صغر بؤبؤ العين تعرف على الأسباب وطرق العلاج

كتابة:
صغر بؤبؤ العين تعرف على الأسباب وطرق العلاج

قد يعاني البعض من صغر بؤبؤ العين بشكل مفاجئ، تابع قراءة المقال الآتي لتتعرف على الأسباب والعلاجات الممكنة لهذه الحالة.

فلنتعرف في ما يأتي على أبرز المعلومات والتفاصيل عن صغر بؤبؤ العين:

صغر بؤبؤ العين

يمكن تعريف بؤبؤ العين بأنه ثقب دائري أسود في منتصف القزحية، يعمل على تمرير الضوء إلى الجزء الخلفي من العين.

يعمل بؤبؤ العين على التحكم في كمية الضوء الداخلة للعين، إذ يتقلص ويتمدد تبعًا لحاجة العين للضوء، ويوجد على جانبي بؤبؤ العين مجموعة من العضلات التي تتحكم في حجم بؤبؤ العين.

في الوضع الطبيعي يزداد حجم بؤبؤ العين عندما يكون المكان مظلم للسماح لكمية أكبر من الضوء بالدخول، بينما يقل حجمه في حال كان الضوء ساطع.

في بعض الحالات المرضية أو حتى عند تناول بعض أنواع الأدوية يحدث صغر في بؤبؤ العين، بحيث أنه يفقد قدرته بتحديد كمية الضوء الداخلة للعين.

أسباب صغر بؤبؤ العين

قد تؤدي العديد من الأسباب إلى صغر بؤبؤ العين، نذكر منها ما يأتي:

1. العمر

يعد العمر من العوامل التي تتحكم في حجم بؤبؤ العين بشكل كبير.

فعند الولادة يفتقر الأطفال للطبقة التي تعمل على حماية العينين من الضوء الساطع، لذلك يكون حجم بؤبؤ العين صغير حتى عمر الأسبوعين بعد الولادة.

كذلك فإنه مع التقدم في العمر يحدث ضعف في العضلات التي تتحكم في بؤبؤ العين، ما يجعل حجمه في معظم الأوقات صغير.

2. التهاب في العينين

يؤدي حدوث الالتهاب في العين إلى منع بؤبؤ العين من التمدد ما يؤدي إلى صغر واضح في حجمه، ويكون ذلك شائعًا عند حدوث التهاب في قزحية العين.

3. مرض جيني

في العديد من الأحيان قد يكون هناك خلل في الجينات المسؤولة عن تكون بؤبؤ العين ما يجعل نموه بشكل غير طبيعي، تسمى هذه الحالة صغر بؤبؤ العين الخلقي (Congenital miosis)، ويمكن أن تحدث في عين واحدة أو في كلتا العينين.

ترتبط هذه الحالة في العديد من الأحيان بمشكلات في النظر، وحدوث الزرق.

4. متلازمة هورنر (Horner syndrome)

تعد متلازمة هورنر أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث صغر بؤبؤ العين، تحدث متلازمة هورنر بسبب خلل في سير الأعصاب من الدماغ إلى الوجه في جانب واحد من الجسم.

5. تناول الأدوية المخدرة الأفيونية

يؤدي تناول بعض الأدوية المخدرة التي تحتوي على مواد أفيونيّة قد يؤدي إلى صغر بؤبؤ العين بشكل كبير، وعادةً تستخدم مثل هذه الأدوية لتخفيف الآلام الحادة، مثل: آلام الأسنان، أو تخفيف الآلام المزمنة التي يعاني منها مرضى السرطان.

من الأمثلة على هذا النوع من الأدوية ما يأتي:

  • أوكسيكودون (Oxycodone).
  • المورفين (Morphine).
  • الهيدروكودون (Hydrocodone).
  • الكوديين (Codeine).
  • الميثادون (Methadone).

6. بعض أدوية علاج ارتفاع الضغط

قد يؤدي تناول بعض أدوية ارتفاع الضغط إلى صغر بؤبؤ العين، مثل ما يأتي:

  • كلونيدين (Clonidine).
  • رباعي هيدروزولين (Tetrahydrozoline).

7. تناول الهيروين

يُعد صغر بؤبؤ العين من العلامات المميزة لمدمني الهيروين، إذ يعد مسكن قوي لجميع الآلام، كما يسبب شعور بالنشوة لدى المدمنين، ما يجعلهم يتصرفون بطرق غير طبيعية.

علاج صغر بؤبؤ العين

لا يُعد صغر بؤبؤ العين مرض بحد ذاته، إنما يشير إلى مرض أو حالة معينة ما يستدعي البحث عن السبب لعلاجه بأقرب وقت ممكن، من الضروري الفحص المبكر عند ملاحظة هذه الحالة لمنع حدوث أية مضاعفات خطيرة.

يعتمد علاج صغر بؤبؤ العين على السبب في حدوثها، وهو كما يأتي:

  • اختيار دواء آخر ذو أعراض جانبية أقل، وذلك في حال كان السبب تناول أحد الأدوية.
  • استخدام أحد أنواع القطرات التي تعمل على توسيع بؤبؤ العين، مثل: قطرة الأتروبين إذ يستمر تأثيرها لمدة أسبوعين، وذلك في حال كان السبب التهاب في العينين. 
  • إجراء العديد من الفحوصات لتحديد العلاج المناسب، وذلك في حال كان السبب متلازمة هورنر.

كما يمكن علاج صغر بؤبؤ العين الحاد بالجراحة إذ يتم التخلص من العضلات القابضة المحيطة بالبؤبؤ، ويعتمد مثل هذا النوع من الجراحة على الليزر، إذ يرسل إشارات حرارية على العضلات القابضة.

5478 مشاهدة
للأعلى للسفل
×