محتويات
- ١ صاحبة الدين والتقوى
- ٢ صاحبة الأخلاق الحسنة
- ٣ المُحِبة لله ورسوله
- ٤ صاحبة العقل الراجح
- ٥ المستشعرة مراقبة الله في كلّ وقت
- ٦ صاحبة القدوة الحسنة
- ٧ الطائعة لزوجها في غير معصية الله
- ٨ الولود
- ٩ الحافظة لأسرار بيتها
- ١٠ حسنة المبسم والمنظر
- ١١ المرحة الودودة
- ١٢ المشجعة والداعمة للزوج
- ١٣ المهتمة بالتفاصيل الصغيرة
- ١٤ القادرة على التعامل مع المشاكل وتحديات الحياة
صاحبة الدين والتقوى
الزوجة تكون صالحة من عدة جوانب، ومن أهم هذه الجوانب هو تمسكها بالدين وبالتقوى، فهي التي تعين زوجها على أمور الآخرة والدنيا وتصدقه المقال والفعل، وفي هذا نصح رسول الله صلى الله عليه وسلم على اختيار صاحبة الدين حين قال: "تُنْكَحُ المَرْأَةُ لأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ".[١][٢]
صاحبة الأخلاق الحسنة
إن التي تتمسك بدينها تتمسك بالأخلاق والمروءة أيضًا، والمرأة الخلوقة الطيبة مأمن الرجل وسكينته، التي تبتعد عن الأخلاق السيئة كالكذب والغيبة والنميمة، وتحترم الرجل وعائلته فتكون محل تقدير واحترام وحسن العشرة، وهي ما يجب على الزوج أن يهتم بالزواج منها،[٣]
وقد ذُكر تشابه الطبائع والمروءة كثيرًا في نصائح اختيار الزوج المناسب، ومنه قول: "كلّما ضاقت الفجوَةُ بَينَ طباعِكما زاد التفاهم بيْنكمَا"، وحسبك من التقاء الطبائع المروءة.[٤]
المُحِبة لله ورسوله
الزوجة التي تحب الله ورسوله، لا يُخشى جانبُها تكون آمنة في الغيب والحضور، ومحببٌ الكلام إليها، وبالتالي فالمحب لله ورسوله، يغضب لما يغضب الله ويحب ما يحبّه، أما المرأة التي لا تحب الله ورسوله، فهي لا تتبع أوامرهم وإن كانت تقوم بالعبادات الجسدية، فلا تؤتمن.[٥]
حيث ذكر سبحانه عدم الاستجابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم باتباع الهوى، حيث قال سبحانه في سورة القصص :{فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ}.[٦][٥]
صاحبة العقل الراجح
المرأة ببيت الرجل وسكينته، وعلى الجانب الآخر إن كانت صاحبة عقلٍ راجح وثقافة عالية، فستكون صديقة زوجها فضلًا عن كونها أنيسته، فيشاورها ويناقشها وتتوطد علاقتهما بشكل أكبر، ويتشاركان الاهتمامات بصورة أوسع، ويرفع ذلك من مستوى الثقة بينهما، ويعينان بعضهما على الدنيا والآخرة.[٧]
ومن جهة أخرى تكون صاحبة العقل الراجح مسيطرة على عواطفها، وتعرف كيف ومتى تتكلم، والرجل الذي يريد زواجًا مطمئنًا، سيبحث عن صاحبة العقل الراجح، الموثوق فكرها، التي تعرف كيف تتعامل مع الناس في غيابه وحضوره.[٧]
المستشعرة مراقبة الله في كلّ وقت
إن المرأة المستشعرة لمراقبة الله في كل وقت، ستعين زوجها على الأسئلة التي سيُسأل عنها يوم القيامة، فهي لن تتركه يضيّع عمره، ولا ماله، ولا ولده، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "لن تزول قدما عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسأَلَ عن أربعِ خِصالٍ: عن عُمرِه فيما أفناه، وعن شبابِه فيما أبلاه، وعن مالِه من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن عِلمِه ماذا عمِل فيه"،[٨] والزوجة المستشعرة لمراقبة الله ستكون تذكير الله ورحمته للزوج.[٩][١٠]
صاحبة القدوة الحسنة
إن الأخلاق الحسنة والدين تحببان الناس بصاحبهما، وبالتالي فإن المرأة صاحبة الأخلاق ستكون قدوة لكل من حوها سواء كان لزوجها أو أبنائها، فتكون داعية لله بأفعالها، وتقوم أخلاق البيت على أخلاقها.[١١]
الطائعة لزوجها في غير معصية الله
إن المرأة التي تطيع زوجها في حدود مرضاة الله، ولا تطيعه فيما يغضبه سبحانه، هي الزوجة الصالحة التي يعود الرجل إلى بيته ليستكين إليها بعيدًا عن النزاعات والجدالات التي تنهك العلاقات وتدمر الحب. فطاعة الزوج ليس لضعف ولا خفة عقل، بل لنيل رضا الله سبحانه.[١٢]
فالمرأة الصالحة تطيع الزوج لنيل رضاه بصرف النظر عن إمكانيات الرجل في إرضائها مع التأكيد على حقوقها ومحاولاته في إرضائها، ولكن العلاقة ليست شرطية بل يجب أن تكون بمروءة وغير مشروطة. وفيه عن أبي هريرة رضي الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"الَّتي تُطيعُ زوجَها إذا أمرَ، وتسرُّهُ إذا نظرَ، وتحفظُهُ في نفسِها ومالِهِ".[١٣][١٢]
الولود
يقول النبي صلى الله عليه وسلّم: "تزوَّجوا الودودَ الولودَ؛ فإني مُكاثِرٌ بكم"،[١٤] ويقصد بالولود: أي كثيرة الولد، حيث جاءت هذه النصيحة من اعتبارين: اعتبار رغبة الزوجين في تحقيق مباهاة النبي صلى الله عليه وسلّم، وإنشاء أبناء مسلمين، تقوى بهم شوكة الإسلام، والاعتبار الثاني الألفة التي يحدثها الأولاد في البيت من وجودهم، فالمرأة الصالحة هي ليست التي تلد فقط، إذ الأمر ليس في الولادة ذاتها بل في تربيتهم تربية صالحة أيضًا.[١٥]
وبذلك تتحقق مباهاة النبي عليه الصلاة والسلام ورضا الزوجين، حيث إن الولد الصالح من الأعمال التي يظل اجرها يُكتب في صحيفة الوالدين بعد موتهما، فيحرص الزوج على اختيار المرأة الصالحة الولود الودود راجحة العقل، التي تلد وتعرف كيفية التنشئة الصحيحة في البيت المسلم القويم.[١٦][١٥]
الحافظة لأسرار بيتها
إن المرأة التي تحفظ أسرار بيتها تحفظ الأمانة، فلا تخرج سر زوجها إلى الناس ولا تتحدث بخصوصياته، فإخراج الأسرار مفسدة العلاقات، وربما يكون المستمع لهذه الأسرار يكن الضغينة والشر، أو لا يفهم طبيعة العلاقة بين الزوجين، فيعطي نصائح مغلوطة أو يشع امرأة على زوجها ويغضبها منه، ويصنع تراكمات قد لا تكون حقيقية ولكن بسبب كثرة سماع الكلام يحدث الغضب، وبالتالي فحفظ السر حفظٌ لبيتهما.[١٧]
وقد قال رسول الله صلى الله عليه واصفًا الفعل بأشد الشر: {إنَّ مِن أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً يَومَ القِيَامَةِ، الرَّجُلَ يُفْضِي إلى امْرَأَتِهِ، وَتُفْضِي إِلَيْهِ، ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا}.[١٨][١٧]
حسنة المبسم والمنظر
إن المرأة الصالحة تحب الزينة بفطرتها، ولكن يحدث أن لا تهتم المرأة بذلك دائمًا، لذلك يميل الزوج إلى المرأة التي تشبع رغبتها وتعطي حق زوجها في التزين له، وليس فقط في أول الزواج بل دائمًا، حيث تلتزم بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ اللهَ جميلٌ يحبُّ الجمالَ"،[١٩][٢٠]
وتكون باسمَةً تخفف عن زوجها حمل الحياة ذات كلام رقيق تختار من الكلام أفصحه ومن الأفعال أوضحها، وتلك التي يرغب بها الزوج ولا يعدل عنها إلى غيرها إن كان صحيح النظر متفهمًا، فبالكلام الرقيق والابتسامة الطيبة وشكر النعم تدخل السرور على قلب زوجها مهما أتعبته الحياة.[٤]
المرحة الودودة
إنَّ الزوجة الصالحة يكون لديها القدرة على التمتُع بالأوقات الجميلة مع زوجها مما ينعكس على العلاقة بالإيجاب، فمثلاً أن يكون هناك وجبات طعام مشتركة بين الزوجين هي وسيلة للحفاظ على العلاقات وتطويرها للأفضل، فيمكن اختيار الوقت المناسب للزوجين والخروج لتناول العشاء معًا فهذا يساعد على تعزيز الثقة بين الطرفين.[٢١]
المشجعة والداعمة للزوج
يحتاج الزوج من زوجته الوقوف إلى جانبه في كل وقت وحين وتقديم الدعم المعنوي والتشجيع المستمر على النجاح والتفوق لكليهما، وهي مسؤولية مشتركة بين الرجل والمرأة، لذا فإنّ جودة العلاقات الأسرية تعتمد على الدعم الاجتماعي بين الزوجين مثل؛ الحب وتقديم المشورة والرعاية بين الأزواج، لأنها من الممكن أنْ تؤثر في الرفاهيّة من خلال المسارات النفسيّة والسلوكية التي تمر بها العلاقة.[٢٢]
المهتمة بالتفاصيل الصغيرة
من صفات الزوجة الصالحة الانتباه إلى التفاصيل الصغيرة مثل؛ عيد الزواج والتصرفات التي لا يرغب بها الزوج في زوجته وتجنبها، فلا بدّ من معرفة رغبات الزوج وأنْ يكون هناك عطاء مستمر بينهما فهذا مما يجعل العلاقة الزوجية ناجحة وقوية.[٢٣]
القادرة على التعامل مع المشاكل وتحديات الحياة
يوجد في الحياة العديد من التحديات والمشاكل التي لا يجب فيها الاعتماد على الآخرين، فالقدرة على حل تلك المشكلات تُعدّ من مقومات السعادة في الحياة الزوجية، فمثلاً الدعم العاطفي الذي تقدمه الزوجة لزوجها ومساعدتها الإيجابية له ستساعده على تجاوزالتحديات التي تواجه علاقتهما، مما يؤثر بشكل جيد على العلاقة، ويزيد من مستوى السعادة والرفاهية بين الزوجين.[٢٤]
فمع تقدم العمر ومسؤوليات الأطفال التي تكبر يومًا بعد يوم والضغوطات السيئة التي تجعل من العلاقات الأسرية معقدة، فإنْ لم يستطع الزوجان التعامل مع ضغوطات الحياة الزوجية وتقديم المساعدة لبعضهما ستختل العلاقة الزوجية.[٢٤]
المراجع
- ↑ رواه البخاري ، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة ، الصفحة أو الرقم:5090 ، صحيح.
- ↑ [ابن باز]، كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر، صفحة 193. بتصرّف.
- ↑ [مجموعة من المؤلفين]، كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 324. بتصرّف.
- ^ أ ب ياسر الحمداني ، كتاب موسوعة الرقائق والأدب، صفحة 636. بتصرّف.
- ^ أ ب [محمد بن خليفة التميمي]، حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته في ضوء الكتاب والسنة، صفحة 302. بتصرّف.
- ↑ سورة القصص، آية:50
- ^ أ ب [مجموعة من المؤلفين]، أرشيف منتدى الألوكة. بتصرّف.
- ↑ رواه المنذري ، في الترغيب والترهيب، عن معاذ بن جبل، الصفحة أو الرقم:4/298، إسناده صحيح.
- ↑ [المتقي الهندي]، كتاب كنز العمال، صفحة 379. بتصرّف.
- ↑ [سعيد بن مسفر]، دروس للشيخ سعيد بن مسفر، صفحة 8.
- ↑ [سعيد بن وهف القحطاني]، كتاب فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري، صفحة 127. بتصرّف.
- ^ أ ب [الذهبي، شمس الدين]، كتاب الكبائر للذهبي، صفحة 175. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن حزم ، في المحلى، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:10/33، صحيح.
- ↑ رواه الألباني ، في صحيح الجامع، عن معقل بن يسار، الصفحة أو الرقم:2940 ، صحيح.
- ^ أ ب [عبد الله البسام]، كتاب توضيح الأحكام من بلوغ المرام، صفحة 222. بتصرّف.
- ↑ [مجموعة من المؤلفين]، كتاب مجلة مجمع الفقه الإسلامي، صفحة 234. بتصرّف.
- ^ أ ب [محمد حسان]، سلسلة إيمانيات، صفحة 8. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:1437 ، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:4/166، على شرط مسلم .
- ↑ [محمد حسان]، سلسلة إيمانيات، صفحة 10. بتصرّف.
- ↑ Jonathan Hasford/Blair Kidwell/Virginie Lopez-Kidwell (1/4/2018), "Happy Wife, Happy Life: Food Choices in Romantic Relationships", researchgate, Retrieved 18/12/2021. Edited.
- ↑ Patricia A Thomas/ Debra Umberson (11/11/2017), "Family Relationships and Well-Being", ncbi.nlm.nih, Retrieved 18/12/2021. Edited.
- ↑ "Tips for Building a Healthy Relationship", helpguide, Retrieved 18/12/2021. Edited.
- ^ أ ب Patricia A Thomas/ Debra Umberson (11/11/2017), "Family Relationships and Well-Being", .ncbi.nlm.nih, Retrieved 18/12/2021. Edited.