محتويات
صعوبات التعلم في الكتابة
تعدّ صعوبات التعلّم في الكتابة إحدى أهمّ الصعوبات الأكاديميّة التي تظهر على الطفل في مراحل عمريّة متقدّمة، والتي ترتبط بالعديد من المشاكل، مثل عدم التوافق الحركي والبصري، بالإضافة إلى الصعوبات المتعلّقة باللغة، فالكتابة تحتاج إلى تطوّر القدرات المختلفة، وفي حال وجود اضطراب في إحدى هذه القدرات، فهذا سيؤثّر على القدرة على الكتابة.
الاضطرابات المسببة لصعوبات التعلم في الكتابة
- اضطرابات الإدراك البصري: حيث لا يستطيع الطفل تمييز الأشياء والصور التي يراها.
- اضطرابات علاقة المكان بالبصر: فلا يستطيع إدراك الوضع بالفراغ، وتجميع الأشياء إلى الكل.
- اضطرابات في القدرات الحركيّة المرتبطة بحاسّة البصر: فلا يمكنه تمييز العلاقات المكانيّة ومعالجتها.
- اضطرابات التناسق بين الحركة والبصر: كالرسم، أو إعادة كتابة ما قام بمعرفته وإدراكه مسبقاً.
خصائص الأطفال المصابين بصعوبات التعلم في الكتابة
- تحتوي دفاترهم الكتابيّة على العديد من الأخطاء المتعلّقة بالإملاء والتهجئة وتركيب اللغة وعلامات الترقيم، وكتابة الأحرف بشكل متشابك وغير واضح.
- يكتبون بشكل غير واضح وغير منظّم، بالإضافة إلى إمكانيّة رؤية حروف محذوفة من بعض الكلمات، أو حروف مضافة للكلمة ليس لها علاقة بها.
- يكتبون كلّ ما يرد في أذهانهم دون ربط المواضيع ببعضها، حيث تكون الجمل المستخدمة قصيرة ومفكّكة، ولا تعبّر عن معنى أو مضمون.
- لا يهتمّون بتصحيح أخطائهم، ويقومون بتكرارها حتّى بعد تصحيح المدرّسين لها.
- تكون أصابعهم قريبة جدّاً من رأس القلم أثناء الكتابة.
أسباب صعوبات الكتابة
- أسباب متعلّقة بالشخص نفسه: وهي التي ترتبط بوجود عجز حركي أو إدراكي، وكذلك عجز في الذاكرة البصريّة، واستخدام اليد اليسرى، وكذلك نقص الدافعيّة والإهمال، فلا ينتبه للتعليمات أو لما يكتبه.
- أسباب متعلّقة بالبيئة المحيطة بالطفل: كالأسرة والمدرسة، فإهمال الأهل للمشاكل البسيطة منذ الصغر، قد تؤدّي إلى تراكمها وزيادتها، وكذلك التدريس القهري، وعدم إشراف المدرّس على طلّابه وتصحيح أخطائهم.
التقييم والعلاج
يعتمد تقييم الطفل على ما تتمّ ملاحظته عندما يمارس عمليّة الكتابة، مثل جلسته وطريقة مسكه للقلم، ووضعيّة ورقة الكتابة، بالإضافة إلى ما تتمّ كتابته، وعلاج المشكلة يكون بمعرفتها جيّداً، ثمّ القيام بتعليم الطفل أساسيّات الكتابة وأشكال الحروف بشكل تدريجي، وهنالك مراكز متخصّصة في هذا المجال يمكنها أن تساعد الطفل بشكل جيّد وبأساليب مختلفة وخاصّة بحالته، فلا يجب على الأهل إهمال هذه المشكلة التي سترافقه طوال حياته إن لم يتمّ حلّها في مراحلها الأولى، ممّا سيتسبّب بالعديد من المشاكل النفسيّة للشخص: كعدم الثقة بالنفس، وعدم قدرته على التقدّم في مراحل الدراسة المختلفة، ممّا سيؤثّر في إمكانيّة حصوله على مستقبل جيّد.