صفة صلاة العيد
تعد صلاة العيد من السنن المؤكدة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وحكمها فرض كفاية عند كثير من أهل العلم، وفرض عين عند بعض أهل العلم فلا ينبغي للمسلم أن يضيعها، فقد ورد عن الرسول- صلى الله عليه وسلم- أنه أمر أن يخرج إلى صلاة العيد جميع المسلمين حتى المعذور عن الصلاة منهم،[١]
وفي الحديث عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ، قالَتْ: (أَمَرَنَا رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-، أَنْ نُخْرِجَهُنَّ في الفِطْرِ وَالأضْحَى، العَوَاتِقَ، وَالْحُيَّضَ، وَذَوَاتِ الخُدُورِ، فأمَّا الحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصَّلَاةَ، وَيَشْهَدْنَ الخَيْرَ، وَدَعْوَةَ المُسْلِمِينَ)،[٢]وقد وردت صفة صلاة العيد في كتب السنة التي نقلها العلماء عن التابعين عن أصحاب الرسول -صلى الله عليه وسلم-.[٣]
وإن ما ورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- في صفة صلاة العيد، هو أن يحضر الإمام، فيصلي بالمسلمين ركعتين، يكبر للركعة الأولى تكبيرة الإحرام، ثم يكبر بعدها سبع تكبيرات، ثم يقرأ بفاتحة الكتاب، ثم يقرأ سورة الأعلى أو سورة ق، ثم يأتي بالركوع والسجود.[١]
وفي الركعة الثانية يكبر خمس تكبيرات، ثم يقرأ فاتحة الكتاب ويقرأ بعدها سورة القمر أو الغاشية ثم يأتي بالركوع والسجود والتشهد ويسلِّم، ومن السنة النبوية أن يخطب الإمام بالمسلمين بعد صلاة العيد، ثم يدعو لهم من خيري الدنيا والآخرة.[١]
التعريف بالصلاة
تعد الصلاة إحدى ركائز الدين الإسلامي، وهي ثاني أركان الإسلام، فتأتي مرتبتها بعد الشهادتين، فشأنها عظيم وهي عمود الدين، وهي الصلة بين العبد وربه، وقد فرض الله -تعالى- على المسلمين خمس صلوات في اليوم والليلة وهي: الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء، وهي واجبة على كل مسلم بالغ عاقل.[٤]
والصلاة أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، وقد ورد في سنة الرسول- صلى الله عليه وسلم- صلوات غير الصلوات الخمس المفروضة، مثل صلاة الخسوف وصلاة الجنازة وصلاة العيد.[٤]
سنن وآداب العيد
شرع الله -تعالى- للمسلمين عيدين هما: عيد الفطر وعيد الأضحى، فعيد الفطر يكون بعد الانتهاء من صيام رمضان، أما عيد الأضحى، فيكون بعد الانتهاء من أداء فريضة الحج، وللأعياد سنن وآداب وردت في سيرة الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم- ومن هذه السنن ما يأتي:[٥]
- الاغتسال قبل الخروج إلى صلاة العيد، وذلك على سبيل الاستحباب وليس الوجوب.
- الأكل قبل الخروج إلى صلاة عيد الفطر، وبعد الصلاة في عيد الأضحى.
- التكبير يوم وليلة العيد، لقول الله -تعالى-: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).[٦]
- تهنئة المسلمين بالعيد، فقد روي ذلك عن صحابة الرسول –صلى الله عليه وسلم-: (كنتُ مع أبي أمامةَ الباهليِّ وغيرِه من أصحابِ النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-، فكانوا إذا رجعوا من العيدِ يقولُ بعضُهم لبعضٍ : تقبَّل اللهُ منَّا ومنك).[٧]
- لبس الثياب الجميلة في العيد والتزين فيه.
- خروج النساء إلى المصلى بالجلباب واللباس الشرعي بغير زينة ولا طيب.
- الذهاب إلى صلاة العيد من طريق والرجوع من طريق آخر، فقد ثبت عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- أنه قَالَ: (كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ).[٨]
المراجع
- ^ أ ب ت "حكم صلاة العيد"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 1-08-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أم عطية نسيبة الأنصارية، الصفحة أو الرقم: 883، صحيح.
- ↑ "كيفية صلاة العيدين"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 1-08-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "الصلاة في الإسلام"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 1-08-2019. بتصرّف.
- ↑ "سنن العيدين"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 1-08-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة البقرة، آية: 185.
- ↑ رواه الإمام أحمد، في المغني، عن محمد بن زياد، الصفحة أو الرقم: 3/294، إسناده جيد.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 986، صحيح.