صفات الخليفة عمر بن عبد العزيز

كتابة:
صفات الخليفة عمر بن عبد العزيز

صفات الخليفة عمر بن عبدالعزيز

كان الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز واحدًا ممن حفروا أسمائهم بأحرف من ذهب، وذلك بسبب أعماله العظيمة وإدارته المثالية للدولة، فقد اشتهرت فترة حكمه بالعدل والرخاء، وقد امتلك هذا الخليفة عدة صفات أهلته لجعل فترة حكمه بالرغم من قصرها من أشهر فترات الحكم في التاريخ الإسلامي، وجعلته مضرباً للمثل حتى لقب بالخليفة الراشدي الخامس.[١]


أبرز الملامح والصفات

  • الخوف من الله، ومما يروى في الحوار الذي دار بينه وبين زوجته فاطمة أنها دخلت عليه فوجدته حزيناً كثير التفكر، تقول زوجته: دخلت عليه يومًا، وهو جالس في محرابه، متأملاً خاشعاً، ودموعه تسيل على وجهه، فقلت: ما لك؟ فقال: ويحك يا فاطمة! قد وليت من أمر هذه الأمة ما وليت، فتفكرت في: الفقيرالمسكين، والمريض الجائع، والعاري المتعب، واليتيم المكسور، والأرملة الوحيدة، والمظلوم المقهور، والغريب، والأسير، والشيخ الكبير، وأشباههم في أمصار الأرض وأطراف البلاد، فعلمتُ أن الله تعالى سيسألني عنهم يوم القيامة، وأنّ خصمي دونهم رسول الله عليه الصلاة والسلام، فخشيتُ أن لا يثبت لي حجة عند خصومته، فتذكرت ذلك، فبكيت.[٢]
  • الاعتصام بالكتاب والسنة، وعزمه على تنفيذ ما جاء فيهما، وإعلان ذلك للناس حيث خطب فيهم وأخبرهم أنه سيسير بهم متمسكاً بما جاء في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.[٣]
  • الحرص على العلم، ومما يدل على اهتمامه بالعلم وانشغاله به ما حصل بينه وبين والده، حين تولى والده إمارة مصر وكان عمر وقتها شاباً صغيراً، فأراد أبوه أخذه معه إلى مصر، فقال له عمر: يا أبتِ أو غير ذلك لعله يكون أنفع لي ولك ؟ قال: وما هو ؟ قال: أذهب إلى المدينة فأقعد إلى فقهائها، وأتأدب بآدابهم، فعند ذلك وافق والده على ذهابه إلى المدينة النبوية، فقعد مع العلماء وأهل الأدب واللغة حتى تعلم منهم واشتهر ذكره بينهم.[٢]
  • تطبيق النظام على الجميع، ومنع الاستثناءات، وتشديد الرقابة على بيت الحكم، والافراج عن السجناء المظلومين، ومعاقبة المقصرين من الولاة والمسؤولين، كما اهتم اهتماماً شديداً بمال الدولة؛ فلم ينفقه إلا فيما فيه نفع الأمة، وكان يكره التصرف في المال العام بلا ضابط أو رقيب.[٤]


وفاة الخليفة عمر بن عبدالعزيز

لم تطل حياة عمر بن عبدالعزيز وخلافته ، فقد توفي ولم يبلغ الأربعين من عمره، وكان قد قضى منها سنتين وبضعة أشهر في منصب الخلافة، ولقي ربه في (24 رجب 101هـ=6 من فبراير720م).[٥]


المراجع

  1. أحمد تمام، "عمر بن عبد العزيز.. الأموي الراشد"، archive.islamonline.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-9-2018. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "نبذة عن حياة عمر بن عبد العزيز ، وذِكر شيء من سيرته"، islamqa.info، 26-7-2009، اطّلع عليه بتاريخ 19-9-2018. بتصرّف.
  3. عبدالله بن عبد الحكم بن أعين بن ليث بن رافع، أبو محمد المصري "سيرة عمر بن عبد العزيز" المحقق: أحمد عبيد ،عالم الكتب - بيروت - لبنان الطبعة: السادسة،1984م ، http://shamela.ws، اطّلع عليه بتاريخ 20-9-2018. بتصرّف.
  4. الدكتور علي جمعة الرواحنة (02-05-2012)، "منهج عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه في الإصلاح الاقتصادي"، www.aliftaa.jo، اطّلع عليه بتاريخ 20-9-2018. بتصرّف.
  5. "وفاة عمر بن عبد العزيز"، islamstory.com، 2009/07/01، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-14. بتصرّف.
4590 مشاهدة
للأعلى للسفل
×