صفة وضوء النبي

كتابة:
صفة وضوء النبي
يُعرف الوضوء بأنه غسل أعضاء مخصوصة بالماء بكيفية مخصوصة، تعبداً لله عز وجل،[١] والوضوء شرط من شروط صحة الصلاة، حيث لا تقبل الصلاة بغير وضوء، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا تُقْبَلُ صَلاةٌ بغيرِ طُهُورٍ)،[٢] إذ لا بد للمسلم من الحرص على أداء الوضوء بالصفة الصحيحة التي وردت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومن النصوص التي ذكرت صفة وضوئه؛ ما رواه مولى عثمان بن عفان -رضي الله عنه-: (أنَّه رَأَى عُثْمَانَ بنَ عَفَّانَ دَعَا بوَضُوءٍ، فأفْرَغَ علَى يَدَيْهِ مِن إنَائِهِ، فَغَسَلَهُما ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أدْخَلَ يَمِينَهُ في الوَضُوءِ، ثُمَّ تَمَضْمَضَ واسْتَنْشَقَ واسْتَنْثَرَ، ثُمَّ غَسَلَ وجْهَهُ ثَلَاثًا ويَدَيْهِ إلى المِرْفَقَيْنِ ثَلَاثًا، ثُمَّ مَسَحَ برَأْسِهِ، ثُمَّ غَسَلَ كُلَّ رِجْلٍ ثَلَاثًا، ثُمَّ قالَ: رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَوَضَّأُ نَحْوَ وُضُوئِي هذا).[٣][٤]


صفة وضوء النبي

بيان صفة وضوء النبي عليه الصلاة والسلام، بالخطوات الآتية:[٤][٥]


استحضار النية

لا بد للمسلم من استحضار النية، فهي شرط لصحة الوضوء فينوي المسلم بقلبه الطهارة ورفع الحدث.[٦]


البسملة

يستحب للمسلم قبل البدء بالوضوء البسملة، فيقول "بسم الله الرحمن الرحيم".


غسل الكفين

يبدأ المسلم وضوءه بغسل كفيه ثلاث مرات.


المضمضة والاستنشاق

تعرف المضمضة بأنها إدارة الماء في الفم وتحريكه، ويعرف الاستنشاق بأنه إدخال الماء داخل الأنف ودفعه للخارج، ويستحب للمسلم من أن يتمضمض ويستنشق ثلاث مرات، ويسن له السواك عند المضمضة.[٦]


غسل الوجه

يسن غسل الوجه ثلاث مرات، وحدُّ الوجه طولاً يبدأ من أصول شعر الرأس إلى أسفل الذقن، وحدُّهُ عرضاً من الأذن اليمنى إلى الأذن اليسرى، ولا بد من غسل الرجل للحيته ظاهرها وباطنها وتخليلها بالماء إن كانت كثيفة.[٦]


غسل اليدين إلى المرفقين

يستحب غسل اليدين ثلاث مرات، والحد الواجب غسله هو من أطراف الأصابع وإلى آخر المرفق، والمرفق داخل في الغسل، وهو مفصل الذراع مع العضد، ويغسل يده اليمنى أولاً ثم اليسرى ويسن له التخليل بين أصابعه.


مسح الرأس

ويمسح رأسه من مقدمة رأسه من منابت شعره إلى مؤخره أي قفاه، ويمسح رأسه من مقدمته إلى الخلف، ثم يعود إلى المكان الذي بدأ منه، ثم يمسح ظاهر وباطن أذنيه، ومسح الرأس يكون مرة واحدة.


غسل الرجلين مع الكعبين

يستحب أن يغسل المسلم رجليه ثلاث مرات، ويبدأ بالرجل اليمنى ثم اليسرى، وحد الرجل الواجب غسله من أطراف أصابعه وإلى أعلى كعبه، والكعب داخل في الغسل، وهو العظمة البارزة التي تجمع بين القدم والساق.


الدعاء بعد الوضوء

يسن للمسلم بعد الفراغ من الوضوء أن يستقبل القبلة ويقول الذكر الوارد في حديث النبي عليه الصلاة والسلام: (ما مِنكُم مِن أحَدٍ يَتَوَضَّأُ فيُبْلِغُ، أوْ فيُسْبِغُ، الوَضُوءَ ثُمَّ يقولُ: أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا عبدُ اللهِ ورَسولُهُ؛ إلَّا فُتِحَتْ له أبْوابُ الجَنَّةِ الثَّمانِيَةُ يَدْخُلُ مِن أيِّها شاءَ).[٧]


الترتيب والموالاة

يجب على المسلم أن يقوم بأعمال الوضوء بالترتيب الوارد عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، من دون تقديم عضو على الآخر، وأن يكون غسله متوالياً أي أن لا يفصل زمناً طويلاً في غسل أعضاء الوضوء.[٦]


المراجع

  1. عَبد الله بن محمد الطيّار، عبد الله بن محمّد المطلق، محمَّد بن إبراهيم الموسَى، الفِقهُ الميَسَّر، صفحة 58. بتصرّف.
  2. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:224.
  3. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عثمان بن عفان ، الصفحة أو الرقم:164.
  4. ^ أ ب عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن باز، مجموع فتاوى ومقالات متنوعة، صفحة 21-23. بتصرّف.
  5. سعيد بن مسفر بن مفرح القحطاني، دروس للشيخ سعيد بن مسفر، صفحة 14. بتصرّف.
  6. ^ أ ب ت ث الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح (12/3/2015)، "شرح صفة الوضوء"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 18/1/2022. بتصرّف.
  7. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عقبة بن عامر ، الصفحة أو الرقم:234.
6128 مشاهدة
للأعلى للسفل
×