محتويات
صفات عبد الرحمن الداخل
عُرف عبد الرحمن الداخل -رحمه الله- بعدّة صفات ميزته عن باقي خلفاء بني أمية؛ حيث كانت تتجلى فيه الصفات الآتية:[١]
- الذكاء والفطنة.
- حسن التخطيط.
- رجاحة العقل، والفكر الصائب.
- التقدير السليم للأمور.
- الشجاعة والإقدام والقوة.
- الشدة والحزم.
- العزم والإصرار على تحقيق الهدف.
- صاحب همة، جديّ العزم.
- محسنٌ سخيّ.
- مصلحٌ ومصوب للأخطاء والعثرات.
- يشارك الناس بالأفراح والأعياد.
- كان شاعراً وعالماً؛ اهتم بالعلم والعلماء اهتماماً كبيراً.
- بليغاً مفوهاً؛ حيث كان يقف على المنبر خطيباً بالجمعة.
- حسن الخلق والتواضع.
- حريص على الجهاد، لا يعرف إلى الراحة سبيلاً.
- مرهف المشاعر.
- شديد الحرص من الناس.
- كان يقوم بحقوق المسلمين على أكمل وجه؛ حيث كان يحضر الجنائز ويصلي عليها، ويعود المرضى ويخفف عنهم.
عبد الرحمن الداخل
هو مؤسس الدولة الأموية في الأندلس، واسمه عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان، وأمه من البربر من سبايا المغرب، وجده هو هشام بن عبد الملك الخليفة العاشر للدولة الأموية، وقد أطلق عليه أبو جعفر المنصور العباسي لقب صقر قريش.[٢]
غادر عبد الرحمن دمشق هرباً من العباسيين بعد قيام دولتهم على أنقاض الدولة الأموية، ودخل إلى الأندلس عام (138)هـ، وعُرف من يومها بلقب عبد الرحمن الداخل، وحكم الأندلس في الفترة الممتدة بين عامي (138-172)هـ، وتُوفي في قرطبة بعد فترة حكم دامت مدة أربعة وثلاثين عاماً.[٢]
نشأة عبد الرحمن الداخل
نشأ عبد الرحمن في قصر الخلافة في دمشق؛ فكان في جوٍ يحثّ على الحكم والولاة، ويدعو إلى تحمل المسؤولية تجاه هذه الأمور، فقد كان عمّ أبيه مسلمة بن عبد الملك يرى فيه الخلافة والسلطة؛ مما أثر ذلك عليه إيجاباً. وفيما يأتي تلخيص لأبرز الأحداث التي أثرت في نشأة الداخل عبد الرحمن:[٣]
- زمن سقوط بني أمية
عندما قامت الدولة العباسية، لاحق العباسيون أبناء البيت الأموي للقضاء عليهم، وقتل كل من هو مؤهل للخلافة منهم؛ فاستطاع عبد الرحمن الهروب منهم والاختباء في قرية صغيرة قرب الفرات في سوريا بعدما قتلوا أخاه أمام ناظريه.
- فتنة الخوارج في القيروان
عندما وصل عبد الرحمن الداخل إلى القيروان؛ وجد الفتنتة قد عمّت الشمال الأفريقي كلّه بسبب الخوارج الذين كان على رأسهم عبد الرحمن بن حبيب، وقد حاولوا قتله، فهرب إلى برقة، وأقام فيها عند أخواله بضع سنين.
- دخوله إلى الأندلس
جمع عبد الرحمن الداخل عدداً كبيراً من أنصار ومؤيدي الدولة الأموية، كما راسل البربر طلباً للمعونة والمساندة؛ حيث انتهز الفرصة في تولي الخلافة من يوسف عبد الرحمن الفهري والي الأندلس آنذاك؛ الذي كانت أوضاعه مضطربة جداً في الأندلس.
ولمّا أعدّ العدة جرت بينه -بمساعدة أنصاره- وبين والي الأندلس يوسف بن عبد الرحمن الفهري معركة قوية، في منطقة المصارة قرب قرطبة، عُرفت في التاريخ باسم معركة المصارة أو المسارة، انتصر فيها عبد الرحمن، ودخل على إثرها إلى قرطبة، وأعلنها عاصمة لدولته المنفصلة عن الخلافة العباسية، واستقر فيها، وكان في وقتها في السادسة والعشرين من العمر.
أهم إنجازات عبد الرحمن الداخل
كانت ولاية عبد الرحمن الداخل في الأندلس ولاية فريدة؛ إذ تحققت فيه العديد من الإنجازات والانتصارات؛ نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:[٤]
- بناء مسجد قرطبة الكبير، وإنشاء العديد من القلاع والحصون.
- الاهتمام بالجيش؛ بإنشاء دور لصناعة الأسلحة، وإنشاء أسطول بحري قوي، وموانئ عدة.
- إنشاء حديقة الرصافة.
- أصبحت مدينتا قرطبة وإشبيلية من أهم مدن العالم في عصره.
- إنشاء دارٍ لسك النقود في الأندلس.
المراجع
- ↑ "صفات عبد الرحمن الداخل"، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 20/10/2022. بتصرّف.
- ^ أ ب [راغب السرجاني]، الأندلس من الفتح إلى السقوط، صفحة 9. بتصرّف.
- ↑ "صقر قريش"، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 20/10/2022. بتصرّف.
- ↑ [ابن خلدون]، تاريخ ابن خلدون، صفحة 156-159. بتصرّف.