صيام الأطفال في رمضان

كتابة:
صيام الأطفال في رمضان

صيام الأطفال في رمضان

يعود صيام الأطفال خلال هذا الشهر الكريم بالكثير من الفوائد عليهم؛ بما في ذلك الفوائد النفسية بأن ينمّي فيهم الانضباط والتضحية بالنفس والانتماء الاجتماعي، إضافة إلى زيادة الوعي بالمعتقدات الروحية والدينية. لذلك سيتم هنا تسليط الضوء على ما يجب مراعاته في حال صيام الطفل.[١][٢]


هل يصوم طفلي

يجب على الأهل إدراك أن الصيام للأطفال غير إلزامي حتى يصلوا سن البلوغ، إلا أنه من المهم أن يبدأوا بتعليمهم أحكام الصيام عند بلوغهم السن الذي يستطيعون فيه ذلك، ويختلف هذا السن من طفل لآخر اعتمادًا على بنية الجسم والأمراض التي قد يعاني منها، وقد حدّده بعض العلماء بين 10 - 14 سنة للفتيات، و 12 - 16 سنة للذكور، لذلك فإذا كان الطفل صغيرًا ولم يبلغ سن البلوغ فهو غير ملزم بالصيام، إلّا إذا كان قادرًا على ذلك دون حدوث ضرر.[٣].


ما هي الحالات التي لا ينصح فيها بصيام الطفل

لا يُنصح بإجبار الطفل على الصيام في حال كان غير قادرًا على ذلك، فمن الحالات التي لا ينصح فيها بصيام الطفل:[٢][٤]

  • أن يكون وزن الطفل أقل من الوزن الطبيعي.
  • إصابة الطفل ببعض الأمراض؛ بما فيها: فقر الدم أو مرض السكري.
  • نقص في أحد العناصر الغذائية، وهنا لا يُنصح بصيامه، وتجب استشارة طبيب الأطفال في سلامة صيامه.


كيف يقدر الطفل على صوم شهر رمضان

على اعتبار أنّ الطفل يتمتع بصحة جيدة ولا يعاني من أمراض تمنعه من الصيام، فمن الممكن البدء بتشجيعه على الصيام تدريجيًا، وزيادة الوقت الذي يمتنع فيه عن الشراب والطعام تدريجيًا مع مرور الوقت، فعلى سبيل المثال، يُطلَب منه البدء بتخطي وجبة الإفطار، والتدرب على تناول وجبة الإفطار وقت الغداء، ويجب ألّا يُجبَر على زيادة المدة إذا بدا غير قادر على ذلك.[٤]

يتخلص الجسم خلال الصيام من السموم من خلال طرد الخلايا الضارة والدهون الزائدة والجذور الحرة الموجودة في الجسم، وقد يشكّل الصيام تحديًا للأطفال، إذ يشعر الأطفال بالتعب أكثر من الأشخاص البالغين، وتُذكر في الآتي بضع نصائح توجّه الأهل للتأكد أنّ الطفل يصوم بأمان:[٢]

  • إطعام الطفل غذاءً متوازنًا: حيث التأكد أنّ الطفل يتناول الكربوهيدرات المعقّدة والبروتينات، إذ تؤدي الكربوهيدرات المعقدة الجسم دورًا في تحرير الطاقة ببطء أكثر خلال ساعات الصيام الطويلة، وللبروتينات سهم في زيادة شعور الطفل بالشبع أثناء الصيام، وعادةً ما يُفضَّل أن تتضمن وجبة السحور الخاصة بالطفل البيض والجبن وخبز الحبوب الكاملة والخضروات الطازجة.
  • إعطاء الطفل كمية كافية من السوائل: التأكد من شرب الطفل كميات كافية من الماء، فالترطيب أمر مهم خلال السحور والإفطار، إذ إنّ شرب كمية كافية من الماء يحفظ جسم الطفل رطبًا وجاهزًا للتكيف مع الصيام الطويل.
  • التقليل من السكريات خلال السحور: أو تجنب إطعامها للطفل خلال السحور، فالسكريات البسيطة تسبب اضطرابًا في مستويات الجلوكوز الطبيعية في الجسم، وهذا يحدو بالجسم لحدوث تقلّبات في المزاج، ورغبة شديدة إلى تناول الطعام والشعور بالتعب.
  • تجنب إعطاء الطفل المشروبات التي تحتوي على الكافيين، فالكافيين قد يسبب جفاف الجسم عند الطفل، وتتضمن المشروبات التي تحتوي عليه المشروبات الغازية والشاي والقهوة، لذلك ينبغي تجنب إعطاء الطفل مثل هذه المشروبات خلال شهر رمضان.
  • التأكد من تناول الطفل السكريات البسيطة عند الإفطار، على سبيل المثال، تناول التمر أو شرب عصير الفاكهة، إذ يعين ذلك على تجديد احتياطيات الجسم بعد الصيام الطويل، ورغم أنّ السكريات البسيطة لا ينصح بتناولها عند السحور، غير أنّها مثالية على وجبة الإفطار.
  • إدراج الحساء عند الإفطار للطفل'، إذ يُعدّ الحساء خيارًا جيدًا على وجبة الإفطار، فهو خفيف على المعدة، ويسهم في تحضير معدة الطفل للوجبة التالية.
  • تجنب إطعام الطفل الأطعمة الدهنية والمقلية، إذ إنّ هذه الأطعمة ضارة بجسمه عند تناولها على السحور والإفطار، ومع أنّ معدة الشخص البالغ قد لا تشعر بالانزعاج عند تناول هذه الأطعمة في رمضان، لكنها عند الطفل حساسة أكثر وتتأثر بسهولة، ويساعد تجنب هذه الأطعمة في وقاية الطفل من آلام المعدة أو خروج القيء أثناء الصيام.


هل يؤثر الصيام سلبًا في طفلي

يجب على الطفل بدء الصيام في حال قَدِر على ذلك من دون مشقة، كما ينبغي للأهل مراقبة الطفل عن الكثب، فقد يؤدي الصيام إلى الإصابة بـالجفاف، الذي قد يؤدي بدوره إلى ظهور مجموعة من الأعراض، ومنها ما يأتي:[٢]

  • الشعور بالتعب والخمول.
  • التهيج.
  • جفاف الفم.
  • العطش الشديد.
  • عيون غائرة أو متعبة.

وعلى الرغم من أنّ هذه الأعراض تحدث طبيعيًا خلال مدة الصيام، لكنّ شدتها قد تبدو كبيرة عند الأطفال، وقد يلاحظ الأهل أنّ أطفالهم لا يلعبون مع الأطفال الآخرين، أو أنّهم يشاركون اللعب بطاقة منخفضة، وفي حال ظهور هذه الأعراض على الطفل يجب على الأهل أن يسمحوا لطفلهم بالإفطار على الفور، ويجب التأكد من حصول على كمية كافية من الماء للحفاظ على رطوبة في الجسم.


المراجع

  1. Omar Jaber (5-3-2020), "How to care for the fasting child"، blogs.bcm.edu, Retrieved 5-3-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Dr. Medhat Abu Shaaban, "Tips on Fasting for Older Children"، mybabyclinic, Retrieved 5-3-2020. Edited.
  3. "'It's not that hard': Kids don't have to fast for Ramadan, but many do anyway", www.cbc.ca, Retrieved 09-03-2020. Edited.
  4. ^ أ ب "Parents Advised to Monitor Children who Fast during Ramadan, as Children are at High Risk for Dehydration", hamad.qa,4-2019، Retrieved 5-3-2020. Edited.
3175 مشاهدة
للأعلى للسفل
×