محتويات
صفات عثمان بن عفان
عثمان بن عفان -رضي الله عنه- صحابيٌّ جليل، وأحد العشرة السابقين إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وهو الخليفة الثالث للمسلمين من الخلفاء الراشدين،[١] وسيتمّ فيما يأتي ذكر أهم صفاته الخَلقيّة والخلُقيّة:
صفاته الخَلقيّة
كان عثمان -رضي الله عنه- رجلاً جميلاً، ومن صفاته الخَلقيّة التي نقلها أهل السِّيَر في كتبهم ما يأتي:[٢]
- طوله وسط؛ فليس بالطويل ولا بالقصير.
- حسن الوجه، ورقيق البشرة، وكثير اللّحية.
- عظيم الكراديس؛ وهي كل عظمتين تلتقي معاً بمفصل.
- عظيم المنكبين؛ أي الكتفين.
- كثير شعر الرأس.
- طويل الذّراعين.
- أقنى الأنف؛ أي أنفه مرتفع وفي وسطه حدب.
- ضخم السّاقين.
- أبيض لون البشرة، وقيل: أسمر.
صفاته الخُلُقيّة
اشتُهِر عثمان -رضي الله عنه- بحُسنِ خُلُقه، فقد كان رجلاً سمحاً رقيق المشاعر، حيِياً، كريماً، عابداً، ومحبوباً بين الناس،[٣] ولا يتّسع المقام لذكر كل صفاته الأخلاقية الجميلة، لِذا نذكر منها ما يأتي:
شدّة الحياء
كان عثمان -رضي الله عنه- رجلاً شديد الحياء، ومن المواقف التي اشتهر بها في ذلك عندما كان النبيّ -صلى الله عليه وسلم- مضطجعاً وكاشفاً عن ساقيه، فاستأذن أبو بكر -رضي الله عنه- فأذن له النبيّ بالدخول وتحدّث معه، ثمّ استأذن عمر -رضي الله عنه- فأذن له النبيّ وتحدّثا معاً.[٤]
ولمّا جاء عثمان -رضي الله عنه- واستأذن سوّى النبيّ ثيابه، ولمّا خرجوا سألته السيّدة عائشة -رضي الله عنها- عن سبب تسوية ثيابه أمام عثمان دون غيره، فقال لها النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أَلَا أَسْتَحِي مِن رَجُلٍ تَسْتَحِي منه المَلَائِكَةُ).[٥][٤]
الكرم والجود
اتّصف عثمان بن عفّان -رضي الله عنه- بالجود والكرم، فقد كان كثير الإنفاق في سبيل الله، ويظهر ذلك في مواقف كثيرةٍ جداً، وأشهرها:[٦]
- تجهيز جيش العسرة
حيث جاء عثمان إلى النبيّ وقدّم لجيش العسرة في غزوة تبوك 940 بعيراً، و60 فرساً، و10 آلاف دينار وضعهم بين يدي رسول الله، فقال -صلى الله عليه وسلم-: (ما ضرَّ عُثْمانَ ما عمِلَ بعدَ هذا اليَومِ).[٧]
- توسعة المسجد النبويّ
عندما زاد عدد المسلمين ضاقت مساحة المسجد النبوي، فحثّ النبيّ أصحابه على شراء قطعة أرض بجانب المسجد وضمّها إليه، وأخبر أنّ من يفعل ذلك فله خيرٌ منها في الجنة، فما كان من عثمان -رضي الله عنه- إلا أنّه سارع بشرائها من ماله ووسّع على المسلمين.
صفات أخلاقية أخرى
من الصّفات الأخلاقية الكريمة التي اتّصف بها عثمان -رضي الله عنه- أيضاً:[٨]
- كان شديد الخوف من الله -تعالى-، وكثير العبادة.
- كان صادقاً وسليم الصّدر.
- كان حافظاً للقرآن الكريم.[٩]
- كان -رضي الله عنه- عادلاً.[١٠]
نبذة عن عثمان بن عفان
هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي الأموي، وُلد في السنة السادسة بعد عام الفيل، وأسلم -رضي الله عنه- قديماً على يد أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-، وهو ثالث الخلفاء الراشدين.[١١]
وكان يلقب بذي النورين؛ لأنّه تزوج من رقية ابنة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ثمّ تزوج بعد وفاتها من أختها أم كلثوم، فكان -رضي الله عنه- زوج ابنتي الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وقد شارك في العديد من الغزوات، وكان أحد الصحابة الذين جمعوا القرآن الكريم.[١١]
المراجع
- ↑ ناصر بن علي، عقيدة أهل السنة في الصحابة، صفحة 259، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ علي العصري، تيسير الكريم المنان فى سيرة عثمان بن عفان شخصيته وعصره، صفحة 14. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي، صفحة 108، جزء 1. بتصرّف.
- ^ أ ب محمد عويضة، فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، صفحة 473، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:2401 ، صحيح.
- ↑ محمد عويضة، فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، صفحة 477، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ رواه الحاكم، في المستدرك على الصحيحين، عن عبد الرحمن بن سمرة، الصفحة أو الرقم:4611، صحيح الإسناد.
- ↑ "ثالث الخلفاء عثمان بن عفان"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 18/10/2022. بتصرّف.
- ↑ ابن السمناني، روضة القضاة وطريق النجاة، صفحة 1482، جزء 4. بتصرّف.
- ↑ محمد عويضة، فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، صفحة 488، جزء 1. بتصرّف.
- ^ أ ب جلال الدين السيوطي، تاريخ الخلفاء، صفحة 117-120. بتصرّف.