صيغة التشهد عند المالكية

كتابة:
صيغة التشهد عند المالكية

صيغة التشهد عند المالكية

لفظ التشهد عند المالكية؛ هو ما رواه عبد الرحمن بن عبد القار:ةأنَّه سَمِعَ عُمَرَ بنَ الخطَّابِ -رَضيَ اللهُ عنه- يُعلِّمُ النَّاسَ التَّشهُّدَ على المِنبرِ، وهو يقولُ: "قولوا: التَّحيَّاتُ للهِ، الزَّاكياتُ للهِ، الصَّلَواتُ للهِ، السَّلامُ عليك أيُّها النَّبيُّ ورَحمةُ اللهِ وبَركاتُه، السَّلامُ علينا وعلى عِبادِ اللهِ الصَّالحينِ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأشهَدُ أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه"،[١] وقال خليل -رحمه الله-: "اختار الإمام مالك هذا لأنه هو الذي كان عمر رضي الله عنه يعلمه للناس".


حكم التشهد عند المالكية

إن من سنن الصلاة عند المالكية؛ التشهد الأول والأخير والجلوس لهما ، وهي من السنن المؤكدة في المذهب المالكي:

  • فالأخذ بالصيغة الواردة في حديث عمر -رضي الله عنه- في التشهد الأول مندوب، ولو أخذ بغيره من الوارد فقد فعل السنة وخالف المندوب.[٢]
  • وأما بالنسبة للتشهد الثاني ؛ فذهب الإمام مالك إلى سنيته ، وقيل إنه مستحب لا تبطل الصلاة بتركه.[٣]


صيغة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد عند المالكية

وأَفْضَلُ هذه الصيغ: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْت عَلَى إبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْت عَلَى إبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ إنَّك حَمِيدٌ مَجِيدٌ".[٤]


أما الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في التشهد الأول عند المالكية؛ فذهبوا أنه لا يزاد في التشهد الأول على التشهد ، وأما الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في التشهد الأخير فهي مندوبة،[٥] ويجزئ المصلي عند المالكية أن يصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- بأي صيغة كانت ، لكن أفضلها الصلاة الإبراهيمية.[٥]


ويستحب الدعاء بعد الصلاة على النبي-صلى الله عليه وسلم- وقبل السلام من الصلاة، وكذلك ورد في صحيح الإمام مسلم أنه-صلى الله عليه وسلم- كان يتعوذ من أربع قبل السلام من الصلاة: من فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال ومن عذاب القبر ومن عذاب النار.[٦]


ملخص المقال؛ تعددت صيغ التشهد بين المذاهب الأربعة، فذهب المالكية إلى مارواه سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وكذلك اختلف الفقهاء في حكم التشهد الأول والأخيربين وجوبه وسنيته، فذهب المالكية إلى سنيته، وإن الصلاة الإبراهيمية هي الصيغة المندوبة في المذهب المالكي، كما يستحب الدعاء بعد التشهد وقبل السلام، ويكره الدعاء قبل التشهد وبعد سلام الإمام.


المراجع

  1. الرعيني ، الحطاب، مواهب الجليل في شرح مختصر خليل، صفحة 543.
  2. ابن يونس الصقلي، الجامع لمسائل المدونة، صفحة 344. بتصرّف.
  3. محمد عليش، منح الجليل شرح مختصر خليل، صفحة 253. بتصرّف.
  4. أحمد الصاوي، حاشية الصاوي على الشرح الصغير، صفحة 321.
  5. ^ أ ب أحمد الصاوي، الشرح الصغير، صفحة 320.
  6. ابن رشد الحفيد، بداية المجتهد ونهاية المقتصد، صفحة 139. بتصرّف.
12541 مشاهدة
للأعلى للسفل
×