محتويات
ضرس العقل
تعتبر أضراس العقل التي تنمو في أواخر سن المراهقة أو في أوائل العشرينيات من العمر هي المجموعة الثالثة والأخيرة من الأسنان التي يحصل عليها معظم الناس، وفي بعض الأحيان تنمو هذه الأضراس بشكل سليم ومتناسق، ولكن في أحيان أخرى تكون غير متماثلة وتنمو بشكل أفقي أو تكون مائلة على الأضراس التي تتقدمها وهي أضراس المجموعة الثانية، أو تنمو بشكل مائل للداخل أو الخارج، ونموها بشكل غير متناسق يسبب تلف للأسنان المحيطة بها أو تلفًا لعظم الفك أو الأعصاب، فتحتاج إلى إزالة، وتحيط بأضراس العقل أنسجة لينة وعظم الفك، وعند اندفاع ضرس العقل فإنه يؤثر سلبًا على هذه الأنسجة أو على العظم، وكذلك يفتح اللثة وتكون عرضة للبكتيريا، وهذا يسبب ألمًا شديدًا أو تورمًا، أو تصلب الفك، وتكون أيضًا عرضة للتسوس وأمراض اللثة، وذلك بسبب موضعها البعيد الذي يصعب تنظيفه بفرشاة وخيط الأسنان.[١]
هل يوجد علاقة بين ضرس العقل والصداع؟
نعم إلى حدٍ ما؛ نمو أضراس العقل قد يتزامن معه أعراض كثيرة قد تصل للصداع، ولكن يجدر التّنويه أنّه لا يُمكن الجزم بأنّ أضراس العقل عند نموها تسبب الصّداع كعرض من أعراضها، ولا سيما أنّها تظهر في عمر المراهقة، وهذا يعني أنّ هناك احتمال لما يُسمى بالصداع المُحفّز بالهرمونات التي تصاحب تلك المرحلة، كما أنّ حالة التّهيج التي يسببها نمو ضرس العقل تسبب حالة عصبية قد ينتج عنها صداع، ومن الجدير بالذّكر أنه في بعض الحالات قد يكون لا ينمو ضرس العقل بصورة طبيعية، فيكون منغرسًا ممّا ينتج عنه أعراضًا مزمنة مثل؛ الألم في الفك يمكن أن يمتد مسببًا ومحفزًا نوبات من الصّداع شبيهة بصداع الشقيقة لإنه يضغط على الأعصاب، أو ملاحظة رائحة كريهة للفم، نتيجةً لزيادة احتمالية أن يعلق الطعام بين اللثة أو الأسنان، وفي بعض الحالات قد يلاحظ المُصاب طعمًا سيئًا في الفم، أو تورمًا في اللثة، وألمًا عند ملامسة اللثة، وفي بعض الحالات الشديجة قد يصبح الكلام وتناول الطعام أمرًا شاقًا[٢][٣]
ما الأدوية المناسبة للصداع المتزامن مع ظهور ضرس العقل؟
يمكن للمصاب بالصداع المتزامن مع نمو أضراس العقل تناول المسكنات بعد الحصول على استشارة طبية لاختيار أنسبها بناءً على حالته الصّحية العامة، وقد تتضمن العلاجات المسكنة الأدوية مُضادة الالتهابات اللاستيرويدية (NSAIDs) ومن أمثلتها؛ الأيبوبروفين (Ibuprofen) أو دواء باراسيتامول (Paracetamol)، ويجدر التذنويه أنّه يجب الالتزام بتعليمات الطّبيب الخاصة بالحالة من ناحية الأدوية المناسبة أو العناية بصحة الفم والأسنان، وذلك لتجنب أية مضاعفات؛ فمثلًا يُنصح بتجنب الأطعمة التي تحتوي على السكريات، لكلا تترسب في شقوق اللثة، مع ضرورة الحفاظ على رطوبة الفم والجسم بشرب كميات مناسبة من السوائل، وكذلك مراعاة نظافة الفم والأسنان.[٤]
توصيات خاصة للتخفيف من صداع العقل
يمكن اتباع بعض النصائح التي تُساعد على تخفيف الصداع، ومنها ما يأتي:[٥]
- شرب كمية وفيرة من الماء للوقاية من الصداع وتقليل شدة الألم المصاحب؛ إذ إنّ الحفاظ على رطوبة الجسم، تُقلل من خطر الإصابة بالجفاف الذي يُسبب الصداع في بعض الحالات.
- وضع كمادات باردة أو كيس ثلجي على الرأس أو الرقبة، ممّا يُسهم في تضييق الأوعية الدموية، وتقليل الالتهاب في المنطقة.
- وضع كمادات دافئة على العضلات لإرخائها، وتستخدم هذه الطريقة في علاج صداع التوتر الناجم عن تشنج العضلات.
- تخفيف أي ضغط واقع على الرأس؛ كتسريحات الشعر أو ارتداء قبعة ضيقة.
- تخفيف الإضاءة المحيطة بالمصاب؛ إذ يُعاني المصاب بالصداع من حساسية تجاه الضوء.
- شرب شاي الأعشاب الدافئ الذي يهدئ من ألم الصداع، ويُوصى المصابون بالصداع النصفي بشرب شاي الزنجبيل، لما له من فوائد في تخفيف هذا النوع من الصداع.
- ممارسة بعض التمارين الرياضية التي تحسن من التروية الدموية، وتُقلل من نوبات الصداع.
- أخذ قسط كافٍ من النوم، ممّا يُقلل من الصداع الناجم عن قلة النوم.
المراجع
- ↑ "Dental Health and Wisdom Teeth", www.webmd.com, Retrieved 7-11-2018. Edited.
- ↑ "Do Wisdom Teeth Cause Migraines?", personaldentaloffice, Retrieved 20/1/2021. Edited.
- ↑ "YOUR WISDOM TEETH CAN CAUSE HEADACHE AND NECK PAIN", dulwichdentaloffice, Retrieved 20/1/2021. Edited.
- ↑ "Ways to relieve painful wisdom teeth", medicalnewstoday., Retrieved 20/1/2021. Edited.
- ↑ Jon Johnson (13-12-2019), "19 natural remedies for a headache"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-12-2019. Edited.