محتويات
هل تتساءل حول أسباب صعوبة الكلام المفاجئ؟ وهل توجد حلول تساعد في استرجاع القدرة على التحدث بشكل طبيعي؟ ستجد المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع في المقال الآتي.
يعد التحدث والقدرة على الكلام من الأمور المهمة التي تساعد في مشاركة الأفكار والاحتياجات مع الآخرين، لكن ماذا لم يستطع الشخص إخراج الكلمات فجأة؟ أو لم يستطع قولها بالطريقة المعتادة؟
لا تقلق نقدم لك في هذا المقال أبرز المعلومات حول صعوبة الكلام المفاجئ، تابع وتعرف عليها:
أنواع صعوبة الكلام المفاجئ
يوجد العديد من أنواع ضعف الكلام واضطرابات الكلام، وتشمل:
- عسر الكلام: وهو اضطراب عصبي يجعل من الصعب على الشخص بهذه الحالة أن يقول ما يريد قوله بشكل صحيح.
- عسر التلفظ: وهو أحد اضطرابات الكلام حيث أن الكلام يكون متداخل أو متقطع.
- خلل النطق التشنجي: يؤدي لأن يصبح الصوت أجشًا وضيقًا.
- الاضطرابات الصوتية: وهي تغيرات في الصوت التي قد تؤدي لصعوبة الكلام المفاجئ.
أسباب صعوبة الكلام المفاجئ
قد تكون صعوبة الكلام المفاجئ ناتجة عن أسباب مؤقتة أو أسباب قد يكون تأثيرها دائم، تعرف على أبرز الأسباب المؤدية لذلك:
1. الشعور بالتعب أو الضغط
بمجرد أن يشعر الشخص بالتعب أو الإرهاق فهذا يجعل من الصعب التفكير في الكلمات الصحيحة، حيث أنه قد يؤدي ذلك لصعوبة إخراج الكلمات بوضوح.
كما أن المواقف التي تسبب التوتر، مثل: الخروج أمام الكثير من الناس قد تؤدي لصعوبة الكلام، وجفاف الفم، والتعثر في الكلام، والمزيد من المشكلات التي تعيق طريقة التحدث.
2. الإفراط في شرب الكحول
يعد الإفراط في شرب الكحول من الأسباب الشائعة التي تؤدي لتداخل الكلام بسبب أن الكحول تعمل على إبطاء كيفية تواصل الدماغ مع الجسم، وبالتالي كلما شرب الشخص أكثر كلما زادت حدة التأثيرات وطالت مدة استمرارها.
3. السكتة الدماغية
من أبرز الأعراض الشائعة للسكتة الدماغية: كلام مشوش أو يصعب فهمه، أو عدم القدرة على التحدث على الإطلاق بسبب منع تدفق وإمداد الدماغ بالأكسجين مما أدى لتكون جلطة دموية.
وغالبًا ما تكون مشكلة الكلام دائمة وتسمى بالحبسة الناتجة عن السكتة الدماغية.
4. الصداع النصفي
يمكن للصداع النصفي أن يسبب صعوبة الكلام المفاجئ لذلك تسمى بالحبسة العابرة لأنها تختفي في الغالب.
لكن بشكل عام يُعرف الصداع النصفي بأنه مؤلم ويؤدي لبعض التغيرات في الحواس بما في ذلك صعوبة التحدث بشكل طبيعي.
5. التصلب المتعدد
يؤدي التصلب المتعدد لتغيير طريقة إرسال الدماغ للمعلومات بين خلاياه وبقية الجسم، لذلك قد يعاني معظم الأشخاص المصابين بمرض التصلب المتعدد من مشكلات في مناطق الدماغ خاصة المسؤولة عن الكلام، وتتراوح مشكلات التحدث ما بين خفيفة وشديدة.
والنمط الشائع في مرضى التصلب المتعدد هو ضعف العضلات وصعوبة تنسيق عضلات الفم والخد إلى صعوبة النطق بالكلمات بشكل صحيح.
6. الاضطرابات العصبية
من الممكن أن تؤدي بعض الاضطرابات العصبية، مثل: سرطان الدماغ على التأثير على القدرة على الكلام.
كما أن الصرع يؤثر أيضًا على عضلات معينة تؤدي لصعوبة الكلام المفاجئ بسبب الاندفاع المفاجئ لنشاط الدماغ الذي يعاني منه المرضى المصابون بالصرع.
7. الأدوية
تؤثر مجموعة كبيرة من الأدوية والمكملات على الصوت من خلال تجفيف المخاط الذي يحمي الأحبال الصوتية وبالتالي قد يؤدي ذلك صعوبة الكلام، وعدم القدرة على التحكم بشكل طبيعي، أو تشوه الكلام بسبب ضعف عضلات الفم.
ومن أبرز الأدوية: أدوية الحساسية، والمهدئات، والأدوية المضادة للاكتئاب.
أعراض صعوبة الكلام المفاجئ
وتشمل الآتي:
- التلعثم والتباطؤ أثناء التحدث.
- التحدث بسرعة.
- سيلان اللعاب.
- ضعف عضلات الوجه.
- صعوبة في المضغ أو البلع.
- مشكلة في تذكر الكلمات.
- عجز في اللغة التعبيرية.
- الانقباض المفاجئ للعضلات الصوتية.
طرق تشخيص صعوبة الكلام المفاجئ
سيقوم الطبيب بطلب التاريخ الطبي للمريض وتقييم الأعراض، ومن المحتمل أيضًا أن يسأل الطبيب مجموعة من الأسئلة لسماع طريقة تحدث المريض وتقييمه وتحديد مستوى الفم والقدرة على التحدث، وقد يوصي أيضًا ببعض الفحوصات، مثل:
- التصوير بالأشعة السينية، أو الأشعة المقطعية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي للكشف عن الرأس والرقبة.
- اختبارات التيار الكهربائي.
- فحوصات الدم.
- فحص البول.
طرق علاج صعوبة الكلام المفاجئ
وتشمل العلاجات:
- إجراء تمارين لتقوية الأحبال الصوتية، والمساعدة في التحكم الصوتي، وتحسين النطق.
- علاج النطق وهو تمارين تساعد على التحكم في التنفس وزيادة تنسيق الشفاه واللسان.
- حقن توكسين البوتولينوم (Botulinum toxin) لتقليل التشنجات التي تؤدي لصعوبة الكلام.
- الابتعاد عن الكافيين والكحول والتي تؤدي لتهيج الأحبال الصوتية.
- استخدام عبارات بسيطة لتجنب سوء الفهم والتحدث بنبرة صوت طبيعية.
متى يجب الحصول على الرعاية الطبية الفورية؟
في البداية يجب التنبيه أنه إذا كان الشخص يواجه بداية مفاجئة لصعوبة الكلام فيجب الحصول على العناية الطبية الفورية حيث أنها قد تكون علامة على السكتة الدماغية.
أما إذا ظهرت أحد الأعراض الآتية فيجب استشارة الطبيب، وهي:
- تغير في مستوى الوعي أو اليقظة.
- تغير في الحالة العقلية أو تغير السلوك المفاجئ، مثل: الارتباك، والهذيان، والهلوسة.
- صعوبة في الذاكرة أو التفكير أو التحدث.
- النعاس.
- عدم القدرة على تحريك جزء من الجسم.
- تغير مفاجئ في الرؤية.