صعوبة التجشؤ من الحالات الصحية التي قد يعاني منها البعض، وذلك لأسباب عديدة ومتنوعة، ومن خلال المقال الآتي سنتطرق إلى ذكر أبرز المعلومات الضرورية التي تتعلق بصعوبة التشجؤ هذه:
التجشؤ (Belching) هي طريقة يقوم بها الجسم من أجل طرد الهواء الزائد من الجهاز الهضمي العلوي، وعادةً ما يكون السبب من القيام بالتجشؤ هو ابتلاع الهواء الزائد، وهذا الهواء غالبًا لا يصل إلى المعدة ولكنه يتراكم فقط في منطقة المريء.
إليكم من خلال المقال الآتي أبرز المعلومات التي تتعلق بصعوبة التجشؤ:
صعوبة التجشؤ
تحدث حالة صعوبة التجشؤ عادةً بسبب عدم قدرة العضلة العاصرة للمريء على إطلاق الهواء مؤقتًا، وهي العضلة التي تعد الصمام العضلي الذي يحيط بالجزء العلوي من المريء.
حيث في الوضع الطبيعي ترتخي العضلة العاصرة هذه أثناء القيام بعملية البلع، ولكنها تنقبض بقية الوقت، فعندما يتجشأ الفرد تحتاج العضلة هذه إلى الاسترخاء للحظات مؤقتة من أجل السماح للهواء بالخروج.
قد يترتب على صعوبة التشجؤ شعور الفرد بالتعاسة، أيّ قد يشعر كما لو أن هنالك فقاعة من الهواء تجلس في العضلة العاصرة ولا تستطيع الذهاب إلى أيّ مكان، فصعوبة التجشؤ من الممكن أن تجعل الفرد المصاب بها يعاني من بعض الآلام الشديدة في البطن، بالإضافة إلى المعاناة من الانتفاخ.
نصائح وقائية لصعوبة الجشؤ
هنالك مجموعة من النصائح والإرشادات التي قد تساعد الفرد في مواجهة حالة صعوبة التجشؤ إذا قام باتباعها، ومن أهم هذه النصائح ما يأتي:
1. الإكثار من شرب السوائل
وذلك من خلال الآتي:
- شرب المشروبات الغازية بشكل سريع، مثل الماء الفوار أو حتى الصودا، خاصة في حال شربه عبر الماصة، فذلك سيؤدي إلى زيادة كمية الضغط بصورةٍ أكبر.
- شرب الماء من الجانب الأخرى للكوب، وذلك من خلال الانحناء ووضع الشفتين على جانب الكوب مع إمالة الكوب، حتى يدخل الماء ببطء إلى الفم.
- شرب كوب من الماء خلال حبس الأنفاس وقرص الأنف من أجل التأكد من عدم إطلاق أيّ هواء زائد.
2. تناول بعض الأطعمة
يُنصح بتناول الأطعمة المسببة للغازات من أجل زيادة ضغط الغازات في المعدة بشكل أكبر، ومن أبرز الأطعمة التي تساعدك في التجشؤ فوريًا ما يأتي:
- التفاح.
- الخوخ.
- الحبوب الكاملة.
- الحلوى الصلبة.
- الإجاص.
- الجزر.
- العلكة.
3. استخدام مضادات الحموضة
يمكن لمضادات الحموضة التي تحتوي على كربونات الكالسيوم أن يكون لها دور في زيادة الغازات التي تتسبب في النهاية بالتجشؤ.
4. الحرص على الحركة
للحركة دور في الضغط على الهواء في المعدة لتجبره على الصعود؛ مما ينجم عن ذلك التجشؤ، ففي حال كان الفرد جالسًا فعليه الوقوف، وإذا كان واقفًا فيجب عليه الجلوس.
وقد تتمثل حركة الجسم أيضًا في بعض الحالات الأخرى من خلال:
- المشي أو الركض أو حتى ممارسة التمارين الخفيفة.
- الاستلقاء على البطن مع ثني الركبتين باتجاه الصدر وشد الذراعين إلى الأمام ومن ثم ثني الظهر.
- الاستلقاء والنهوض بصورة سريعة ومتكررة.
اضطرابات التجشؤ
هنالك مجموعة من الحالات الصحية التي قد تتسبب بالمعاناة من التجشؤ بشكل عام، أيّ لا بد من القيام بالتجشؤ من أجل التخفيف من أعراضها، ومن أهم هذه الاضطرابات أو الأمراض ما يأتي:
- مرض الجزر المعدي المريئي (Gastroesophageal reflux disease).
- اضطراب ضعف عضلات جدار المعدة (Gastroparesis).
- التهاب بطانة المعدة.
- التقرحات في كا من المريء والمعدة والجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة على وجه التحديد.
- عدم تحمل اللاكتوز.
- سوء امتصاص الفركتوز أو السوربيتول (Sorbitol).
