محتويات
التعليم والمجتمع
التعليم هو عملية يتم من خلالها بناء الفرد ومحو الأمية في المجتمع، بالإضافة إلى إمداده بالمعلومات العلمية والثقافية والسياسية والصحية التي تلزمه في كثير من الأمور الحياتية المختلفة، والعلم هو المحرك الأساسي في تطور الحضارات، ومحور قياس تطور المجتمعات المختلفة في الدولة ونمائها، حيثُ يتم تقييم هذه المجتمعات بناءً على نسبة المتعلمين فيها.
ذكر ابن خلدون في مقدمته أن الرحلة في طلب العلوم ولقاء المشيخة مزيد كمال في التعليم، وأضاف بأن البشر يأخذون معارفهم وأخلاقهم وما ينتحلون به من المذاهب والفضائل تارة علماً وتعليماً وإلقاءً، وتارة محاكاة وتلقيناً مباشراً.
أهمية العلم في الحياة
- يشكل العلم سلاحاً في يد المتعلم أمام كافة صعوبات الحياة.
- يُعطي الفرد بعض المعلومات الضرورية لمواجهة بعض العقبات والمخاطر التي قد يتعرض لها الإنسان.
- يُعطي المتعلم الكثير من آفاق التخيل، وبالتالي تفتح المجال أمامه للإبداع والابتكار والاختراع.
- يبني المجتمعات ويطورها من كافة النواحي؛ سواءً الاقتصادية، أو الاجتماعية، أو السياسية، أو المهنية.
- يقلل الكثير من الجرائم في المجتمع، وذلك نتيجةً لتفتح عقول أبنائه بالعلم، وتوسيع مدارك الفكر لديهم.
- يُساعد على محو الأمية من المجتمع، وبالتالي محاربة الجهل بكافة أشكاله.
- التزود بالمعلومات العلمية المهمة التي تساهم في تطور الدولة من الناحية العلمية والأبحاث، وبالتالي إيجاد العديد من الحلول لبعض المشاكل المعقدة في المجتمع؛ مثل: اكتشاف علاجات لبعض الأمراض الخطيرة.
صعوبات الحياة دون العلم
الصعوبة في إيجاد عمل
لا يستطيع غير متعلم إيجاد عمل بسهولة، حيثُ إنّ أغلب الوظائف والأعمال تتطلب وجود شهادة علمية مع الشخص، وبالتالي قد يؤدي ذلك إلى تدهور أوضاعه المعيشية، وتعريضه للفقر، وعدم القدرة على تأمين الاحتياجات الأساسية له ولأسرته.
انتشار الجهل
دون وجود العلم في المجتمع تسود فيه علامات الجهل وعدم معرفة حقائق الأمور، كما يزداد الفساد، وتنتشر الجريمة فيها، وبالتالي تضعف قوة المجتمع ويتفكك.
ازدياد التخلف وعدم المعرفة
في العلم تتقدم الأمم، وتزدهر، وتتطور، وعند عدم وجود العلم يزداد التخلف وعدم المعرفة، وبالتالي عدم القدرة على التوصّل لحلول لبعض المشاكل التي قد تواجه الإنسان في حياته؛ مثل: بعض المشكلات النفسية، وبعض المشكلات الصحية.
سلب الحقوق من أصحابها
مع انتشار الأمية وعدم القدرة على القراءة والكتابة تزداد حالات سلب الحقوق من أصحابها، وخصوصاً في حالات الميراث للنساء، حيثُ يقوم بعض الأشخاص بجعل نساء العائلة يبصمن على تنازلات عن حقوقهن في الحصول على الميراث.