صعوبة التعلم

كتابة:
صعوبة التعلم

ما المقصود بصعوبة التعلم؟

يقصد بصعوبة التعلم (بالإنجليزية: learning disability) بأنّها حالة أو اضطراب يعيق عملية التعلم الطبيعية لدى الفرد، بحيث تظهر لدى صاحبها مشكلة واحدةً أو أكثر في إحدى الجوانب التالية: المقدرة على استخدام أو فهم اللغة، والمقدرة على الإصغاء والتفكير والكلام أو القراءة أو الكتابة أو العمليّات الحسابية البسيطة، وقد توجد هذه المشاكل مجتمعة لدى الشخص، أو قد تظهر إحداها منفردة، وفي بعض الأحيان قد يكون عنده واحدة أو اثنتان أو ثلاثة من تلك المشاكل.[١]

ما أنواع صعوبات التعلم؟

صنف المختصون في علم النفس صعوبات التعلم في 7 أنواع، وفيما يأتي تفاصيل حول كل منها:[٢]

  • صعوبة القراءة

والذي يعرف باسم اضطراب معالجة اللغة، وهو أحد أنواع صعوبات التعلم المؤثرة في القراءة والكتابة والفهم للمعلومات، فيعاني المصاب بصعوبة في تحليل الكلمات ومعرفة أصوات الحروف وفهم المعلومات التي يقرؤها، وقد يعاني من مشاكل في بعض المهارات اللغوية الأخرى.

  • صعوبة الكتابة

يعاني المصاب بهذا النوع من صعوبات التعلم بصعوبة في تحويل أفكاره إلى كلمات مكتوبة، بحيث يظهر لديه ضعف في الكتابة اليدوية، ومشاكل في التهجئة أو القواعد أو المفردات، بالإضافة إلى صعوبة في التفكير والكتابة في آن معًا.

  • صعوبة في العمليات الحسابية

يعاني المصاب بهذا النوع من صعوبات التعلم بخلل في إجراء الحسابات الرياضية، وفهم حقائق الرياضيات والأرقام، وحل المسائل الرياضية، وقراءة الساعة، وحساب النقود وغيرها.

  • الاضطراب البصري الإدراكي أو الحركي

يظهر لدى الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع صعوبة في التنسيق بين اليد والعين، وصعوبة في استخدام الأقلام والمقصات وممارسة الأنشطة الحركية الدقيقة، كما أنهم قد يخلطون بين الأحرف المتشابهة، ويجدون صعوبة في التنقل من مكان لآخر، ويظهر لديهم نشاط غير طبيعي في العين عند القراءة.

  • اضطراب المعالجة السمعية

يواجه من يعانون من هذا النوع صعوبة في معالجة الأصوات وتحليلها، فعلى سبيل المثال؛ قد يجدون صعوبة في التمييز بين صوت المعلم وصوت ضوضاء الطلاب عندما يجتمعان في مكان واحد.

  • اضطراب معالجة اللغة

وهو أحد اضطرابات المعالجة السمعية، فيواجه الفرد تحديات في معالجة اللغة المنطوقة من قبل الآخرين، فيجد صعوبة في تحديد المعنى المقصود من الكلام.

  • صعوبات التعلم غير اللفظية

والتي تتعلق بصعوبة فهم الإشارات غير اللفظية أو لغة الجسد وتعبيرات الوجه ونبرة الصوت وغيرها من الجوانب غير اللفظية المستخدمة في التواصل.

ما أعراض صعوبات التعلم؟

فيما يأتي أبرز أعراض صعوبات التعلم:[٣]

  • تأخر الطفل في الكلام (التأخّر اللغوي).
  • ضعف التركيز أو ضعف الذاكرة لدى الطفل.
  • مواجهة صعوبة في الحفظ.
  • صعوبة في التعبير عند استخدام الصيغ اللغويّة المناسبة.
  • وجود صعوبة في مهارات الرواية لدى الطفل.
  • استخدام الطفل لمستوى لغويّ أقل من عمره الزمني بشكل واضح، وذلك عند مقارنة ذلك المستوى بالذي لدى أقرانه من البيئة نفسها.
  • وجود صعوبة لدى الطفل عند مسكه للقلم أو حين استخدامه ليديه في بعض المهارات؛ كالتمزيق، والقص، والتلوين، والرسم.
  • عدم القدرة على التمييز بين الأصوات والحروف والأرقام.[٤]
  • صعوبة في معرفة الوقت.[٤]
  • الميل لعكس الحروف.[٤]
  • صعوبة في تحديد الاتجاهات.[٤]
  • الأرق والاندفاع.[٤]
  • صعوبة في الانضباط.[٤]

ما أسباب صعوبات التعلم؟

لا يوجد سبب واحد محدد للإصابة بصعوبات التعلم، إلا أن يوجد بعض العوامل التي يمكن أن تسببه، وفيما يأتي أبرزها:[٥]

  • العوامل الوراثية

فقد لوحظ أن الطفل الذي يعاني والديه من صعوبات في التعلم، من المحتمل أن يصاب بالاضطراب ذاته.

  • مرض الأم أو الطفل أثناء الحمل أو الولادة

يمكن أن يسبب المرض أو بعض الإصابات أثناء الحمل أو الولادة صعوبات في التعلم؛ كالصدمات الجسدية، أو ضعف النمو في الرحم، أو الولادة المبكرة، أو انخفاض الوزن عند الولادة.

  • التعرض لإصابات أو أمراض في مرحلة الطفولة

كارتفاع درجة الحرارة، أو الإصابات في الرأس، أو سوء التغذية للطفل.

  • العوامل البيئية

كتعرض الطفل لنسب كبيرة من السموم؛ كالرصاص الموجود في الطلاء والسيراميك وألعاب الأطفال وغيرها.

تشخيص صعوبات التعلم

يوجد مجموعة من الاختبارات والطرق التي يجريها الأطباء لتشخيص إصابة الطفل بصعوبات التعلم، وفيما يأتي أبرزها:[٦]

  • اختبار الذكاء

يقيس هذا الاختبار القدرات الذهنية والإدراك لدى الفرد، بحيث تحدد قدرته على التفكير وحل المشكلات والتعامل مع المفردات المختلفة والمعلومات التي يكتسبها، وتحديد نقاط القوة والضعف المعرفية لديه، وبالتالي فهو يساعد على تحديد صعوبات التعلم لديه.

  • اختبار التكامل الحركي البصري

يقيم من خلال هذا الاختبار قدرة الفرد على دمج المهارات الحركية والبصرية معًا، كقدرته على الكتابة اليدوية، وتشكيله للحروف، والمهارات الحركية الدقيقة، بحيث يحدد اضطراب التعلم الذي يعاني منه الفرد؛ كعسر الكتابة أو القراءة.

  • اختبار اللغة

يحدد هذا الاختبار المهارات اللغوية الشفوية والمكتوبة لدى الفرد من خلال مجموعة من الأسئلة، وبالتالي فهو يساعد على تقييم فهمه للكلام المقروء، وقدرته على تركيب الكلمات وجمع الجمل وصياغتها لمعرفة هل يعاني من صعوبة في التعلم أم لا.

  • اختبار الإنجاز

يستخدم هذا الاختبار لمعرفة المهارات الأكاديمية للفرد بعد فترة من التعلم أو التدريب؛ كإجراء اختبار شامل في نهاية فصل دراسي، ويمكن تحديد تلك المهارات عبر أداء الطالب ودرجاته في الاختبار، وكذلك عبر المعرفة والمهارات التي اكتسبها خلال الدراسة له.

  • الفحص البدني والعصبي

يجري الأطباء فحصًا جسديًا وعصبيًا للتحقق من الإصابة بأمراض في الدماغ أو إعاقات ذهنية من شأنها أن تكون سببًا في صعوبات التعلم.[٤]

علاج صعوبات التعلم

يمكن استخدام عدة طرق لعلاج صعوبات التعلم، وفيما يأتي أبرزها:[٤]

  • العلاج النفسي

يمكن أن يساعد العلاج النفسي من يعانون من صعوبات في التعلم على التعامل مع المشكلات التي تواجههم وخاصة العاطفية منها، بالإضافة إلى تحسين مهارات التأقلم مع الظروف التي حولهم.

  • التعليم الخاص

يوجد معلمون مؤهلون ومدربون تدريبًا خاصًا يمكنهم من التعامل مع الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم، فيساعدونهم على تحديد نقاط القوة لديهم، والتي يستخدمونها لتعويض جوانب ضعفهم في التعلم عبر إجراء تقييم شامل لقدراتهم.

  • الأدوية

يمكن أن يحتاج بعض المصابين بصعوبات في التعلم إلى تناول الأدوية التي تساعدهم على التركيز.

  • مجموعات الدعم

يمكن لمن يعانون من صعوبات في التعلم وآبائهم الاستفادة من تلك المجموعات عبر الاجتماع مع أشخاص لديهم تجارب مماثلة، مما يؤدي إلى تبادل الخبرات فيما بينهم.

كيفية التعامل مع صعوبات التعلم عند الأطفال

يجد العديد من الآباء صعوبة في التعامل مع أطفالهم المصابين بصعوبات في التعلم، لذا فيما يأتي مجموعة من النصائح التي قد تساعد على ذلك:[٧]

  • تعلم كل ما يخص صعوبات التعلم لدى طفلك وكيفية تأثيرها في تحصيله الدراسي وفي حياته، الأمر الذي يساعدك على إيجاد طرق مناسبة للتعامل معه ومساعدته في العلاج.
  • ادعم طفلك واحرص على تحفيزه باستمرار، وحاول فهم قوانين التعليم الخاص الذي يتلقاه؛ لتتأكد من حصوله على أقصى استفادة من المدرسة.
  • احرص على أن يكون لدى طفلك عادات صحية جيدة؛ كالحصول على قسط كافٍ من النوم، واتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة التمارين الرياضية.
  • انتبه لتقلبات مزاج طفلك أو التغيرات في عاداته الغذائية والصحية لتتمكن من مساعدته على تجاوزها مباشرة.

المراجع

  1. "Types of Learning Disabilities", ldaamerica, Retrieved 14/8/2023. Edited.
  2. "7 Learning Disabilities Every Psychology Professional Should Study", waldenu, Retrieved 14/8/2023. Edited.
  3. "What are some signs of learning disabilities?", nichd.nih.gov, Retrieved 14/8/2023. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "What Is a Learning Disability?", verywellmind, Retrieved 14/8/2023. Edited.
  5. "Learning Disability", white swan foundation, Retrieved 14/8/2023. Edited.
  6. "What Tests Are Used to Diagnose a Learning Disability?", vienna psychological group, Retrieved 14/8/2023. Edited.
  7. "Detecting Learning Disabilities", webmd, Retrieved 14/8/2023. Edited.
5356 مشاهدة
للأعلى للسفل
×