجه، أو الذراع، أو الساق، بالإضافة إلى صعوبة التحدث، وقد تساعد الأدوية في منع الإصابة ببعض أنواع الصداع النصفي، أو أن تجعلها أقل ألمًا، كما يمكن أن يساعد المصاب تغيير نمط حياته، وبعض العلاجات المساعدة.[١]


أسباب الإصابة بالصداع النصفي يمين

يُمكن أن يكون الصّداع النّصفي ناتجًا عن انخفاض في مستويات السيروتونين في الدماغ، كما أن حدّة الصّداع ومحفزاته تعتمد على عوامل عدّة ومن أمثلتها ما يأتي:[٢]

  • التدخين، وتناول المشروبات التي تحتوي على الكحول.
  • أسباب وعوامل وراثية.
  • التعرض للضوء الشديد لفترات طويلة من الوقت، أو التعرض للأصوات العالية.
  • استنشاق الروائح الكريهة والقوية.
  • اختلاف في أوقات النوم، والضغط العصبي، والسفر.
  • القلق والتوتر الشديدان.
  • تغير نسبة الهرمونات في الدم أثناء فترة الدورة الشهرية للمرأة.
  • التعرض للحرارة الشديدة، أو غيرها من الظروف الجوية الشديدة.
  • الجفاف، أو عدم تناول الوجبات الأساسية.
  • التغيرات في الضغط الجوي.
  • النشاط البدني المكثف.
  • استخدام بعض الأدوية؛ كأدوية منع الحمل الفموية، أو النتروجليسرين.
  • تناول بعض المأكولات؛ كالأجبان المعتقة، والمواد الحافظة المستخدمة في اللحوم المدخنة، والمحليات الصناعية، والشوكولاتة، ومنتجات الألبان.[٣]


علاج الصداع النصفي اليمين

يهدف علاج الصداع النصفي يمين إلى وقف النوبات الحالية، ومنع الإصابة بنوبات جديدة في المستقبل، ويتوافر العديد من الأدوية لعلاج الصداع النصفي، ويعتمد العلاج المناسب على شدة الأعراض، وعدد مرات التكرار، وعلى الحالات الطبية الأخرى التي يعاني منها الشخص، ويمكن أن تقسم هذه الأدوية إلى قسمين كما يأتي:[٤]

  • الأدوية المخففة للألم، ومن أبرزها ما يأتي
    • مسكنات الألم، تتضمن مسكنات الألم التي تصرف دون وصفة طبية الأسبرين، والإيبوبروفين، لكنها يمكن أن تسبب الصداع المفرط، وتقرحات ونزيف الجهاز الهضمي عند الاستخدام المطول.
    • أدوية التريبتان، كدواء سوماتريبتان، وريزاتريبتان، وهي أدوية موصوفة تستخدم لعلاج الصداع النصفي؛ إذ تثبط مسارات الألم في الدماغ، ويمكن ألّا تكون آمنة للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية، أو النوبة القلبية.
    • ثنائي هيدروإرغوتامين، ويتوفر هذا الدواء على هيئة رذاذ أو حقن أنفي، ويعد الأكثر فعالية عند تناوله بعد فترة وجيزة من بدء أعراض الصداع النصفي، والتي تستمر مدة أطول من أربع وعشرين ساعة، لكنه يمكن أن يُؤدي إلى بعض الآثار الجانبية؛ كزيادة سوء الاستفراغ والغثيان المصاحبان للصداع النصفي، كما يجب على الأشخاص المصابين بمرض الشريان التاجي، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض الكلى، والكبد تجنب هذا الدواء.
    • لاسميديتان، وافقت منظمة الغذاء والدواء على هذا الدواء الجديد لعلاج الصداع النصفي، وتشير التجارب الدوائية إلى أنه يحسن الألم، والغثيان، والحساسية للضوء والصوت بدرجة ملحوظة، لكن يمكن أن يكون له تأثير مهدئ، كما يمكن أن يسبب الدوخة، لذا ينصح بعدم القيادة أو تشغيل الآلات لمدة ثماني ساعات على الأقل بعد تناول هذا الدواء.
    • المسكنات الأفيونيّة، يمكن أن تساعد هذه الأدوية الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي والذين لا يستطيعون تناول أدوية أخرى، لكنها يمكن أن تسبب الإدمان.
    • الأدوية المضادة للغثيان، يمكن أن تساعد هذه الأدوية المصاب، للتخلص من الغثيان والاستفراغ المصاحب للصداع النصفي، ومن أبرز هذه الأدوية الكلوربرومازين، والميتوكلوروبراميد، وبروكلوربيرازين.
  • الأدوية الوقائية، ومن أبرزها ما يأتي:
    • الأدوية الخافضة لضغط الدم؛ وتتضمن هذه الأدوية حاصرات بيتا مثل؛ بروبرانولول، وتارترات الميتوبرولول، كما يمكن أن تساعد حاصرات قنوات الكالسيوم كالفيراباميل في منع حدوث الصداع النصفي المسبوق بالأورة.
    • مضادات الاكتئاب، وتتضمن مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات؛ إذ يُمكن أن تمنع هذه الأدوية من حدوث الصداع النصفي.
    • الأدوية المضادة للتشنجات، ويُمكن أن تساعد أدوية فالبروات، وتوبيراميت في تقليل عدد نوبات الصداع النصفي، لكنها يمكن أن تسبب آثارًا جانبية مثل؛ الدوخة، وتغيرات الوزن، والغثيان.
    • حقن البوتوكس؛ إذ تساعد حقن أونا بيوتولينمتوكسين أ أو البوتوكس، وتعطى كل اثني عشر أسبوعًا، في منع الصداع النصفي عند بعض الأشخاص.
    • الأجسام المضادة أحادية النسيلة للببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين، تعد أدوية دواء إرينيوماب، وفريمانيزماب فيفرم، وجالكانيزماب جنلهي، أحدث الأدوية المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء، لعلاج الصداع النصفي.

 

طرق طبيعية لعلاج الصداع النصفي اليمين

يمكن ذكر أبرز الطرق الطبيعية لعلاج الصداع النصفي كما يأتي:[٥]

  • شرب الماء، يعد الجفاف وحاجة الجسم الشديدة إلى الماء والسوائل من أبرز أسباب الإصابة بالصداع النصفي، لذلك في هذه الحالة يجب على الشخص شرب السوائل بكثرة حتى يتخلص من ألم الرأس.
  • الزيوت الأساسية، تستخدم الزيوت الأساسية غالبًا كعلاجات طبيعية، أو كمضادات للميكروبات في منتجات التنظيف المنزلية، ويعد زيت اللافندر الأساسي من أكثر الزيوت الموصى بها لعلاج القلق والصداع، وتشير دراسة صغيرة نشرت في مجلة طب الأعصاب الأوروبي أن استنشاق زيت اللافندر ساعد في تقليل شدة الصداع النصفي عند بعض الأشخاص.[٦]
  • المغنيسيوم، يمكن أن يؤدي نقص المغنيسيوم، وهو معدن أساسي لجسم الإنسان، إلى الإصابة بالأورة التي تسبق الصداع النصفي، أو الإصابة به مباشرة، وقد وجدت الأبحاث أن مكملات المغنيسيوم يمكن أن تساعد في الحد من نوبات الصداع النصفي لبعض الأشخاص، لكن يجب على الأشخاص التحدث مع الطبيب المختص قبل البدء في تناول المغنيسيوم، وخاصةً إذا كانوا يعانون من أي مشكلات صحية أخرى.[٧]
  • الكمادات، يمكن أن يجد بعض الأشخاص المصابون أن وضع الكمادات الباردة، أو الدافئة على الرأس يمكن أن يهدئ ويساعد في التقليل من الآم الصداع النصفي، ويفضل معظم الأشخاص المصابون استخدام الكمادات الباردة لهذا الغرض، لكن يوجد بعض الآثار الجانبية لهذا الإجراء، لذا يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الدورة الدموية، أو مرض السكري، أو أمراض الجلد تجنب التعرض لدرجات الحرارة القصوى.
  • بعض الأعشاب، تعد عشبة الأقحوان والأرام؛ مكملات عشبية يمكن أن تساعد في الحد من آلام الصداع النصفي وتكرارها، ووفقًا لمؤسسة الصداع النصفي الأمريكية، فإنّ الجرعة اليومية من الأرام البالغة 150 ملليغرام فعالة في التقليل من حدة الصداع النصفي عند تناولها لمدة ثلاثة شهور تقريبًا، وتشير المؤسسة أن الأقحوان أقل فعالية، لكنه يمكن أن يكون مفيدًا للبعض الآخر من المصابين، لكن يوجد بعض المخاطر لاستخدام هذه الأعشاب، ولكنها شديدة الندرة، ويجب على أي شخص يرغب بتجربتها التحدث مع الطبيب مسبقًا.
  • الزنجبيل، وتقارن دراسة أجريت عام 2014 على 100 مشارك، فعالية مسحوق الزنجبيل مع فعالية دواء السوماتريبتان، وهو دواء شائع للصداع النصفي، ووجد الباحثون أن فعالية الزنجبيل كانت مماثلة للسوماتريبتان، كما فضل الأشخاص المشاركون بالدراسة الاستمرار باستخدام الزنجبيل بدلًا من الدواء، وبخلاق الحساسية عند بعض الأشخاص للزنجبيل، فلا يوجد أي آثار جانبية لاستخدامه.[٨]

 

الوقاية من الإصابة بالصداع النصفي اليمين

يمكن أن تساعد بعض الإجراءات في التقليل من الإصابة بالصداع النصفي يمين، ومن أبرزها ما يأتي:[٢]

  • ممارسة التمارين الرياضية بجميع أنواعها.
  • تجنب التدخين.
  • تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكحول.
  • يفضل النوم لعدد ساعات كافية، وعدم السهر لساعات طويلة في الليل.
  • تناول الأطعمة الصحية، وتجنب تناول الأطعمة الضارة.
  • تناول بعض الأدوية المسكنة للصداع، وذلك من خلال استشارة الطبيب.


المراجع

  1. mayoclinicstaff (1-11-2019), "Migraine"، mayoclinic, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Rachel Nall (20-12-2017), "Everything You Want to Know About Migraine"، healthline, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  3. Lawrence C. Newman, MD (23-5-2018), "Migraine Headaches"، webmd, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  4. mayoclinicstaff (1-11-2019), "Migraine"، mayoclinic, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  5. Nicole Galan (20-8-2018), "What are some tips for instant migraine relief?"، medicalnewstoday, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  6. "Lavender essential oil in the treatment of migraine headache: a placebo-controlled clinical trial.", www.ncbi.nlm.nih.gov,17-4-2012، Retrieved 11-11-2019. Edited.
  7. "Magnesium May Be Effective for Migraine", headaches.org, Retrieved 11-11-2019. Edited.
  8. "Comparison between the efficacy of ginger and sumatriptan in the ablative treatment of the common migraine.", www.ncbi.nlm.nih.gov,9-5-2013، Retrieved 11-11-2019. Edited.
2540 مشاهدة
للأعلى للسفل
×