صديق حزين، هل هو مصاب بالكآبة؟

كتابة:
صديق حزين، هل هو مصاب بالكآبة؟

إذا كان الصديق يتعرضُ للضغط أو يشعر بالكآبة فمن المُفيد أن يتحدث عن مشاعره. هناك طرقٌ لجعله يُفصح عن مَشاعره. تعرفوا عليها من خلال المقال الاتي:

ليس هناك ما هو أكثر احتمالاً أن يجعل الشخص يتعرّق حَرجاً أكثر من سؤاله عن التحدث عن مَشاعره. يَكرهُ العديدُ من الرجال التكلم عن المشاعر الخاصة بسبب إحساسهم بأنّهم أصبحوا مَكشوفين. ولكن إذا كان الصديق يتعرضُ للضغط أو يشعر بالكآبة فمن المُفيد أن يتحدث عن مشاعره. هناك طرقٌ لجعله يُفصح عن مَشاعره.

كيف يُمكن اكتشاف ما إذا كان الصديق مُكتئب؟

الاكتئاب هو ليس الشعور بالحزن أو الإحباط فقط. وإنمّا هو الشعور بفقدان السيطرة والعَجز عن التعامل مع العواطف وعدم القدرة على رُؤية طريق الخلاص من المُشكلة.

يُمكن أن يُصيب الاكتئاب أي شخص وفي أي عمر وقد يكون سببه أي شيء من الأشياء التي تأخذُ مساراً خاطئاً في حياتنا. قد يكون السبب مثلاً إنهاء علاقة أو التعرض للمُضايقة في المدرسة أو العمل أو الشُعور بالوحدة أو تعاطي المُخدرات أو الكحول.

لا يوجد سبب واضح غالباً. لذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار النقاط التالية إذا كان أحد الأصدقاء لا يبدو على طبيعتهِ في الآونة الأخيرة.

  1. هل يبدو أنّه متقلّب المزاج؟

يُخفي الرجال غالباً المشاكل الشخصية الكبيرة عن طريق التذمر حول مُضايقات الحياة الصغيرة. إذا استمرَ بمواصلة الحديث حول الطقس أو برامج التلفاز في الليلة السابقة، وكنت قلقاً عليه بالفعل، فقد يكون هذا مُؤشراً على أنّ هناك شيئاً أعمق يحدث بشكل خاطئ.

  1. هل تغيّر روتينه؟

هل أصبح يفوّت مباراة كرم القدم بعد أن اعتاد أن يكون على أرض الملعب كل يوم أحد؟ هل توقف عن الخروج إلى الحانة أو أصبح فجأة يذهبُ إلى النوادي اللّيلية ثلاث مرات في الأسبوع؟ إنّ التغييرات الجَذريّة في السلوك غالباً ما تكون عَلامة على حُدوث شيء ما.

  1. هل يتصرّف بغرابة؟

يجب الانتباه كيف يتحدث مع الأشخاص الآخرين. هل نطق بكلماتٍ لاذعة بحق زُملاء العمل؟ هل أصبح فجأة أكثر خجلاً أو أكثر ثقة؟ هل أصبح يتناول المُشروبات الكحولية بشكل أكثر بكثير ممّا اعتاد عليه؟

إذا كان هناك اعتقاد بأنّ هناك شيئاً ما قد يكون خاطئاً، فيجب القيام بشيء لا يرغب به الكثير من الرجال ألا وهو إجراء مُحادثة جادة مع الصديق.

 

ما الذي يُمكن القيام به للمساعدة؟

لا يُشترط عليك كصديق أن تقول أي كلام حكيم أو أن تمتلك كل الأجوبة، ولكن ينبغي عليك القيام بالاستماع. وفيّما يلي بعض النصائح لمُساعدة الصديق خلال الأوقات الصعبة:

  • حَث الصديق على التحدث. إنّ أكبر عقبة يمكن أن تحصل هي طرح الموضوع في المَقام الأول. يجب السماح له بأنْ يعلم بأنّك تريد المساعدة، ولكن القيام بذلك بطريقة غير تصادمية.
  • عدم المُهاجمة بقوة. يجب عدم البدأ من خلال سؤاله بشكل مباشر عن ماهية المشكلة، سواءاً أكانت مشكلة تتعلق بالعمل أو النساء. سيجعلهُ هذا يتصرّفُ بطريقةٍ دفاعية.
  • مُحاولة اتباع طريقة مُلتوية عوضاً عن ذلك. يجب سؤاله عمّا إذا كان على ما يرام. أو اخباره بأنّك بدأت تشعرُ بالقلق عليه قليلاً في الآونة الأخيرة. أو سؤاله عمّا إذا كان يرغبُ بالذهاب لتناول المشروب من أجل الحديث عن ذلك (أخبرهُ بأنّك من سيدفع الحساب).
  • الذهاب لمكان سرّي. يجب مُحاولة عدم التحدث في الحانة المحلّية إذا تواجد هناك بقية الأصدقاء. ويجب بكل تأكيد محاولة عدم التحدّث بشكل جدّي إذا تمّ الإسراف بالشرب.
  • طرح الأسئلة عوضاً عن تقديم الإجابات. إنّ خدعة الطبيب النفسي هي بطرح الأسئلة المفتوحة وإفساح المجال للمريض بأن يتحدث. يجب سؤاله كيف بدأ الشيء الذي يزعجه وماذا يشعر تجاه هذه المُشكلة وهل تحدّث مع شخص آخر حول هذا الموضوع.
  • الجزء الصعب هو تذكر عدم تقديم النصيحة. يجب عدم إخبار الصديق عمّا ينبغي القيام به، وإنمّا فقط سؤاله المزيد من الأسئلة. يُعتبر مُجرد الكلام هو العلاج، وليس أية نصيحة تُقدّم له. إذا قمتَ بتوبيخه أو بالحكم عليه، فسيكون دفاعياً. ومن المُحتمل أن تكون النصيحة خاطئة.
  • المُحافظة على الحديث بشكل جدّي. من المُغرِ تحويل الوضع إلى نكتة لأنّ هذا يساعد على تجنّب مُحادثة مُربكة. ولكن هذا ليس هو الوقت المُناسب للمُزاح. قد يجعلك هذا تبدو وكأنك لا تأخذ مَشاكله على مَحمل الجد.
  • يجب التأكد من أنّك بخير. لأنّ مُشاركة مشاكل شخص آخر يمكن أن تكون مُرهقة. يجب التأكد من أنّك مناسب بدرجة كافية لهذه المهمة قبل التدخل بها.
  • الحصول على المُساعدة. يجب الاتصال بالطبيب أو برقم طوارئ، إذا كان الشخص الذي تقلق بشأنّه يُبدي مشاعر انتحارية.
5215 مشاهدة
للأعلى للسفل
×