لنتعرف من خلال المقال الآتي على صورة الجسم وتقويم الذات في سن المراهقة.
تُعد التغيرات التي تطرأ على جسم المراهق خلال مراهقته مؤشرًا لنموه، لذلك على المراهق أن يتكيف مع تغيرات أعضاء جسمه ويستجيب للآثار والنتائج التي تتركها تلك التغيرات، فلنتعرف الآن على أهم المعلومات التي تتعلق بصورة الجسم وتقويم الذات في سن المراهقة:
صورة الجسم وتقويم الذات في سن المراهقة
يلعب جسم المراهق وصفاته العضوية دورًا كبيرًا في تشكيل صورته عن نفسه وفكرته عن كيفية ظهوره في أعين الآخرين، وصورة الجسم وتقويم الذات في سن المراهقة لها أثر كبير على سلوكه، إذ يشكل الولد خلال طفولته صورة على درجة من الوضوح أو عدم الوضوح عن جسمه تسمى بصورة الجسم.
تتأثر صورة الجسم لدى المراهق بالمعايير التنافسية التي تفرضها البيئة الاجتماعية، حيث يلفت انتباه البنت منذ عمر مبكر جدًا إلى أنها إما جميلة أو قبيحة، وإلى أن عينيها جميلتان ولها ملامح خلابة، وقد لا يترك الصبي دون أن يوصف بالقصر أو بالطول، وبالنحول أو بالضخامة.
هذه الأوصاف التقويمية لجسم الناشئ تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل صورته عن ذاته، وذلك لحساسية المراهق المرهفة اتجاه التغيرات المفاجئة في جسمه وصورة تلك التغيرات في أعين الآخرين، وإن على المراهق لكي يكون مقبولًا من أقرانه ألا يختلف كثيرًا عن الآخرين في مظهره الجسمي.
دور المظهر الجسمي في تقويم الذات في سن المراهقة
يكمن دور المظهر الجسمي في تقويم الذات في سن المراهقة في وجود درجة كبيرة من التوافق بين مشاعر الناس لأجسامهم وبين مشاعرهم من ذواتهم، وقد يؤثر المظهر الجسمي للمراهق ورأي الآخرين بهذا المظهر في صورة المراهق عن ذاته بشكل كبير.
إن صفات المراهق الجسدية لا تكون دائمًا سببًا للاعتزاز بذاته فقد تؤثر سلبًا عليه في بعض الأحيان، فقد تواجه البنت ذات الجمال الخارق مصاعب ومشكلات لا تتعرض لها أختها ذات الوجه العادي وقد يلاحقها الشباب في سن لم تتمكن فيه بعد من إعداد نفسها لذلك.
الأمر الذي يورطها في مشكلات ليست في الحسبان، ولا يختلف أمر الصبي الفحل كثيرًا عن أمر الفتاة الجميلة إلا في شدة المشكلات التي يتعرض لها الصبي وتنوعها وفي قدرته البدنية على الرد على تلك المشكلات.