صفات الماء الطهور

كتابة:
صفات الماء الطهور

صفات الماء الطهور

حتّى يُحْكَم على الماء بأنّه طهورٌ؛ فينبغي أن تتوافر فيه هذه الصفات الثلاثة:[١]

  • لا لون له.
  • لا طعم له.
  • لا رائحة له.

تعريف الماء الطهور

ورد ذكر الماء الطهور في القرآن الكريم في قوله -تعالى-: (وَيُنَزِّلُ عَلَيكُم مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُم بِهِ)،[٢] وتعريفه في اللغة والاصطلاح كما يأتي:[٣]

  • الماء الطهور لغةً: هو كلّ ماءٍ نزل من السماء أو نبع من الأرض، وبقي على صفته التي خُلق عليها، فلم تتغير إحدى صفاته.
  • الماء الطهور في الاصطلاح الشرعيّ: هو الماء الذي يرفع الحدث ويُزيل النجاسة عن المكان الطّاهر على المحل الطاهر.

الفرق بين الماء الطهور والماء الطاهر

الفرق بين الماء الطهور والماء الطاهر يكون من حيث استعمالاتهما، وفيما يأتي بيان لذلك:[١]

الماء الطهور

يستعمل في العبادات وفي العادات، فيجوز الوضوء به والاغتسال من الجنابة والحيض، كما يجوز إزالة النجاسة وتطهيرها به، ويُستخدم أيضًا في الاستحمام وغسل الثوب من الأوساخ الظاهرة وغير ذلك، بخلاف الماء الطاهر.

الماء الطاهر

وهو الماء الذي لا يجوز استعماله في العبادات؛ من وضوءٍ وغسل جنابةٍ ونحوهما، كما لا يصح إزالة النجاسة به، وإنّما يُمكن استعماله في الأمور اليومية الحياتية من شربٍ وتنظيف بدنٍ وثيابٍ، وفي الطبخ والعجن ونحو ذلك من الأمور التي لا علاقة لها بالعبادات.

استعمالات الماء الطهور

للماء الطهور استعمالاتٌ عديدةٌ، منها ما له علاقةٌ بالعبادة، ومنها ما له علاقةٌ بالأمور الحياتية، ومن استعمالاته:[١]

  • يرفع الحدثين الأكبر والأصغر: والحدث الأصغر هو ما ينقض به الوضوء فقط، كالنوم والتبول وأكل لحم الجزور ونحو ذلك، أما الحدث الأكبر فهو ما يوجِبُ الغسل مثل الاحتلام ونزول المني وغيرها.[٤]
  • إزالة النجاسة عن الثوب أو البدن: ومن الأمثلة على النجاسات التي تُزال بالماء الطهور: الدم والقيء.
  • تؤدى به الفرائض والمندوبات: كالوضوء والغسل، والمندوبات مثل غسل الجمعة والعيدين وغير ذلك من العبادات، التي يتقرب بها المُسلم إلى الله -تعالى-.
  • يجوز استعماله في الشرب، والطهي والعجن وغيرها مما اعتاد عليه الناس.
  • يُستعمل أيضاً في غسيل الملابس، وتنظيف البدَن مما علق به.
  • يجوز استعماله في سقي المزروعات.

ما لا يُخرج الماء الطهور عن طهوريته

قد يتغير لون الماء وطعمه ورائحته؛ بفعلٍ خارجٍ عن إرادة الإنسان، كجريانه في النهر واصطدامه بالصخور، ومع ذلك يبقى طهورًا يصح استعماله في العبادات؛ مثل الوضوء والغسل ونحو ذلك، ولكن ذلك مشروط بعدم الضرر؛[٥]فلو ترتّب على استعمال ذلك الماء المتغير ضررٌ للشخص في عضوٍ من أعضائه؛ فإنّه لا يحلّ له أن يتوضأ من ذلك الماء، فقد يضطر بعض سكان البوادي والصحاري إلى استعمال المياه المتغيّرة لصعوبة إيجاد غيرها، فأباحت لهم الشريعة الإسلامية استخدام هذا الماء إذا أمنوا على أنفسهم من ضرره،[٥]ومن الأمثلة على هذا التغير الذي لا يُخرج الماء عن طهوريته:[٦]

  • ما تغيرت كلّ أوصافه: بسبب المكان الذي استقر فيه، كالبرك الموجودة في الصحراء.
  • ما تغيرت بعض أوصافه: لمروره من بعض الأماكن، كالمياه الكبريتيّة أو المياه المالحة، فيبقى الماء بها طهورًا.
  • الماء الذي يتغير بسبب طول مكثه: في شيءٍ معيَّنٍ كالماء في القِرَب أو الزير، فلا يُخرجه ذلك عن طهوريته.

المراجع

  1. ^ أ ب ت عبد الرحمن الجزيري، الفقه على المذاهب الأربعة، صفحة 29. بتصرّف.
  2. سورة الأنفال، آية:11
  3. صالح السدلان، رسالة في الفقه الميسر، صفحة 13. بتصرّف.
  4. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، فتاوى اللجنة الدائمة، صفحة 319. بتصرّف.
  5. ^ أ ب عبد الرحمن الجزيري، الفقه على المذاهب الأربعة، صفحة 33. بتصرّف.
  6. عبد الرحمن الجزيري، الفقه على المذاهب الأربعة، صفحة 33. بتصرّف.
4840 مشاهدة
للأعلى للسفل
×