صعوبة البلع والم الحلق

كتابة:
صعوبة البلع والم الحلق

هل يوجد رابط بين صعوبة البلع وألم الحلق؟

تشارك مجموعة من الأجزاء في عملية بلع الطعام؛ كالأعصاب، والعضلات، والفم، والمريء، والحلق، وهذا يفسّر الرابط بين حدوث اضطراب وصعوبة البلع في حالة تعرّض هذه الأجزاء لمشكلات معينة، كما يحدث في حالة الشعور بصعوبة البلع جرَّاء وجود مشكلة تسبِّب ألم الحلق أيضًا، فالعديد من الأسباب قد تؤدي إلى إثارة هاتين المشكلتين معًا. وفي هذا المقال، سنلقي الضوء على بعض أسباب صعوبة البلع وألم الحلق، إلى جانب معلومات أخرى ذات أهميّة.[١]


ما سبب المعاناة من صعوبة البلع وألم الحلق؟

توجد مجموعة من الأسباب التي قد تفسِّر المُعاناة من صعوبة البلع وألم الحلق، وقبل كل شيء يجب التنويه إلى أنّ الطبيب هو الشخص المخوّل بتحديد سبب ظهور مشكلة صعوبة البلع وألم الحلق بعيدًا عن التخمينات التي لا تعتمد على أسس سليمة. ونذكر في الآتي بعض من هذه الأسباب:[٢]

  • الانفلونزا أو الزكام، أو عدوى الجيوب الأنفيّة: هذه المشكلات الشائعة قد تكون السبب وراء المعاناة من التهاب الحلق، أو ألم الحلق، المصحوب بصعوبة أو ألم أثناء البلع.
  • التهاب الحلق البكتيري: غالبًا ما تكون هذه العدوى مؤلمة جدًّا، فيصاحبها ألم في الحلق، وعلى إثره قد يعاني المصاب أيضًا من صعوبة البلع، ومن الأعراض التي قد تظهر أيضًا في حالة التهاب الحلق البكتيري: الحمى، وانتفاخ الغدد اللمفاوية في العنق، وغيرها.
  • داء الارتداد المعدي المريئي (GERD): قد يصاحب هذا الاضطراب ألم في الحلق، وصعوبة في البلع، إلى جانب الإحساس بالمذاق الحامض في الفم، وحرقة المعدة، والتقيؤ، وصدور الصوت أجش، وغيرها من الأعراض الأخرى.
  • السرطان: قد تكون صعوبة البلع وألم الحلق من علامات وجود سرطان في الحلق بعدما ينمو ويزداد حجمه، بحيث يزداد تضيّق الممرّات الهوائيَّة، وفي هذا الجانب لا بدّ من الإشارة إلى أنَّ بعض علاجات السرطان؛ كالعلاج الإشعاعي أو الكيماوي لمنطقة الصدر، والعنق، والرأس، قد يُسفر عنه التهاب بطانة الفم، أو الحلق، أو المريء، وهو ما قد يُصاحبه صعوبة في البلع وألم في الحلق، وربما جفاف الفم، أو انتفاخه.
  • التهاب لسان المزمار (Epiglottitis): يحدث التهاب لسان المزمار في حالة تعرّضه للعدوى، أو الحرق، أو الإصابات المباشرة، وقد تكون هذه المشكلة سببًا في الشعور بصعوبة في البلع، والألم في الحلق، وربما أعراض أخرى: كتغيّر الصوت، وصدور إزعاج أثناء التنفس، والإصابة بالحمّى.[٣]
  • التهاب اللوزتين (Tonsillitis): قد يحدث التهاب اللوزتين في حالة الإصابة بعدوى بكتيريّة أو فيروسيّة، فيتسبَّب بصعوبة في البلع وألم في الحلق.[٣]
  • التنقيط الأنفي الخلفي أو القطر الأنفي الخلفي (Post-nasal drip)‏: أسباب عديدة قد تؤدي إلى زيادة التنقيط الأنفي الخلفي المتمثّل بزيادة إنتاج المخاط واللعاب، منها التهاب الحلق، والإصابة بالعدوى، وغيرها، وهو ما يصاحبه أحيانًا ألم في الحلق وصعوبة في البلع.[٣]
  • التهاب الفم القلاعي (Canker sore): قد تظهر التقرُّحات في الفم والجزء العلوي من الحلق، وتسبب التهيّج والألم وربما صعوبة في البلع.[٣]


كيف يمكن التخفيف من صعوبة البلع وألم الحلق؟

ثمّة مجموعة من الوسائل والطرق المختلفة التي قد تساهم في تخفيف بعض حالات صعوبة البلع وألم الحلق لفترة قصيرة، نذكر في الآتي مجموعة من أبرزها:[١]

  • المضمضة باستخدام محلول الماء والملح: فقد يفيد الماء المالح في تخفيف الالتهاب والألم أثناء البلع، ويمكن تحضير محلول الماء والملح بإضافة ملعقة صغيرة من الملح إلى 237 مل تقريبًا من الماء، ومزجها جيدًا قبل استخدامها عِدة مرات خلال اليوم.
  • الاستحمام بالماء الساخن: البخار المتصاعد من الحمام الساخن قد يساهم في تخفيف الالتهاب المسبِّب لألم الحلق وصعوبة البلع.
  • تناول المشروبات الدافئة: والذي قد يساعد على تخفيف الألم وصعوبة البلع، مع الحرص على تجنب شرب السوائل الساخنة جدًّا، والتي قد تتسبَّب بحروق في الحلق.
  • تجنب تناول المشروبات الكحولية أو منتجات التبغ: فهذه المواد قد تتسبَّب بتهيّج الأنسجة اللينة في الحلق والفم.
  • تناول مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAIDs): تِلك الأنواع التي يمكن صرفها دون الحاجة لوصفة طبيّة، فهي قد تساعد على تخفيف الالتهاب والانتفاخ في الحلق، وتسهيل البلع وتخفيف ألم الحلق.
  • تخفيف الألم المصاحب لعلاجات السرطان: إذْ يمكن في هذه الحالة اللجوء إلى تناول الأطعمة اللينة، والمشروبات المخفوقة، والشوربات الخفيفة، كما قد يساعد تناول الأطعمة الباردة في تخفيف الألم، وغالبًا ما تنتهي المشكلات بمجرّد انتهاء العلاج.[٢]


طرق علاج حالات صعوبة البلع وألم الحلق

بعد مراجعة الطبيب لتشخيص سبب ألم الحلق وصعوبة البلع، فإنَّه يوصي بالعلاج اعتمادًا على سبب المشكلة، ونذكر في الآتي بعض من طرق علاج ألم الحلق وصعوبة البلع اعتمادًا على أسباب حدوثها:[٣]

  • علاج ارتداد الأحماض: عادةً ما يصِف الطبيب مضادات الحموضة التي تساهم في تخفيف الأحماض في المعدة، إلى جانب أهمية تغيير نمط الحياة.
  • علاج التهاب اللوزتين: قد يوصِي الطبيب بتناول المضادات الحيويَّة في الحالات التي يكون فيها التهاب اللوزتين ناجمًا عن العدوى البكتيريّة، إلى جانب تناول بعض مسكنات الألم، واتباع الطرق المنزلية التي تساهم في تخفيف حِدة الأعراض.
  • علاج التهاب لسان المزمار: يركز العلاج على كيفية فتح الممرات الهوائيّة، إلى جانب معالجة الطبيب للعدوى البكتيريَّة بوصف أنواع معيّنة من المضادات الحيويّة.
  • علاج التنقيط الأنفي الخلفي: يعتمد العلاج على سبب حدوث المشكلة، فربما يتضمن صرف الطبيب أنواع من مضادات الاحتقان، أو أدوية الحساسيّة، أو غيرها.
  • علاج سرطان الحلق: قد يتضمن العلاج بعض الأدوية، إلى جانب واحدة أو أكثر من الخيارات العلاجية الأخرى؛ كالجراحة، والعلاج الكيماوي، والعلاج الإشعاعي.
  • علاج التهاب الفم القلاعي: قد يوصِي الطبيب ببعض الأدوية الموضعيَّة أو الفمويَّة لتخفيف الالتهاب، رغم أنَّه غالبًا ما يزول من تلقاء نفسه.
  • علاج التهاب الحلق البكتيري: يجب في هذه الحالة مراجعة الطبيب الذي غالبًا ما يوصِي بعمل زراعة لمعرفة نوع البكتيريا المسبِّبة للالتهاب، ووصف المضادّ الحيوي الملائم لها، فعلى الرغم من احتماليَّة التعافي دون تلقي العلاج، فإنَّه يساهم في الشعور بالتحسن، ومنع انتقال العدوى للآخرين، ومنع حدوث المضاعفات.[٢]


المراجع

  1. ^ أ ب MaryAnn De Pietro (29/1/2020), "Why does it hurt when I swallow?", medicalnewstoday, Retrieved 2/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Why Does It Hurt to Swallow?", webmd, Retrieved 2/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج Natalie Silver (18/9/2019), "Sharp Pain on One Side of Throat When Swallowing: Causes and Treatment", healthline, Retrieved 2/2/2021. Edited.
3302 مشاهدة
للأعلى للسفل
×