صفات سيدنا آدم

كتابة:
صفات سيدنا آدم

تعريف بنبي الله آدم عليه السلام

خلق الله تعالى الإنسان ليكون خليفةً في الأرض، وكان آدم -عليه السلام- هو الإنسان الأوّل الذي تناسلت منه كافة الأعراق، وآدم -عليه السلام- هو شخصية مُجمَعٌ عليها من قبل كافة أتباع الديانات السماوية؛ حيث نالت هذه الشخصيّة احتراماً، وتبجيلاً لا نظير لهما، وقد أسهبت الكتب السماويّة في استعراض قصة بدء الخلق، وقصة آدم، وقصة ابني آدم: قابيل، وهابيل؛ نظراً لأهمية هذه القصص في تعريف الإنسان بنشأته، وأصله، ومن هنا فقد برزت العديد من الصّفات العظيمة التي اتصف بها هذا النبي الكريم، والتي نستعرضها بعض أبرزها فيما يلي.


صفات آدم عليه السلام

  • فيه نفخة من روح الله: إنّ هذا الشرف العظيم الذي كان لأبينا آدم جعل الإنسان كائناً مختلفاً تماماً عن باقي الكائنات؛ فالرّوح هي التي أعلت من مقام الإنسان، وجعلته أقدر على تلمُّس مواطن الخير، والجمال في هذه الدنيا، وما ذاك إلا تمهيداً لطريق الإنسان نحو الله تعالى، ونحو نعيمه الأبدي الذي لا يفنى.
  • سريع الندم والاستغفار: ظهرت هذه الصفة بوضوح بعد أن زلَّ آدم، وحواء، وأكلا من الشجرة التي نهاهما الله تعالى عن الأكل منها. قال تعالى: (قَالَا رَبّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِر لَنَا وَتَرْحَمنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ) [الأعراف: 23]،هذا وتعتبر هذه الصفة من أعظم الصفات التي ورثها الصالحون عن أبيهم آدم، وأمِّهم حواء، وهي التي بفضلها ساروا على دروب الخير والصلاح، ونالوا رضوان الله تعالى.
  • المُعلَّم من الله تعالى: علَّم الله تعالى آدم -عليه السلام- الأسماء كلها، وصفة العلم هذه من أبرز الصّفات التي اتصف بها هذا النبي الكريم؛ حيث امتاز بها عن سائر مخلوقات الله تعالى حتى عن الملائكة الكرام الذين أنبأهم آدم -عليه السلام- بأسمائهم كما أورد القرآن الكريم، وهذا إن دلَّ على شيء فإنما يدلُّ على مكانة هذا النبي الكريم، وعلى أهميّة الإنسان بشكل عام.
  • الكائن الذي سجدت له الملائكة: أمر الله تعالى الملائكة الكرام بالسجود لآدم -عليه السلام-؛ تكريماً له، غير أنّ إبليس أبى، واستكبر، فحاجَّ الله تعالى، فعلم إبليس عندها أنه من أهل النار، وأنه سيُنظر إلى يوم القيامة، وما هذا السجود لآدم -عليه السلام-، إلَّا دليل آخر على عِظَمِ مكانة الإنسان من بين سائر المخلوقات.
  • مخلوق من طين: خلق الله تعالى آدم -عليه السلام- من الطين، وخلق الملائكة من النور، وخلق الجان من النار، وهنا فإن خلق آدم من هذه المادة يُعتبر صفةً مميّزة له؛ تدلُّ من وجه من الوجوه على عُمقِ هذا الكائن، وعلى ما أودعه الله تعالى فيه من أسرار.
4839 مشاهدة
للأعلى للسفل
×