صفات الجنة ونعيمها والأسباب الموصلة لها

كتابة:
صفات الجنة ونعيمها والأسباب الموصلة لها

الجنة

الجنة هي دار الإقامة يوم القيامة بعد الحساب، فالله تعالى يدعو عباده إلى القيام بالأعمال الصالحة لنيل مغفرة الذنوب ومن ثم الفوز بنعيم الجنة التي أعدّها الله تعالى مكافأةً لعباده المؤمنين والمتقين الذين حاربوا الشيطان والشهوات في الدنيا واتبعوا أوامره عزّ وجل، قال تعالى في قرآنه الكريم: (وسارعوا إلى مغفرةٍ من ربّكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين) [آل عمران: 133].


يُقال بأنّ الجنّة سُميّت جنةً لأنها تُغطّي داخلها بأشجارها، ولقد ذكر الله تعالى مواصفات للجنة في كتابه الكَريم وشرحها النبيّ صلى الله عليه وسلّم لتكون دافعاً لهم لتَشجيعهم على المُثابرة والصبر، كما ذكر لها عز وجل عدّة أسماء مثل دار السلام وجنات عدن وجنات النعيم؛ فما هي صفات الجنة التي أعدّها الله تعالى للمؤمنين؟ وما هي السبل التي تؤدّي إلى الفوز بها؟


نعيم الجنة

وصف الله تعالى الجنّة ونعيمها في القرآن الكريم لتحفيزِ العباد على التّسابُقِ من أجل الفوز بها، فمن الصّفات الذي جاءت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة:

  • الجمال والقوة والشباب الدائم؛ حيث أخبر النّبي بأن المؤمنين يدخلونها بأعمار الثلاثين ويمتازون بحُسن سيدنا يوسف عليه السلام، وطول سيدنا آدم عليه السلام.
  • اللذائذ مما يشتهي فيها المؤمنون ولا تقاس باللذائذ في الدنيا.
  • الشّجر فيها طوبى والظل ممدودٌ، فلو سار بها الراكب السريع مئة عام ما قطعها.
  • الاستماع إلى أصواتٍ تصدر من شجرةٍ يأمرها الله تعالى بأن تهتزّ، وهذا النعيم لمن عفّ سمعه من المعازف في الدنيا.
  • الحور العين والزّوجات في الجنة.


الأسباب الموصِلة إلى الجنة

  • الإيمان بالله تعالى، وبكتابه، وبسنّة نبيّه، وبالملائكة، وبالقدَر خيرِه وشره. يرتبط الإيمانُ بالله تعالى بالقيام بالعمل الصالح، ومجالات العمل الصالح مفتوحةٌ بشكلٍ واسعٍ أمام العبد فلم يَقْصُر الله تعالى الأجر والثواب على عملٍ واحد بحدّ ذاته، وإنّما جَعَل لكلّ عملٍ أجراً يختصُّ به.
  • التقوى؛ وهي الخوف من الله تعالى والعمل بكلّ ما جاء في الكتاب والسنة؛ استعداداً ليوم الرحيل ولقائه عزّ وجلّ.
  • طاعة الله تعالى في جميع أوامره، والابتعاد عن كل ما نهى عنه.
  • الجِهاد في سببل الله لإعلاء كلمة الحق.
  • التوبة من الذنوب والمعاصي مع العزم على عدم العودة إليها.
  • طلب العلم لوجه الله تعالى والعمل على تعليم الناس به، فعندما تجلس جماعةٌ يتدارسون كتاب الله فإنّ الرحمة تغشاهم وتنزل السكينة عليهم.
  • القيام بأعمال الخير مثل؛ بناء المساجد، وكفالة الأيتام، والتعامل مع الناس بالسلوك الحسن والأخلاق الفاضلة.
4588 مشاهدة
للأعلى للسفل
×