محتويات
يُعاني البعض من مشكلات صعوبات القراءة، فما هي؟ وما أسبابها؟ وكيف يمكن علاجها؟ لنتعرّف على ذلك في هذا المقال.
في ما يأتي أهم الأمور المتعلقة بصعوبات القراءة أو عُسر القراءة:
صعوبات القراءة
تعرف صعوبات القراءة بأنها جزء من مشكلة صعوبات التعلّم، حيث يعاني الشخص من عدم القدرة على القراءة، وتهجي الكلمات، والكتابة، والتكلّم.
ولا يوجد علاقة بين مشكلة عسر القراءة وذكاء الطفل، حيث يكون الطفل ذكي كفاية ويدرس بجهد، ولكنه يعاني من مشكلة ربط الحروف بطريقة لفظها.
أسباب صعوبات القراءة
إليك أهم الأسباب لمشكلة صعوبات القراءة:
- تعد مشكلة صعوبات القراءة مشكلة وراثية تنتقل عبر الجينات، فإذا وجدت الطفل يعاني منها فذلك يُنبأ بوجود نفس المشكلة عند أحد والديه أو أجداده.
- تحدث المشكلة نتيجة وجود خلل في عمل أجزاء الدماغ المسؤولة عن القراءة، فنجد الشخص السليم يستطيع معرفة كيفية نطق حرف الباء مثلًا، لكن من يعاني من مشكلة صعوبة القراءة لا يستطيع القيام بذلك.
في ما يأتي أهم العوامل التي تزيد من فرصة حدوث صعوبة في القراءة:
- الولادة المبكرة أو ولادة الطفل بوزن أقل من الطبيعي.
- تعرّض الأم الحامل للنيكوتين، أو الكحول، أو العدوى الميكروبية.
أعراض صعوبات القراءة
تختلف أعراض عُسر القراءة من شخص لآخر وتختلف أيضًا من عمرٍ لآخر، في ما يأتي أهم الأعراض الظاهرة بمختلف الأعمار:
1. أعراض ما قبل دخول المدرسة
في بعض الحالات يمكننا معرفة وجود هذه المشكلة عند الطفل بعمرٍ صغير، إليك أهم الأعراض:
- تأخُر في الكلام مقارنةً بأقرانه.
- مشكلات في الكلام، حيث يعاني الطفل من صعوبة في نطق الكلمات الكبيرة أو يقوم بعكس الحروف قبل النطق.
- يواجه الطفل مشكلة في التعبير عن نفسه عند استخدام اللغة المنطوقة.
- صعوبة في تعلُّم كيفية تسلسل الكلمات في الجمل.
- صعوبة في تعلم الأحرف الأبجدية.
2. أعراض تظهر عند دخول المدرسة
تكون الأعراض أوضح في هذه المرحلة، إليك أهم الأعراض التي تظهر بين سن 5-12 عام:
- صعوبة في تعلّم الأسماء وأصوات الحروف.
- تهجي الكلمات بطريقة غير مفهومة وغير واضحة.
- وضع الحروف بطريقة معاكسة للصورة مثل (b) بدلًا عن (d).
- الارتباك عند طلبك منه قراءة الحروف المكوّنة للكلمات.
- القراءة ببطء أو القراءة الخاطئة.
- الإجابة على جميع الأسئلة الشفهية وعدم القدرة على الإجابة على الأسئلة المكتوبة.
- الصعوبة في التعلم.
- بطء في كتابة الكلمات.
- سوء خط اليد.
علاج مشكلة صعوبات القراءة
في الحقيقة لا يوجد علاج لمشكلة عسر القراءة، ولكن يساهم التشخيص المُبكّر للطفل في تقويم سلوكه من خلال القيام بالأمور الآتية:
1. تقييم الاحتياجات الفردية
يقوم المعلم بوضع برنامج خاص بكل طفل لمحاولة تطوير سلوكه.
2. استخدام أدوات التعلّم المناسبة
يقوم المعلم بالاستفادة من حواس الأطفال المصابين بعسر القراءة ومحاولة ربطها بقراءة الحروف مثل استخدام: البصر، والسمع واللمس.
3. التوجيه والدعم
يقوم المعلم بتوجيه الطفل ودعمه عن طريق التحدث معه ومساعدته، مثل: منحه مدة أطول لحل الامتحان.
4. التقييم المستمر
يعد التقييم المستمر من الأمور المفيدة جدًّا لتقييم تطور حالة الفرد، وتعد من أفضل طرق العلاج خاصة عند التعامل مع البالغين.
مضاعفات صعوبة القراءة
في حال عدم محاولة حل مشكلة القراءة، قد تؤثر على الفرد بالآتي:
1. صعوبة في التعلم
تعد القراءة من أساسيات التعلّم، ويجد الأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة صعوبة في التطوّرالعلمي عند المقارنة بأقرانهم.
2. مشكلات اجتماعية
يواجه الشخص الذي يعاني من عسر القراءة مشكلات اجتماعية عدّة، مثل: فقدان الثقة بالنفس، ومشكلات سلوكية، والقلق، والعصبية، والابتعاد عن الأصدقاء.
3. مشكلات تواجه الكبار
عدم قدرة الشخص على القراءة تجعله لا يستطيع التطور مما يسبب له مشكلات علمية ونفسية واقتصادية على المستوى البعيد.