صعوبات التعلم عند طفل الروضة

كتابة:
صعوبات التعلم عند طفل الروضة

مفهوم صعوبات التعلم عند طفل الروضة

يشير مفهوم صعوبات التعلم عند أطفال الروضة إلى المشكلات التعليمية التي تواجه الأطفال قبل سن المدرسة، فقد تعددت الأسباب المعيقة لهؤلاء الأطفال في التعلم الطبيعي كغيرهم من الأطفال الآخرين، ومن هذه الأسباب الإعاقات النفسية، أو الإعاقات الجسدية، وبالرغم من هذه الأسباب وجدت الدراسات أنّ الكثير من الأطفال الذين يواجهون صعوبات في التعلم سليمين تماماً من أي إعاقة، لكن ظهرت لديهم صعوبات في الفهم، أو التفكير، أو الانتباه.


تتعدد أسباب صعوبات التعلم عند الأطفال، فمنها أسباب وراثية، وأخرى جاءت كنتيجة لإصابات في المخ، إضافة إلى أسباب متعلقة بالتغذية، والعوامل البيئية.


مؤشرات صعوبات التعلم عند طفل الروضة

تبدأ أعراض اضطرابات التعلم عند الطفل في سن مبكرة، وتظهر واضحة من خلال مؤشرات النمو المختلفة على النحو الآتي: 


فشل في القدرة على تمييز الأشكال

من أكثر القدرات توقعاً في مرحلة الروضة أن يميز الطفل ما يُعرض عليه من أشكال هندسية، فعدم تمييز الطفل للأشكال كالمربع، والدائرة، والمثلث، على سبيل المثال قد يؤثر لاحقاً في تعلم الطفل للحروف الهجائية والأعداد.


فشل في التآزر الحركي البصري

إنّ الطفل السليم من مشكلات التعلم نجد لديه القدرة على تحقيق هذا النوع من التآزر أثناء اللعب في الروضة، كلعب الليغو، وألعاب البناء التركيب، وهذا النوع من الصعوبات أول من يلاحظه الأهل في سن مبكر أثناء تعامل الطفل مع الأوراق، والأقلام، وهذا النوع من المشكلات يعتبر عائقاً فيما بعد لتعلم الطفل للكتابة.


فشل في الاستدعاء البصري والسمعي

يواجه الطفل الذي يعاني من صعوبات التعلم فشلاً في استدعاء المعلومات من الذاكرة قصيرة المدى عندما يتعلق الأمر بالمعلومات البصرية والسمعية، ويمكن التحقق من ذلك من خلال الطلب من الطفل بإعادة ما يقوله المعلم، أو ولي الأمر، وهذا النوع من الصعوبات يعد دليلاً على قلة الانتباه، وعدم والتركيز عند الطفل.


النشاط الزائد

إنّ فرط النشاط البدني للأطفال في مرحلة ما قبل الروضة يشكل عائقا أمامهم في تحقيق قدراتهم على التركيز، وبالتالي تشتت مستمر للانتباه، وعدم القدرة على تحقيق الإنجازات الأكاديمية، كما تظهر عند أطفال صعوبات التعلم مشكلات في الوعي الصوتي، ومشكلات في الحساب.


علاج صعوبات التعلم عند طفل الروضة

لا يوجد لليوم علاج نهائي لصعوبات التعلم، لكن يمكن تخفيفه من خلال الخطوات العلاجية الآتية:

  • وضع برنامج خاص بطفل الروضة من ذوي صعوبات التعلم يتناسب مع حالته.
  • تقبل أنّ هناك بعض الأشياء التي لا يمكن لطفل صعوبات التعلم أن يدركها.
  • التعاون بين المعلم والمرشد النفسي خلال مراحل علاج الطفل من ذوي صعوبات التعلم.
  • علاج المشكلات النفسية والاجتماعية التي يعاني منها الأطفال من ذوي صعوبات التعلم في حال كان أسباب الاضطراب نفسية، أو اجتماعية.
  • البدء بتعليم الطفل الحروف الأبجدية، خطوة بخطوة وبالتكرار.
  • ابتكار وسائل وأساليب لتعليم الطفل التمييز بين المصطلحات المتضادة، كاليمين واليسار، وطويل والقصير من خلال عملية الربط، فعلى سبيل المثال لو كان الطفل لديه ندبة في اليد اليمنى يمكن ربطها بالجهة اليمين لتخزن في الذاكرة لديه.
  • التعلم المستمر حول مشكلة الطفل من الأهل والمعلم، حيث يمكنهم ذلك من الاطلاع المستمر لكل جديد يخص حالة الطفل، وبالتالي تعلم أساليب جديدة لمعالجته.
  • عمل حقيبة تعليمية خاصة بالطفل من ذوي صعوبات التعلم، تتناسب مع الصعوبة التي يعاني منها الطفل.
  • عمل اختبار تقيمي بشكل مستمر، لقياس مدى نجاح وفعالية الحقيبة التعليمية، وعدم الشعور بالإحباط إذا لم يتم تحقيق النتائج التي يبحث عنها المعلم.


وجد العلماء العديد من الأدوات لتشخيص صعوبات التعلم عند الأطفال مثل: دراسة الحالة، الملاحظة، والاختبارات المسحية والمقننة. وبعد التشخيص من قبل المختص تبدأ مرحلة من العلاج لمساعدة الطفل على تحقيق مستوى أعلا من التعلم، وتحقيق الدعم النفسي والاجتماعي له.

4460 مشاهدة
للأعلى للسفل
×