المرأة الصالحة
خلق الله تعالى الذكر والأنثى لتُقام الحياة على هذه الأرض، وجعل فيها من القوانين والتشريعات ما تحقّق لهما السعادة والخير، لذا فعلاقة الرجل بالأنثى إنّما هي علاقةٌ تكامليةٌ تعاونيةٌ، يقوم كلّ واحدٍ منهما بواجباته في عبادة الله وطاعته، ومن منطلق هذه العلاقة فإنّ الرجل يسعى دائماً للارتباط بذات الخلق الحسن، والسيرة الصالحة لتسير حياتهما بسعادةٍ بعيداً عن المتاعب والصعاب، والمرأة المسلمة الصالحة تتصف بالعديد من السمات التي تميزها عن غيرها من النساء، وسنذكر في هذا المقال أفضل تلك الصفات التي يُفضلها الرجل في المرأة.
صفات المرأة الصالحة في الإسلام
- ذات خلقٍ ودين: حيثُ تؤدّي واجباتها التي أوجبها عليها الله تعالى من عبادته، فتمتثل لأوامره، وتتجنب نواهيه، كما تقوم بما عليها من حقوقٍ لزوجها، إذ تطيعه في أمره، وتحفظه في نفسها وماله إذا غاب عنها، وتربي أطفاله التربية الإسلاميّة التي تقوم على طاعة الله وطاعة رسوله عليه الصلاة والسلام، وتعينه على نوائب الدهر، وعاديات الزمن.
- تطيع زوجها في غير معصية الله تعالى لأنّه لا طاعة لمخلوقٍ في معصية الخالق، فبطاعتها لزوجها تستقيم حياتهما ويسعدان فيها إلى الأبد، كما يؤدّي ذلك إلى اختفاء المشاكل، ودوام المودة والمحبة بينهما.
- محبتها لزوجها: وهو من الأسباب القوية في بقاء المودة والوفاق بينهما، وهذا الأمر إنّما هو أمرٌ فطريّ جعله الله تعالى في قلب كلٍّ من الزوجين، لقوله تعالى: (وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً) [الرُّوم:21]. ومن علامات هذا الحب: تعلُّق الزوجة بزوجها، وتفضيل المعيشة والحياة معه على غيره، وطاعته وطلب مرضاته في كلّ وقتٍ وحين.
- مرضاة الزوج عند غضبه: فالمرأة المسلمة الصالحة تسعى دائماً لنيل رضى زوجها وعدم إثارة غضبه في أيّ أمرٍ من الأمور.
- خدمة زوجها وضيوفه وأهله في حدود المعروف: وخير مثال على ذلك أزواج الرسول عليه السلام اللواتي فقد كنّ يخدمن الرسول وضيوفه أحسن وأفضل خدمة، وكذلك زوجات الصحابة رضوان الله عليهم.
- إعانة الزوج على فعل الخير وإعانته على البر والإحسان، وعدم مساندته في الشر، وخير مثال على ذلك أزواج النبي عليه الصلاة والسلام وفي مقدمتهن خديجة رضي الله عنها عندما آزرته ووقفت بجانبه حين جاء لها بخبر الوحي.
- المحافظة على عرضه أمام الناس وعدم التكلّم عنه فيما يُغضبه ويُحقره، ولا تُفشي سره، ولا تُقلّل من مكانته وقيمته أمام غيرها من النساء.
- المحافظة على مال الزوج: فلا تنفق منه أو تتصرف به دون إذنه حتّى لو كانت ستتصدق به، ولكن إن كان بخيلاً فتأخذ حاجتها وحاجة أبنائها دون إسراف.