ضعف الانتصاب
هي عدم قدرة الرجل على الانتصاب أو الحفاظ عليه بشكل كافٍ لإتمام عملية الجماع، وهي حالة لا تستدعي القلق، إذ إنّها مَرَض قابل للعلاج، وسببه التوتر، الذي يؤثر في الثقة بالنَّفس، وتساهم في حدوث ذلك مشكلات في العلاقة الزوجية، والسبب مَرَضيّ ويحتاج إلى العلاج، مما يتطلب مراجعة الطبيب حتى لو أصبح الأمر محرجًا؛ لتشخيص السبب وعلاج الحالة الأساسية، إذ قد يحتاج المريض أيضًا إلى أدوية أو علاجات مباشرة أخرى -كالسيلدينافيل-.[١][٢]
أعراض ضعف الانتصاب
قد توجد مشكلة في الانتصاب إذا كان الرجل يعاني من:[٣]
- مشكلة الوصول إلى الانتصاب.
- صعوبة في الحفاظ على الانتصاب أثناء الجماع.
- انخفاض الرغبة الجنسية.
- سرعة القذف.
- تأخر القذف.
- فقد الشعور بهزة الجماع بعد التحفيز الكافي.
لذا تجب مراجعة الطبيب في حال وجود أيٍّ من هذه الأعراض، خاصّةً إذا استمرت لمدة شهرين أو أكثر، حيث الطبيب يحدّد ما إذا كان الاضطراب الجنسي ناتجًا من حالة مرضية تتطلب العلاج أو لا.
أسباب ضعف الانتصاب
تتأثر وظيفة الانتصاب الطّبيعية بمشكلات في أيّ من أنظمة الجسم؛ كتدفق الدم، أو تغذية العصب، أو الهرمونات، وينطوي ضعف الانتصاب على العديد من الأسباب الأخرى؛ ومنها:[٢]
- الأسباب الجسمية، تشكّل 90 في المئة من حالات الضعف الجنسي، وتنبغي استشارة الطبيب في مشاكل الانتصاب المستمرة، حيث سببها حالة مَرَضية خطيرة، وسواءً كان السبب بسيطًا أو خطيرًا يساعد التّشخيص المناسب في معالجة أيّ مشكلات مَرَضية أساسية، والمساعدة في حلّ الاضطرابات الجنسية. وفي ما يأتي قائمة بالعديد من الأسباب الفيزيائية أو العضوية الأكثر شيوعًا للضعف الجنسي:
- أمراض القلب وتضييق الأوعية الدموية.
- مرض السكري.
- ارتفاع ضغط الدم.
- نسبة مرتفعة من الكوليسترول في الدم.
- السمنة، ومتلازمة التمثيل الغذائي.
- مرض الشلل الرعاش.
- التصلب المتعدد.
- الاضطرابات الهرمونية؛ بما فيها حالات الغدة الدرقية، ونقص هرمون تستوستيرون.
- اضطراب تشريحي أو هيكلي للعضو الذكري؛ مثل: داء بيروني.
- التدخين، وإدمان الكحول، وتعاطي المخدرات؛ بما في ذلك تعاطي الكوكايين.
- علاجات مرض البروستاتا.
- المضاعفات الجراحية.
- إصابات في منطقة الحوض أو الحبل الشوكي.
- العلاج الإشعاعي لمنطقة الحوض.
يُعدّ تصلّب الشرايين سببًا شائعًا لمشاكل تدفق الدم، إذ يؤدي إلى تضييقها أو انسدادها في العضو الذكري، مما يمنع تدفق الدم اللازم إليه لحدوث الانتصاب، وتسبب العديد من الأدوية الموصوفة أيضًا الضعف الجنسي؛ لذا تنبغي على أي شخص يتناول الأدوية التي تستلزم وصفة طبية استشارة الطبيب قبل إيقاف الأدوية أو تغييرها، ومن هذه الأدوية ما يأتي[٢]:
- أدوية السيطرة على ارتفاع ضغط الدم.
- أدوية أمراض القلب؛ مثل: الديجوكسين.
- بعض مدرات البول.
- الأدوية التي تؤثر في الجهاز العصبي المركزي؛ بما في ذلك: بعض حبوب النوم، والأمفيتامينات.
- علاجات القلق.
- مضادات الاكتئاب؛ بما في ذلك: مثبّطات إنزيم الأوكسيديز أحادي الأمين، ومثبطات انتقائية للاسترداد، ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
- المسكّنات الأفيونية.
- بعض الأدوية المعالجة للسرطان؛ بما في ذلك: العوامل العلاجية الكيميائية.
- أدوية علاج البروستاتا.
- مثبّطات الكولين.
- الأدوية الهرمونية.
- أدوية القرحة الهضمية السيميتيدين.
- أسباب نفسية، قد تصبح هذه الأسباب مسؤولة عن عدم نجاح أو القدرة على الانتصاب دائمًا، وهذا ما يُسمّى بالضعف الجنسي الأولي، ذلك ما لم يوجد تشوّه تشريحي واضح أو اضطراب فسيولوجي، وتشمل هذه العوامل ما يأتي[٢]:
- الشعور بالذنب.
- الخوف من العلاقة الحميمة.
- اكتئاب.
- قلق شديد.
حيث معظم حالات الضّعف الجنسي ثانويةً؛ بمعنى أنّ وظيفة الانتصاب كانت طبيعية، ونتجت بعد ذلك مشكلة وعادةً ما تظهر جسمية أدّت إلى تطوير الإصابة؛ لذا من المهم ملاحظة إمكانية وجود تداخل بين الأسباب المَرَضية والنّفسية الاجتماعية؛ كأن يعاني رجل من السمنة المفرطة، مما يتسبب في إضعاف تدفق الدم الذي يؤثر في قدرته في الحفاظ على الانتصاب، إلى جانب تدنّي احترام الذات، مما قد يؤثر في الانتصاب، ويشكّل سببًا نفسيًا اجتماعيًا.
علاج ضعف الانتصاب
يُستعان بالطبيب على علاج السبب الكامن وراء ضعف الانتصاب، إذ يُعدّ اختيار العلاج قرارًا شخصيًا، ومع ذلك، قد يستفيد المريض أيضًا من التحدث إلى شريك الحياة عن العلاج الأفضل لهما، ومن الخيارات المتاحة للعلاج يُذكَر ما يأتي:[٤]
- تغيير أسلوب الحياة، قد يقترح الطبيب إجراء تغييرات في أسلوب الحياة للمساعدة في تقليل الضعف الجنسي أو تحسينه، ذلك باتباع الخطوات الآتية:
- الاقلاع عن التدخين.
- الحدّ أو التوقف عن شرب الكحول.
- زيادة النشاط البدني، والحفاظ على وزن صحي في الجسم.
- الحصول على استشارة نفسية، إذ يُحصَل على الاستشارة عند وجود مشاكل نفسية أو عاطفية تؤثران في الانتصاب، إذ يُعلِّم المستشار كيفية تقليل القلق، أو الضغط المرتبط بالجماع، وقد يقترح إحضار الشريك إلى جلسات المشورة لتعلّم كيفية الدعم، ويركّز الطبيب على علاج الأسباب الجسمية أثناء ذلك.
- تغيير الأدوية، حيث الطبيب يُغيّر الدواء أو الجرعة الدوائية في حال كان الدواء المستخدم لحالة مَرَضية أخرى يسبب الضعف الجنسي، كما ينبغي عدم التوقف أبدًا عن تناول الدواء دون التحدث إلى الطبيب أولًا، ومعرفة ما إذا كان الضعف الجنسي أحد آثاره الجانبية.
- وصف الأدوية المأخوذة عن طريق الفم، قد يصف الطبيب دواءً يؤخذ عن طريق الفم للمساعدة في الانتصاب والحفاظ عليه؛ مثل:
- سلدنفيل.
- فاردنفيل.
- تادافيل.
- أفانافيل.
إذ تعمل هذه الأدوية كافة عن طريق استرخاء العضلات الملساء، وزيادة تدفق الدم في العضو الذكري أثناء التحفيز الجنسي، ويُمنَع استخدام هذه الأدوية في الوقت نفسه مع النترات لعلاج أمراض القلب، إذ توسّع النترات وتُرخي الأوعية الدموية، وقد تؤدي هذه المجموعة إلى انخفاض مفاجئ في ضغط الدم، مما قد يتسبب في الإصابة بالإغماء، أو الدوار، أو السقوط، بالتالي إلى إصابات محتملةhttps://www.niddk.nih.gov/health-information/urologic-diseases/erectile-dysfunction/treatment . كما يبنغي التحدث أيضًا إلى الطبيب عند تناول حاصرات ألفا لعلاج تضخم البروستاتا؛ لأنّ مزيج حاصرات ألفا وأدوية الضعف الجنسي قد يؤدي أيضًا إلى انخفاض مفاجئ في ضغط الدمhttps://www.niddk.nih.gov/health-information/urologic-diseases/erectile-dysfunction/treatment .
وقد يصف الطبيب هرمون التستوستيرون عند انخفاض مستويات هذا الهرمون في الدم، وعلى الرغم من فاعليته في علاج الضعف الجنسي، إلّا أنّه غالبًا ما يصبح غير مفيد في حالات مشاكل الدورة الدموية، أو مشاكل في الأعصاب، وقد يؤدي تناول التستوستيرون أيضًا إلى آثار جانبية؛ بما في ذلك ارتفاع عدد خلايا الدم الحمراء، ومشاكل في التبولhttps://www.niddk.nih.gov/health-information/urologic-diseases/erectile-dysfunction/treatment، لكنّ علاج التستوستيرون لم يُثبِت دوره في المساعدة في علاج الضعف الجنسي المرتبط بالعمر أو قصور الغدد التناسلية؛ لذا ينبغي عدم تناول هذا الدواء دون وصفة طبية، إذ يؤثر هذا العلاج في كيفية عمل أدوية أخرى، والتسبب في حدوث آثار جانبية خطيرةhttps://www.niddk.nih.gov/health-information/urologic-diseases/erectile-dysfunction/treatment .
المراجع
- ↑ "Erectile dysfunction", www.mayoclinic.org, Retrieved 10-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث Markus MacGill (7-12-2017), "What's to know about erectile dysfunction?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
- ↑ "Everything You Need to Know About Erectile Dysfunction (ED)", www.healthline.com,17-5-2017، Retrieved 10-11-2019. Edited.
- ↑ "Treatment for Erectile Dysfunction", www.niddk.nih.gov, Retrieved 10-11-2019. Edited.