صفات لقمان

كتابة:
صفات لقمان

صفات لقمان الخَلقيّة

اقتصر ذكر لقمان الحكيم في موضع واحد من القرآن الكريم؛ وذلك بقوله -تعالى- في سورة لقمان: (وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ)،[١] أمّا في السنة النبوية فلم يقف العلماء على أحاديث صحيحة تتحدث عن صفاته.[٢]

ولكن بالرجوع إلى موقوفات بعض الصحابة، وعدد من روايات أهل الكتاب يتبيّن لنا أن صفات لقمان الخَلقيّة تتلخص بما يأتي:[٢]

  • عبد أسود.
  • قصير القامة.
  • أفطس الأنف.
  • عظيم الشفتين.
  • مشقّق القدمين.

صفات لقمان الخُلقيّة

لقد دلّت الآيات القرآنية الكريمة على صفات لقمان الخُلقية؛ وذلك بالنظر في وصاياه وما حثّ ابنه على القيام به، ومن هذه الصفات:[٣]

  • التقوى والصلاح.
  • كثير العبادة.
  • ذو عِبارة؛ أي صاحب منطق ولغة.
  • صاحب حكمة.
  • صادق الحديث.
  • عديم التدخل بما لا يعنيه.
  • أمين.
  • غاضٌّ لبصره.
  • حافظٌ لفرجه.
  • عفيف المطعم.
  • مكرمٌ لضيفه.
  • حافظٌ لجاره.
  • عميق النظر والتفكير والتأمّل.
  • رفيع الخُلُق.
  • عظيم النفع.
  • مربي ومرشد.

من هو لقمان

ورد في بعض الأخبار التعريف بلقمان الحكيم على الوجه الآتي:[٤]

  • اسمه

هو لقمان؛ اسم أعجمي غير عربي، ورد للعربية عن طريق العجم؛ وبسبب الحكمة العظيمة التي آتاه الله إياها؛ اشتُهر باسم (لقمان الحكيم).

  • نسبه

لقد تعدد أقوال أهل السير والتراجم في نسب لقمان الحكيم؛ ولكل ذلك لردّ المزاعم التي تقول بأنّ لقمان هو نبي الله داود -عليه السلام- وليس الأمر كذلك؛ فصفة النبوّة أُطلقت عليه من بعض العلماء، لكن الأرجح أنّه كان عبداً صالحاً وليّاً ذا حكمة عظيمة.

وقد قيل في نسبه عدّة أقوال؛ نبيّنها على النحو الآتي:

    • هو لقمان بن بَاعُورَاء بن ناحور بن تارح، وهو آزر أبو إبراهيم؛ وهو قول القرطبي، والبيضاوي، والألوسي، ومن وافقهم؛ وعليه أكثر المصادر.
    • هو لقمان بن بَاعُورَا ابن أخت أيوب؛ وهو قول الزمخشري والنسفي ومن وافقهما.
    • هو لقمان بن عاعورا بن تارخ؛ وهو قول إسماعيل.
    • هو لقمان بن ناعور ابن تارخ وهو آزر؛ وهو قول ابن إسحاق.
    • هو لقمان بن عنقاء بن سرون؛ وهو قول آخر للقرطبي.
  • مهنته

تعدد الأقوال في مهنة لقمان الحكيم؛ فقيل:

  • كان نجاداً؛ وهو الذي يشتغل بالفرش والوسائد.
  • كان نجاراً.
  • كان حطاباً.
  • كان راعياً للغنم.
  • كان خياطاً.
  • كان قاضياً لبني إسرائيل.

بعض وصايا لقمان لابنه

أوصى لقمان الحكيم ابنه بوصايا ثمينة في سورة لقمان التي سُمّيت باسمه، والتي قصّ الله -تعالى- علينا فيها بعضاً من شأنه وحكمته ووصاياه لابنه؛ ومن هذه الوصايا:[٥]

  • الابتعاد عن الشرك بالله -تعالى- بكلّ أنواعه؛ قال -تعالى-: (وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لاِبْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ).[٦]
  • برّ الوالدين والإحسان إليهما؛ قال -تعالى-: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ..).[٧]
  • مراقبة الله -تعالى- في السر والعلن؛ بحيث يتقي الله في أفعاله كلها وهو يستشعر أن الله يراه؛ قال -تعالى-: (يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ).[٨]
  • المحافظة على الصلوات في أوقاتها؛ قال -تعالى-: (يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ).[٩]
  • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ قال -تعالى-: (وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ).[٩]
  • الصبر على أقدار الله -تعالى- والمصائب والآلام، سواء كانت في الأهل، أم المال، أم الولد، أم النفس؛ قال -تعالى-: (وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ ۖ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ).[٩]
  • التّحلي بالتواضع، والابتعاد عن التكبر والخيلاء مهما علا قدر الإنسان، فهو أولاً وأخيراً خلق ضعيف مخلوق من ماءٍ مَهين؛ قال -تعالى-: (وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا).[١٠]
  • الاقتصاد والاعتدال في الأمور كلها؛ كالطعام والشراب، والنوم والعمل، والنفقة والاختلاط بالناس وغير ذلك من أمور الحياة العديدة؛ قال -تعالى-: (وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ).[١١][١٢]
  • الأدب في الكلام وخفض الصوت أثناء الحديث؛ فالكلمة الطيبة يصل أثرها بإذن الله، ولو كانت بهدوء وصوت منخفض، كما أنّ الكلمة الخبيثة تسبب الإساءة ولو كانت بصوت عالٍ؛ قال -تعالى-: (واغْضُضْ مِن صَوْتِكَ ۚ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ).[١١]

المراجع

  1. سورة لقمان، آية:12
  2. ^ أ ب مصطفى العدوي (29-4-2014)، "موعظة لقمان الحكيم"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-11-2017. بتصرّف.
  3. [عرفة بن طنطاوي]، عناية الإسلام بتربية الأبناء كما بينتها سورة لقمان، صفحة 394. بتصرّف.
  4. [عرفة بن طنطاوي]، المنهج التأصيلي لدراسة التفسير التحليلي، صفحة 122-133. بتصرّف.
  5. [مجموعة من المؤلفين]، مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، صفحة 420-421. بتصرّف.
  6. سورة لقمان، آية:13
  7. سورة لقمان، آية:14
  8. سورة لقمان، آية:16
  9. ^ أ ب ت سورة لقمان، آية:17
  10. سورة لقمان، آية:18
  11. ^ أ ب سورة لقمان، آية:19
  12. محمد سلامة الغنيمي (17-4-2014)، "وصايا لقمان التربوية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-11-2017. بتصرّف.
5732 مشاهدة
للأعلى للسفل
×