صفات المربي الناجح

كتابة:
صفات المربي الناجح

من هو المربي الناجح؟

هو شخص يقع على عاتقه إنشاء أو تغيير الأفراد واستيعاب طاقاتهم وقدراتهم وفتح المجال لهم للتغيير نحو الأفضل بما يتناسب مع إمكاناتهم، كما يقوم بمتابعتهم حتى يكون الناتج صالحًا في جميع الجوانب.[١]

ما هي صفات المربي الناجح؟

العلم

لا بدّ أن يكون المربي على قدر من العلم الشرعي إضافة إلى المعرفة بالواقع المعاصر والمستجدات سواءً أكان المربي أبًا أم أمًا أم جدًا أو غير ذلك، والعلم الشرعي الواجب معرفته لدى المربي هو علم الكتاب والسنة، بحيث لا يطلب من المربي سوى القدر الواجب على كل شخص مكلف وهو العلم بالطهارة والصيام والصلاة وبعض الأمور الواجب على المكلف معرفتها، أما إذا كان المربي جاهلاً بهذه الأمور فإن أولاده سيكبرون على البدع والتقليد لما يفعله الآخرون دون النظر لما يفعلونه من منظور شرعي، كما يحتاج المربي الناجح إلى تعلم أساليب التربية الإسلامية ودراسة عالم الطفولة وعالم المراهقة؛ لأن لكل مرحلة قدرات جسدية ونفسية وعلى حسب تلك القدرات يمكن للمربي اختيار طريقة غرس العقيدة والأخلاق وحماية الفطرة السليمة.[٢]

الأمانة

بأن يحرص المربي على أداء العبادات ويأمر بها الأفراد، وأن يكون ملتزماً بالشرع في شكله الظاهر وفي الباطن بأن يكون قدوةً في بيته ومجتمعه وأمينًا في عهوده.[٣]

القدرة على شحذ همم الأفراد

بأن يملأ المربي من حوله بالطاقة الإيجابية حتى يؤدوا الوظيفة التي خلقنا لها والهدف الذي نسعى لتحقيقه وهو العبادة لنيل رضا الله تعالى، وتشجيعهم لأداء وظائفهم الدنيوية من خلال رفع عزيمتهم وجعلهم ينظرون للجانب الإيجابي في كل ما يقومون به.[٤]

القدرة على المحاورة

على المربي اختيار الكلمات وأسلوب الحديث المناسب ونبرة الصوت التي تتفق مع نفس الموقف وضبط النفس عند طرحه للأسئلة والاستفسارات عليه من قبل الأفراد وإتمام الحوار بطريقة بناءةً كما يجب عليه أن يحسن الإصغاء حتى يفهم المراد من الاستفسارات.[٥]

القوة والصدق

هاتان الصفتان يجب توفرهما خصوصاً في الوالدين ومن يقوم مقامهما ويكون ذلك من خلال أن تطيع المرأة زوجها وتطيّب نفس أولادها وتبين لهم فضل والدهم وتعطيهم أمثلة وقصص تبيّن أن للوالدين إحساسًا لا يخيب فيجب على الأبناء عدم الكذب وقول الحقيقة دائماً،[٦] ومن الصفات المربي الناجح بأن يكون صادقًا ليقتدي به أولاده ومن حوله وأن يعلم بأنه إن كان كاذبًا ولو مرة واحدة أصبح عمله ونصحه هباءً منثورًا وعليه خاصة الوفاء بالوعد الذي وعده للأطفال فإن لم يستطع فليعتذر إليهم.[٧]

الحزم

ويعني الحزم بأن يكون المربي قوي الإرادة مكترثًا بحقوق الآخرين وبعدم تتبع الهفوات والزلات، كما يجب عليه أن لا يقوم بتنفيذ جميع رغبات الأفراد بل أن يضع حداً لها ويكون عادلاً مع الجميع.[٨]

الابتسامة والبشاشة

بأن يكون المربي بشوشاً لا يخاف الأفراد من سؤاله والحديث معه وعليه أن يقوم بثناء الأفراد عند وجوب ذلك.[٩]

المراجع

  1. مجدي الهلالي، كيف نغير ما بأنفسنا، صفحة 68. بتصرّف.
  2. ليلى بنت عبد الرحمن الجريبة، كيف تربي ولدك، صفحة 9-10. بتصرّف.
  3. ليلى بنت عبد الرحمن الجريبة، كيف تربي ولدك، صفحة 12. بتصرّف.
  4. مجدي الهلالي، كيف نغير ما بأنفسنا، صفحة 71. بتصرّف.
  5. خالد الحليبي، مهارات التواصل مع الأبناء، صفحة 42. بتصرّف.
  6. ليلى بنت عبد الرحمن الجريبة، كيف تربي ولدك، صفحة 13. بتصرّف.
  7. ليلى بنت عبد الرحمن الجريبة، كيف تربي ولدك، صفحة 18. بتصرّف.
  8. ليلى بنت عبد الرحمن الجريبة، كيف تربي ولدك، صفحة 16. بتصرّف.
  9. خالد الحليبي، مهارات التواصل مع الأبناء، صفحة 46. بتصرّف.
3698 مشاهدة
للأعلى للسفل
×